موسى تواتي

موسى تواتي/Moussa Touati

سياسي جزائري، ترأس الجبهة الوطنية الجزائرية (الأفنا) وترشح للانتخابات الرئاسية سنة 2004 و2009 و2014. عمل في الجمارك والجيش قبل أن يدخل عالم السياسة. انتقد النظام الحاكم في الجزائر، ودعا لتنظيم استفتاء شعبي لاختيار نظام سياسي "يعيد السلطة للشعب".

المولد والنشأة
ولد موسى تواتي يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول 1953 في قرية بني سليمان التابعة لولاية المدية (جنوب العاصمة الجزائر). استشهد والده في معركة التحرير عام 1958 وهو في الخامسة من عمره، وعاش طفولته بمدينة "تابلاط" في المحافظة نفسها.

الدراسة والتكوين
درس المرحلة الابتدائية في مدينة تابلاط قبل الانتقال إلى الجزائر العاصمة حيث حصل على شهادة التعليم المتوسط ثم على الثانوية العامة.

عاد إلى مقاعد الدراسة وحصل على شهادة في علم الاقتصاد بعدما عمل لسنوات في الجمارك والأمن العسكري.

الوظائف والمسؤوليات
التحق بعد إنهاء دراسته الثانوية بالجيش الجزائري، وتلقى تكوينا خاصا في كل من سوريا وليبيا عام 1974، وعمل في سلك الجمارك سنة 1978.

كما عمل عام 1984 بصفوف الأمن العسكري واشتغل به أربع سنوات، واشتغل كذلك في وزارة السكن والشركة الوطنية للأبحاث المنجمية.

التجربة السياسية
ساهم موسى تواتي في المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يؤسس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء عام 1991.

أعلن رسميا في سبتمبر/أيلول 1999 عن ولادة حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، المعروفة اختصارا بـ"الأفنا"، وتولى رئاستها.

اتهمه عميد الصحفيين الجزائريين والكاتب الطاهر بن عيشة في مرات عديدة بـ"الوشاية" وأنه كان "مجندا في جهاز المخابرات" لملاحقة المعارضين من أصحاب الفكر والثقافة والإعلام أيام حكم الرئيس هواري بومدين.

خسر الانتخابات الرئاسية عام 2004، واحتل حزبه عام 2007 المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية بـ27 مقعدا في المجلس الشعبي الجزائري (البرلمان).

ترشح مرة أخرى لرئاسيات 9 أبريل/نيسان 2009 وحلَّ في المرتبة الثالثة بين ستة مرشحين بحصوله على 2.31% من أصوات الناخبين.

دعا إلى إقامة دولة العدل وأكد أن حزبه لا يعارض المصالحة الوطنية لكنه يرى أنها "لم تعالج بعمق الأسباب التي كانت وراء المأساة الوطنية".

وفي غمرة ثورات الربيع العربي، طالب في مارس/آذار 2011 بإعطاء الأولوية للإصلاحات السياسية عبر تنظيم استفتاء شعبي لاختيار نظام سياسي يعيد السلطة للشعب.

ترشح مرة ثالثة لرئاسيات 17 أبريل/نيسان 2014، وحصل فيها على 0.56% من الأصوات، ووصف نفسه بأنه أفقر المرشحين الذين تقدموا لخوض السباق الرئاسي، وانتقد التجمعات التي أقامها وزراء ومسؤولون في الدولة لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووصف حملته بأنها "مهزلة انتخابية لرجل مريض".

طالب بإعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي في برنامجه الانتخابي، واعتبر أن "الفلاحة هي أساس الأمن الغذائي للجزائريين" و"سلاح أمني"، لأنه -بحسب قوله- لا أمان ولا أمن غذائيا دون إنتاج فلاحي.

المصدر : الجزيرة