رمضان شلح

epa01231837 Ramadan Shallah, the head of the Islamic Jihad movement, speaks at the opening of a three-day National Palestinian Conference that has opened in Damascus on Wednesday, Jan. 23, 2008 in Damascus to discuss ways of boosting national unity and to put mechanisms to handle current Palestinian division through national dialogue. Shallah said the "nonsense and farce" negotiations between Israel and the Palestinian authority "should stop immediately." He said the current siege in Gaza is an "Israeli-U.S. decision with the collusion and the consent of some Arabs and the Palestinians," adding that this Palestinian division should come to an end.(EPA Photo Youssef badawi). EPA/YOUSSEF BADAWI

سياسي فلسطيني ومن مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي، تولى منصب الأمين العام للحركة عام 1995 بعد استشهاد قائدها فتحي الشقاقي.

المولد والنشأة
ولد رمضان عبد الله شلح في الأول من فبراير/شباط 1958، في حي الشجاعية بقطاع غزة، لأسرة محافظة تضم 13 فردا.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في قطاع غزة، وبعد حصوله على الثانوية العامة انتقل إلى مصر ودرس الاقتصاد وحصل على البكالوريوس بجامعة الزقازيق عام 1981.

عاد إلى قطاع غزة وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية، وفي عام 1986 سافر إلى بريطانيا لإكمال دراساته العليا في لندن، وحصل عام 1990 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة درم.

الوظائف والمسؤوليات
عمل مدرسا في الجامعة الإسلامية بغزة مطلع الثمانينيات، وانتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية في بداية التسعينيات، حيث تولى إدارة مركز دراسات الإسلام والعالم في ولاية فلوريدا، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا في الفترة 1993-1995.

التجربة السياسية
دخل رمضان شلح مجال العمل السياسي والحركي من البوابة الجامعية لما التقى أثناء الدارسة في جامعة الزقازيق في مصر بالدكتور فتحي الشقاقي رغم اختلاف تخصصهما، فالأول يدرس الاقتصاد والثاني يدرس الطب. وقد أهداه صديقه كتبا لقادة الإخوان المسلمين ومنظريهم كالشيخ حسن البنا وسيد قطب.

في عام 1978 اقترح رمضان على الشقاقي تشكيل تنظيم حركة الجهاد الإسلامي.

عاد رمضان بعد تخرجه إلى غزة واشتغل بالدعوة والتدريس، وعرف بخطبه الحماسية والجهادية ودعوته للكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما جعل الاحتلال يمنعه من العمل ويفرض عليه عام 1983 الإقامة الجبرية.

تولى عدة مهام داخل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان عضوا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة بعد استشهاد أمينها العام فتحي الشقاقي في عملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 1995.

أدرجته الإدارة الأميركية ضمن قائمة من تعدهم "إرهابيين" بموجب القانون الأميركي، وصدرت في حقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأميركية الإقليمية في المقاطعة الوسطي لولاية فلوريدا عام 2003.

وضعته الإدارة نفسها عام 2007 في قائمة برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الذي يعرض مكافآت لمن يساعد على اعتقال مطلوبين، وعرضت مبلغ خمسة ملايين دولار لاعتقاله، بسبب اتهام واشنطن له بـ"ابتزاز الأموال وتبييضها والقتل" وتصنيف الحركة التي يقودها بأنها "منظمة إرهابية".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017 وضعت الولايات المتحدة رمضان شلح على قائمة المطلوبين لها، وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إدراج شلح في تلك القائمة. وقال القيادي في الحركة داود شهاب إن القرار الأميركي يعد انحيازا للاحتلال الإسرائيلي ومشاركة معه في قمع حركات التحرر الوطني وملاحقتها.

وفي أبريل/نيسان 2018 تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية لشلح، فبينما قالت الحركة إن حالته "مستقرة"، تتحدث أنباء غير مؤكدة عن دخوله في غيبوبة.

وجاء ذلك على خلفية انتشار أنباء غير مؤكدة -نقلا عن مصدر قيل إنه مقرّب من الجهاد الإسلامي- تفيد بدخول شلح في غيبوبة، إثر خضوعه لعملية جراحية بمستشفى "الرسول الأعظم" بالضاحية الجنوبية في بيروت.

وأكدت "الجهاد الإسلامي" في تصريح صحفي أن وضع شلّح مستقر بعد خضوعه مؤخرا لعملية جراحية في القلب، موضحة أنه يخضع لمراقبة حثيثة، وعبّرت عن شكرها لكل من اهتم بحال أمينها العام.

وطالبت الحركة وسائل الإعلام "بتحري الدقة والتعاطي بمسؤولية في نقل الخبر، والالتزام بما يصدر عن الحركة من بيانات رسمية فقط".

وحسب "قدس برس"، فإن المصدر نفسه قال إن شلح كان قد أصيب بجلطات متتالية نقل على إثرها من دمشق إلى بيروت للمعالجة، بعدما أبدى حزب الله اهتماما كبيرا بذلك، وأضاف أن الحركة بدأت تفكر في إجراء انتخابات لاختيار أمين عام جديد، حيث إن الأطباء أخبروا الحركة أن شلح لن يكون قادرا على ممارسة مهامه حتى لو استفاق من الغيبوبة.

ولم تقف قدس برس عند هذا الحد، بل نقلت عن مصدر فلسطيني قالت إنه محسوب على حركة التحرير الوطني (فتح) أن "المسؤول الأمني بسفارة فلسطين في بيروت رفع تقريرا إلى جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، أشار فيه إلى وجود شكوك حول إصابة شلح بتسمم".

وتضيف الوكالة أن التقرير الأمني رجّح أن تكون جهتان وراء ذلك التسمم المفترض؛ إحداهما الموساد والثانية جهاز أمني تابع لدولة إقليمية.

لكن حركة الجهاد نفت صحة الأنباء التي تحدثت عن تسميم أمينها العام، وقالت في بيان إن شلح خضع لعملية جراحية في القلب، مؤكدة أن وضعه الصحي مستقر وأنه يخضع لمتابعة طبية.

ظل رمضان شلح حاضرا بقوة في المشهد الفلسطيني، مؤيدا لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلحة لتحرير الأراضي الفلسطينية. ورفض مفاوضات وقمم "السلام" لأنها لا تخدم مصلحة الفلسطينيين بل وصفها أكثر من مرة بأنها كارثة على الشعب الفلسطيني، لأنها تريد منه أن يعترف بالوجود الصهيوني على أرضه.

المصدر : الجزيرة