عاموس جلعاد

عاموس جلعاد . صورة من مؤتمر الأمن والتعاون الدولي الذي انعقد بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا - الجزيرة نت

جنرال احتياط بالجيش الإسرائيلي، تولي رئاسة الدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشارك في مفاوضات التهدئة مع حركة حماس مرات عدة خلال اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة. اتهمته منظمات ومواقع فلسطينية بالمشاركة في قتل عشرات الفلسطينيين خلال عمله بالاستخبارات العسكرية.

المولد والنشأة
ولد عاموس جلعاد عام 1951 بمدينة حيفا لأسرة يهودية قدمت من تشيكوسلوفاكيا إلى فلسطين المحتلة، وعاش معظم حياته بمدينة هيرتسيليا الواقعة على البحر المتوسط .

الوظائف والمسئوليات
التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1972، وتدرج بمناصب مختلفة بقسم الأبحاث التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وشارك عامي 1982 و1983 في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعد تقريرا عن مجزرة اللاجئين الفلسطينيين بمخيم صابرا وشاتيلا.

عُين عام 1996متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي، وعاد بعد عامين للعمل بالاستخبارات الحربية حيث أصبح رئيس قسم الأبحاث بالجهاز، ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة حتى انتهاء خدمته العسكرية عام 2003.

تولى جلعاد -بفضل إتقانه للغة العربية ومعرفته بالعالم العربي- إدارة ملفات حساسة تتعلق بالعلاقات مع البلدان العربية، خاصة مصر والأردن.

وفوضته الحكومة الإسرائيلية مهمة الإشراف على القضايا المتعلقة بالأسرى والمختطفين، وأسندت إليه دورا رئيسيا في محادثات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس عام 2006.

وترأس جلعاد منذ عام 2006 فريق المفاوضين الإسرائيليين بكل مباحثات التهدئة، التي جرت في القاهرة مع حركة حماس.

التجربة العسكرية
أمضى جلعاد عاموس معظم سنوات خدمته العسكرية في جهاز الاستخبارات العسكرية. وقد برزت بصماته في السياسات المتصلبة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بناء على توصياته -منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000- إضعاف السلطة الفلسطينية، وفك الارتباط مع قطاع غزة، والوقيعة بين حركتي فتح وحماس، وشن ثلاثة حروب على قطاع غزة.

ووقد اتهمت منظمات ومواقع حقوقية فلسطينية عاموس جلعاد بقتل عشرات الفلسطينيين خلال عمله بفيلق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وبالمشاركة في حصار واغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول 2012 زار عاموس جلعاد العاصمة الألمانية برلين وطالب بتشكيل هيئة ألمانية إسرائيلية مشتركة، يكون من صلاحياتها الاعتراض علي بيع أسلحة ألمانية للدول العربية.

وفي سبتمبر/أيلول 2013 امتدح جلعاد انقلاب وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، ووصف السيسي بأنه "أنقذ مصر" وأنه "قائد سيتذكره التاريخ".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 هاجم جلعاد ثورات الربيع العربي خلال مؤتمر بالعاصمة الأميركية واشنطن، وقال إن إسرائيل تفضل استقرارا يستند على نفوذ أميركي بالشرق الأوسط بدل ديمقراطية تأتي بالإسلاميين.

وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يوليو/تموز 2014 لعب جلعاد عاموس دورا محوريا بصياغة المواقف الإسرائيلية، وفي مفاوضات إنهاء العدوان بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة