شتيفي غراف

Former professional tennis player Steffi Graf poses at the tennis courts of Rochsuclub Duesseldorf, where she gave eight winners of a competition a tennis lesson, in Duesseldorf, Germany, 24 June 2013. EPA/HORST OSSINGER

شتيفي غراف لاعبة تنس ألمانية، لقبها إعلام بلادها "أسطورة كرة المضرب"، حازت 22 من بطولات التنس العالمية الكبرى المعروفة بـ"غراند سلام"، وحققت رقما قياسيا بالاحتفاظ 377 أسبوعا بالمرتبة الأولى في تصنيف التنس العالمي لفردي السيدات.  تميزت بمسار رياضي عالمي خال من الفضائح.

المولد والنشأة
ولدت شتيفاني ماريا غراف (المشهورة باسم شتيفي غراف) يوم 14 يونيو/حزيران 1969 بمدينة برول الواقعة في ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية الجنوبية، وحصلت في الرابعة على أول مضرب تنس من والدها بيتر غراف، الذي علمها أساليب متقدمة في لعبة كرة المضرب. تزوجت من لاعب التنس الأميركي أندريه أغاسي.

التجربة الرياضية
بعد حصول شتيفي غراف على بطولة ناشئي التنس الألمان عام 1973 استقال والدها من وظيفته، وتفرغ لتدريبها وتطوير موهبتها الاستثنائية، وفي عام 1981 لفتت اللاعبة الناشئة الأنظار إليها بمشاركتها في أول بطولة تنس للمحترفين بألمانيا.

خرجت غراف من هذه البطولة إثر خسارتها رغم بلائها الحسن في مباراتها مع اللاعبة رقم 80 في الترتيب العالمي إيفا باف، وأظهرت بهذه المباراة مهارات قوية في السرعة وقوة الضربات، مما جعل الصحافة الألمانية تطلق عليها وصف "الطفلة المعجزة"، و"أفضل موهبة في تاريخ التنس الألماني".

فازت شتيفي غراف ببطولة الناشئين الألمان عام 1982، وسُجلت في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه ضمن قائمة اللاعبات المحترفات، واحتلت الترتيب 214 في التصنيف الدولي لفردي السيدات، وأصبحت بذلك أصغر محترفة في تاريخ كرة المضرب.

وصلت غراف عام 1985 إلى نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة، وخرجت منها بعد هزيمتها أمام الأولى في الترتيب العالمي الأميركية من أصل تشيكي مارتينا نافرتيلوفا، التي قالت إن "الألمانية الصغيرة تملك كل مقومات الوصول إلى قمة التنس النسائي والتربع عليها طالما بقيت معافاة من الإصابات".

شهد عام 1985 تقدم غراف إلى الترتيب السادس في التصنيف العالمي، وفي العام التالي تحقق توقع نافرتيلوفا سريعا بفوز غراف بثماني بطولات وصعودها إلى المرتبة الثالثة وفوزها بشكل مفاجئ على نافرتيلوفا في بطولة برلين المفتوحة.

أدى انتصارها مجددا على نافرتيلوفا بنهائي بطولة رولان غاروس المفتوحة بفرنسا في عام 1987، إلى تحقيق غراف أول لقب بطولة من بطولات التنس الأربع الكبرى المعروفة باسم "غراند سلام"، وحققت في هذا العام 75 انتصارا من 77 مباراة لعبتها، فتأهلت بهذه الانتصارات للترتيب الأول عالميا، وأصبحت أول لاعبة غير أميركية تتربع على قمة التنس النسائي حتي مارس/آذار 1991.

مثل 1988 أفضل مواسم غراف فأحرزت لقب بطولة غراند سلام الذهبية بفوزها ببطولات غراند سلام الأربع، أستراليا المفتوحة (يناير/كانون الثاني)، ورولان غاروس الفرنسية (مايو/أيار)، وويمبلدون (يونيو/حزيران – يوليو/تموز)، وأميركا (أغسطس/آب)، وفوزها بذهبية أولمبياد سول في كوريا الجنوبية.

حققت شتيفي غراف في عام 1989 ثاني انتصار لها في بطولة ويمبلدون وبلغ مجموع انتصاراتها 86 في 88 مباراة لعبتها، وخرجت في العام التالي من رولان غاروس بعد هزيمتها أمام الأميركية من أصل صربي مونيكا سيليش، وخروجها من نصف النهائي بويمبلدون ومن نهائي الولايات المتحدة.

خسرت غراف ترتيبها الأول لصالح سيليش 1991 رغم فوزها ببطولة ويمبلدون للمرة الثالثة.

نالت 1992 نصرها الرابع في ويمبلدون، وهو ما كررته للمرة الخامسة في العام التالي 1993، الذي شهد أيضا فوزها الثالث ببطولة رولان غاروس، وعودتها للترتيب الأول بعد مباراة ببطولة هامبورغ مع سيليش، انتهت بخروج الأميركية إثر طعن مشجع لغراف إياها بسكين.

استهلت غراف عام 1994 بفوزها الرابع ببطولة أستراليا المفتوحة لكنها خسرت ويمبلدون وأنهت موسمها هذا العام مبكرا، وبدأت رحلتها مع الإصابات بكسر في ظهرها خلال بطولة أميركا المفتوحة.

رغم إصابتها في قدمها عام 1995، فإنها فازت هذا العام بثلاث بطولات هي فرنسا المفتوحة وويمبلدون والولايات المتحدة، وفي العام التالي أحرزت فوزها 19 ببطولة غراند سلام بانتصارها في رولان غاروس، ومثل فوزها السابع بويمبلدون في السنة نفسها انتصارها رقم 100 بالبطولات الدولية .

هبط المنحنى الرياضي لغراف خلال 1997-1998 نتيجة تكرار إصابتها وسجن والدها بتهمة التهرب الضريبي، ورغم ذلك فقد فازت لسادس مرة عام 1999 ببطولة فرنسا المفتوحة، وأعلنت في 13 أغسطس/آب 1999 إنهاء مسيرتها الرياضية الحافلة، واعتزال التنس وهي تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد خسارتها نهائي ويمبلدون أمام الأميركية ليندساي دافينبورت.

الجوائز والألقاب
حصدت شتيفي غراف عشرات الجوائز والألقاب الرياضية، أهمها لقب "أفضل رياضية ألمانية" أعوام 1986 و1987 و1988 و1989 و1999، و"أفضل رياضية بأوروبا" أعوام 1987 و1988 و1995، ومنحها اتحاد التنس العالمي لقب "أفضل رياضية في العالم" عام 1995.

حصلت على وسام الصليب الأكبر من رئاسة الجمهورية الألمانية عام 2009، ولقبها الإعلام الألماني "الرياضية العالمية الخالية من الفضائح".

المصدر : الجزيرة