إسحاق زيدا

Isaac Zida, named by Burkina Faso's army as interim leader, speaks during a press conference on November 6, 2014 in Ouagadougou. Burkina Faso's political parties and civil society groups met for a second day on November 6 to agree on a civilian leader to lead a transition government after the ousting of president Blaise Compaore. Stormy talks between the military, politicians and democracy groups in Ouagadougou on on November 5 ended with an agreement for elections in November 2015. AFP PHOTO / ISSOUF SANOGO

قائد عسكري، يعد الرجل الثاني في قيادة الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، اختاره الجيش لقيادة المرحلة الانتقالية بعد فرار الرئيس المخلوع بليز كومباوري، لكن الضغط الشعبي والإقليمي أجبره على تسليم الرئاسة إلى شخصية مدنية، فتولى رئاسة الوزراء.

المولد والنشأة
ولد يعقوبا إسحق زيدا عام 1965 في بلدة ياكو (إقليم باسوري) وسط شمالي جمهورية فولتا العليا (بوركينا فاسو لاحقا).

الدراسة والتكوين
تلقى دورات في التأهيل العسكري بالمغرب وأخرى في قيادة الأركان بالكاميرون، كما نال تدريبات في مركز التدريب التابع للقوات الخاصة في "بو" جنوبي البلاد.

الوظائف والمسؤوليات
عمل فترة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما كان خلال أزمة ساحل العاج (2002-2011) -التي انتهت بسقوط الرئيس لوران غباغبو- ضابط ارتباط في إطار الوساطة التي قام بها بليز كومباوري.

التجربة العسكرية
ترقى زيدا في سلم القيادة العسكرية في بلاده حتى وصل رتبة "مقدم" فتولى منصب نائب قائد الكتيبة الأمنية الرئاسية، وهي قوات خاصة تابعة للجيش كانت تتولى أمن رئيس البلاد بليز كومباوري.

يلقى احتراما كبيرا من قبل ضباطه الذين يغلب عليهم الشباب، وعندما اندلعت حركة العصيان التي كادت تطيح بنظام كومباوري في 2011 كان من القليلين الذين لم تطلهم الاحتجاجات في الحرس الرئاسي.

رغم أنه ضابط محترف فإنه لم يكن معروفا قبل تسلمه الحكم إثر تفجر الاحتجاجات الشعبية خلال أكتوبر/تشرين الأول 2014 ضد الرئيس بليز كومباوري رفضا لمحاولته تمديد حكمه الذي استمر 27 عاما.

عدم شهرة زيدا جعل كبار ضباط الجيش يفضلون تسليمه مقاليد الأمور بدلا من رئيس أركان الجيش الجنرال نابيري تراوري الذي يعد قريبا جدا من كومباوري، وأعلن نفسه رئيسا بمجرد إعلان كومباوري تنحيه عن الرئاسة يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

في المقابل، أعلن زيدا في اليوم الموالي 1 نوفمبر/تشرين الثاني توليه الحكم في البلاد واعدا بتحديد ملامح الانتقال الديمقراطي، ووصف إعلان قائد الجيش الجنرال نابيري تراوري توليه السلطة بأنه "باطل".

علق زيدا العمل بأحكام دستور عام 1991، وهو الدستور نفسه الذي تسبّب في اندلاع الاحتجاجات حين قرر كمباوري تعديل المادة 37 منه للسماح له بالترشّح لولاية رئاسية ثالثة، ودعا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والمجتمع الدولي إلى إظهار تفهم الوضع ودعم السلطات الجديدة.

أكد أنه سيتم تشكيل هيئة انتقالية في البلاد بالتوافق مع "جميع القوى الحية" ضمانا لمرحلة انتقالية محددة، ولتهيئة الظروف للعودة إلى النظام الدستوري العادي، طالبا من جميع "القوى الحية" في البلاد التهدئة والثقة بالسلطة الجديدة والمحافظة على سلامة الأشخاص والممتلكات، كما دعا قوات الدفاع والأمن إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن الأشخاص وممتلكاتهم في البلاد.

أعطى الاتحاد الأفريقي المقدم زيدا -بعد توليه السلطة بيومين- مهلة أسبوعين لإعادة البلاد إلى الحكم المدني وإلا واجه عقوبات، وهو ما حصل عندما انتخبت لجنة مكونة من عسكريين ومدنيين ميشال كافاندو (كان وزير خارجية في عهد سانكارا) رئيسا للمرحلة الانتقالية يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

عين رئيس الدولة المؤقت كافاندو المقدم زيدا رئيسا للوزراء يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، لتأكيد مشاركة المدنيين والعسكريين في السلطة خلال المرحلة الانتقالية التي ستنتهي بإجراء انتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وذلك بموجب اتفاق وطني لإدارة المرحلة الانتقالية وقعه الجيش والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكبار رجال الدين في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

المصدر : الجزيرة