أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة

الإعلامي المصري أحمد منصور
الإعلامي المصري أحمد منصور (الجزيرة)

أحمد منصور، كاتب وإعلامي مصري من مواليد عام 1962، دشن حياته المهنية عبر مراسلة الصحف والمجلات خلال المرحلة الثانوية، وبدأ يمارس العمل الصحفي متدربا حينما التحق بالجامعة. اشتهر بتغطيته لعدد من الحروب بينها حرب أفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك. بدأ العمل مع قناة الجزيرة نهاية التسعينيات وعمل فيها منتجا ومذيعا لعدة برامج أشهرها "شاهد على العصر" و"بلا حدود".

المولد والنشأة

ولد أحمد منصور يوم 16 يوليو/تموز 1962 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة المصرية، حيث كان والده يعمل في شركة كفر الدوار للغزل والنسيج.

عندما بلغ الرابعة من عمره عاد مع والديه إلى قرية منية سمنود مركز أجا بمحافظة الدقهلية، والتي كانت مسقط رأس والديه، وهناك التحق بالكتاب ثم تعلم القراءة والكتابة وحفظ 10 أجزاء من القرآن على يد أشهر محفظي القرآن الكريم في القرية الشيخ جعفر المرشدي.

لنشأته قرب القرآن مبكرا تعلّق بقصصه وباللغة العربية عموما فأحبها حتى صار شغوفا بها، فأمضى طفولته بين الكتب والقصص والروايات التاريخية، حتى إنه كان يدخر من مصروفه لشراء الكتب.

بدأ تكوين مكتبته المصغرة في عمر الثالثة عشر حينما زار معرض القاهرة الدولي لأول مرة وفي يده 3 جنيهات، فأنفقها كلها وهنا كانت بداية نواة المكتبة، التي مع الوقت باتت تضم الآلاف.

إثر تعلقه بالكتب منذ صغره كان حلمه أن يكون أحد الكتاب الذين يقرأ لهم، وهو ما يعد سببا لتركيزه في مسيرته لاحقا على كتابة الكتب وتحويل برامجه لسلسلة مكتوبة مطبوعة.

الإفراج عن أحمد منصور
الإفراج عن أحمد منصور بعد اعتقال ألمانيا له عام 2015 (وكالة الأناضول)

الدراسة والتكوين

بالإضافة لحبه القراءة، كانت الإذاعة رفيقا له في سنوات دراسته بمدرسة منية سموند الإعدادية والثانوية، حيث كان مسؤولا عن إدارة الإذاعة المدرسية على مدار العام طوال مراحله الدراسية، ورافق ذلك الاهتمام بوادر شخصية قيادية بعدما انتخب رئيسا لاتحاد الطلبة منذ الصف الأول إعدادي حتى مرحلة الثاني ثانوي.

درس أحمد منصور اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة المنصورة في مصر وتخرج منها عام 1984 ويعد من خريجيها الأوائل حيث كان من الدفعة الثانية.

التجربة الإعلامية

بدأ تجربته الصحفية أثناء دراسته الجامعية بعدما راسل عدة صحف ومجلات، وبدأ في كتابة الأخبار والمقالات، منها دار وفاء للطباعة والنشر حتى عين مديرا لها في إدارة المطبوعات والنشر حتى نهاية عام 1986.

أشرف على إصدار أكثر من 150 كتابا، ثم انتقل للعمل الصحفي حيث عمل مراسلا صحفيا لعدد من الصحف والمجلات العربية من باكستان لشؤون آسيا الوسطى وأفغانستان التي كانت تحت الاحتلال السوفياتي حتى عام 1990.

وقد أصدر خلال تلك الفترة أربعة كتب عن أفغانستان، ونشر أكثر من ألف تقرير ومقابلة صحفية وتحليل وخبر انفرادي عن الحرب الأفغانية في صحف ومجلات كانت تصدر في مصر والكويت والإمارات والسعودية. أتاحت له بدايته كمراسل حربي تعلم فنون الصحافة وممارسة أشكال من العمل الصحفي من خلال تغطيته للحرب، متبعا الأسلوب الغربي.

انتقل بعد ذلك للكويت حيث عمل مديرا لتحرير مجلة المجتمع الكويتية من عام 1990 وحتى بداية عام 1997، وقام خلال هذه الفترة بتغطية الحرب في البلقان بين عامي 1993 و1994 وأصدر كتابا عنها، كما قام بتطوير مجلة المجتمع خلال إدارته لها حيث أصبحت أهم المجلات السياسية الأسبوعية في منطقة الخليج وأكثرها توزيعا وانتشارا في 120 دولة مع مراسلين في 40 منها.

عمل في النشرة السرية لـ"المرابطون" الكويتية التي كانت تنشر أثناء الغزو العراقي على الكويت، وبسبب الملاحقات والخوف من الاعتقال فرّ إلى لندن وأكمل عمله من هناك حتى تحرير الكويت، ثم عاد إلى الكويت ومنها قام بتغطية حرب البوسنة والهرسك.

انتقل في بداية عام 1997 إلى قناة الجزيرة الفضائية للعمل منتجا ومقدم برامج، وبعد دورة عمل مكثفة داخل غرفة الأخبار أصبح معدا ومقدما لبرنامج "الشريعة والحياة"، حيث أعد خلال فترة تقديمه له -التي امتدت عاما ونصف العام- لبرنامجيه "بلا حدود" و"شاهد على العصر" اللذين ظهرا معا في بداية فبراير/شباط عام 1999.

وأثناء عمله مع طاقم قناة الجزيرة، ذهب مراسلا إلى العراق لتغطية معركة الفلوجة في أبريل/نيسان 2004، الأمر الذي عرضه لهجوم كبير من أميركا، حتى قصف مقر الجزيرة في العراق.

اعتقال وتوقيف

تعرض عام 2005 لاعتداء جسدي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني وذلك بسبب إعداده لسلسلة حوارات مع زعماء الأحزاب الرئيسية في فترة الانتخابات البرلمانية في مصر، حيث هجم عليه رجلان أثناء انتظاره لأحد ضيوفه.

تعرض لسرقة حقائبه في عام 2010 بباريس من داخل غرفته الفندقية وذلك أثناء إعداده لبرنامجه "شاهد على العصر"، ليعرف أن المخابرات التونسية لزين العابدين كانت تلاحقه بسبب كتاب "سيدة قرطاج".

في 20 يونيو/حزيران 2015، أوقفت السلطات الألمانية أحمد منصور في مطار برلين بناء على مذكرة توقيف مصرية.

وتم التوقيف استنادا إلى مذكرة صادرة عن الإنتربول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2014، في حين أنه حصل من الإنتربول نفسه على وثيقة بتاريخ 21 من الشهر نفسه تفيد بأنه ليس مطلوبا في أي قضية.

وفي 22 يونيو/حزيران 2015 قرر النائب العام الألماني إطلاق سراحه دون توجيه أي تهم له.

الإعلامي المصري أحمد منصور
أحمد منصور يعد من أبرز المراسلين الحربيين العرب، حيث غطى الحرب في أفغانستان والعراق وغيرها (الجزيرة)

برامج أحمد منصور

قدم أحمد منصور وأنتج عدة برامج عبر قناة الجزيرة، وهي:

  • الشريعة والحياة في يناير/كانون الثاني 1999.
  • بلا حدود في فبراير/شباط 1999.
  • شاهد على العصر /شباط 1999.
  • شاهد على الثورة.
  • لقاء اليوم.

الوظائف والمسؤوليات

  • عين مديرا لدار وفاء في إدارة المطبوعات والنشر.
  • عمل مراسلا حرا لمجلة المجتمع الكويتية والاتحاد الإماراتية.
  • مدير تحرير المجتمع من عام 1990 إلى 1997.
  • عمل في النشرة السرية لـ"المرابطون" الكويتية.
  • عمل منتجا ومقدم برامج في قناة الجزيرة الفضائية نهاية التسعينات.
  • كاتب في صحيفة "الوطن" القطرية.
  • مدرب أساسی فی معهد الجزیرة للإعلام منذ افتتاحه.
  • عضو في نقابة الصحفيين المصرية.
  • عضو في جمعية الصحفيين الدولية.

المؤلفات

صدر لأحمد منصور 25 كتابا من أهمها "تحت وابل النيران في أفغانستان"، و"تحت وابل النيران في سراييفو"، و"قصة سقوط بغداد"، و"معركة الفلوجة"، و"أضواء على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط". كما كانت له تجربة مميزة في تحويل البرامج التلفزيونية إلى كتب مقروءة.

وقام أحمد منصور بتدشين موقع إلكتروني شخصي (ahmedmansour.com) جمع فيه برامجه وكتبه ومؤلفاته خلال 40 عاما من مسيرته الإعلامية، وأطلق له شعار "من أجل الحرية – الحقيقة – الإنسان".

المصدر : الجزيرة