إسماعيل أبو شنب

Senior Hamas leader Ismail Abu Shanab arrives for a meeting with Palestinian Prime Minister Mahmoud Abbas along with other representatives of Palestinian militant groupsTuesday, June 17, 2003, in Gaza City. Efforts to get Palestinian militant groups to call a halt to their attacks against Israel reached a possibly decisive stage 16 June, with an Egyptian delegation holding talks with representatives of Palestinian militant factions. EPA PHOTO/EPA/MOHAMMED SABER

أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قضى عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى. اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة بقصف مروحي لسيارته.

المولد والنشأة
ولد إسماعيل حسن محمد أبو شنب "أبو حسن" عام 1950 في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

الدراسة والتكوين
بعدما واجه -كغيره من الفلسطينيين- مشكلة الدراسة الجامعية، تمكن من الالتحاق بجامعة المنصورة في مصر ليحصل منها على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1975.

ابتعثته جامعة النجاح في نابلس ليحصل على الماجستير في الهندسة المدنية في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأميركية عام 1982.

الوظائف والمسؤوليات
عُيِّن قائما بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية 1983-1984، وظل يدرّس في الجامعة حتى أغلقتها سلطات الاحتلال.

عُيِّن محاضرا في كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية في غزة، وعميدا لكلية المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة، ورئيسا لكلية العلوم التطبيقية. وعمل حتى استشهاده مديرا لمركز أبحاث المستقبل في غزة.

التجربة الوظيفية
يعتبر أبو شنب من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976، وكان عضوا في مجلس إدارتها بين عامي 1976 و1980، ثم انتخب رئيسا لمجلس إدارتها ونقيبا للمهندسين في العام نفسه.

انتخب عضوا لدورتين متتاليتين في نقابة المهندسين في غزة، ولكن سلطات الاحتلال اعتقلته عام 1989.

بعد الإفراج عنه عام 1997، أعيد انتخابه رئيساً لمجلس إدارة جمعية المهندسين الفلسطينيين ونقيبا للمهندسين في غزة حتى استشهاده.

يعتبر من مؤسسي الجمعية الإسلامية في غزة عام 1976، التي واكبت ظهور المجمع الإسلامي قبل أن تفرز هاتان المؤسستان حركة حماس عام 1987.

التجربة السياسية
لعب دورا قياديا منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعينه الشيخ أحمد ياسين نائبا له، وكلفه بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أحداث الانتفاضة فيها.

عمل على تنظيم الأجهزة المتعددة للحركة حتى اعتقل في إطار الضربة الموجعة التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي للحركة في مايو/أيار 1989، وقد أفرج عنه عام 1997.

أخضع للتعذيب والتحقيق القاسي من قبل سلطات الاحتلال في سجن الرملة، وتمَّ عزله في زنازين انفرادية لمدة 17 شهرا.

بعد انتهاء فترة العزل عام 1990 أصبح ممثلا للمعتقلين في الرملة، وقد شكّل داخل المعتقل قيادة حركة حماس، وذلك بعد انتقاله من سجن الرملة ثم سجن عسقلان الذي نقل إليه حتى انتهاء محكوميته.

لعب أبو شنب بعد الإفراج عنه دورا مهما في حركة حماس، حيث كان يمثلها في الكثير من اللقاءات مع السلطة والفصائل الفلسطينية، وكان يُعرَف بآرائه المعتدلة في فترة شهدت فيها علاقة حماس مع السلطة الفلسطينية توترا شديدا بسبب اعتقال عدد كبير من قيادات الحركة في سجون السلطة الفلسطينية.

الاغتيال
فارق أبو الشنب الحياة في عملية اغتيال نفذتها مروحيات عسكرية إسرائيلية في 21 أغسطس/آب 2003 بعد أن أطلقت على سيارته خمسة صواريخ.

المصدر : الجزيرة