لوران ديزريه كابيلا

I13 - 19981124 - ROME ITALY President of the Democratic Republic of Congo (DRC) Laurent Desire Kabila pictured 24 November 1998 during a meeting with Italian President Oscar Luigi Scalfaro at Quirinale Palace in Rome as he seeks to inject new impetus into the search for peace in his country and Central Africa. Kabila s next stops are in Brussels and Paris to attend a Franco-African summit on the Central African crisis and meet the French leaders. EPA PHOTO ANSA/Filippo MONTEFORTE

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. قاد تمردا مسلحا أسقط به نظام موبوتو سيسي سيكو، وغير اسم البلاد من زائير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية (اسمها القديم). اغتيل بعد ثلاث سنوات من توليه الحكم على يد أحد حراسه.

المولد والنشأة
ولد لوران ديزريه كابيلا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1934 في أنكورو بإقليم شابا، وهو ينتمي إلى قبيلة اللوبا.

الدراسة والتكوين
درس الفلسفة في فرنسا، وانضم إلى الحركة الوطنية بقيادة لومومبا، وكان قائد الجناح الشبابي في الحركة.

التجربة السياسية
بعد الانقلاب على باتريس لومومبا تزعم حركة معارضة لموبوتو قائمة أساسا على قبائل التوتسي، حاولت إسقاطه بالقوة العسكرية. وخرج كابيلا إلى زنجبار بتنزانيا، وتلقى مساعدات من الدول الشيوعية في أفريقيا والعالم.

وقد شاركه العمل في أفريقيا مائة ثائر كوبي بقيادة تشي غيفارا القائد المشهور الذي انتقد سلوك كابيلا "البرجوازي" والمتعالي على الفلاحين الأفارقة.

وبعد فشل ثوراته المتتالية على موبوتو استقر في كمبالا عاصمة أوغندا، وعمل في التجارة وعرف عنه الإسراف والبذخ في مناطق تضج بالفقر والحرمان.

ووجد كابيلا الفرصة مناسبة في أواسط التسعينيات عندما اشتعلت أزمات كبرى في منطقة البحيرات الأفريقية، فأعاد تنظيم قواته من القبائل الأفريقية. وكان واضحا أنه يمتلك إمكانات مالية وعسكرية ضخمة جدا لم تتح لأي دولة في المنطقة.

وانتصرت قوات كابيلا على موبوتو ودخل إلى زائير، وأعاد تسميتها "جمهورية الكونغو الديمقراطية" كما كانت قبل موبوتو.

وبالرغم من أنه يساري سابق يدعي الولاء لـ"لومومبا" وأشرك ابنة لومومبا "جولين" في حكومته، فإن كابيلا أعاد سيرة موبوتو في الفساد وانتهاك حقوق الإنسان وتهيئة السلطة لابنه من بعده.

فقد ارتكب جملة من الأخطاء سرعت من نهايته، حيث أعدم آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء، وطرد أكثر من ثلاثمائة قاض من مناصبهم، كما ظل الدستور معلقا، واعتقل المئات من المدافعين عن حقوق الإنسان وأصحاب المواقف السياسية.

وأعاد لاجئين قسرا إلى بلدان يواجهون فيها خطر انتهاك حقوقهم، ومنع أكثر من مائتي سياسي من ترشيح أنفسهم للانتخابات الرئاسية، كما أعدم المئات من الجنود فقط لأنهم من التوتسي، وقتل الآلاف من المدنيين العزل.

ووقفت رواندا وأوغندا إلى جانب خصومه، في حين أيدت كابيلا كل من أنغولا وتشاد وناميبيا وزمبابوي.

الوفاة
نجح خصوم كابيلا في زرع مؤيديهم بين المقربين إليه، فقتل على يد قائد حراسه في 16 يناير/كانون الثاني 2001، ليتسلم ابنه جوزيف كابيلا بعده حكم البلاد.

المصدر : الجزيرة