فيكتور يانوكوفيتش

epa04119748 Former Ukrainian president Viktor Yanukovych speaks during a press conference in Rostov-on-Don, Russia, 11 March 2014. The USA and European Union have threatened sanctions against Moscow over the military standoff in the strategic Crimean peninsula, and are urging Russia to pull back its forces in the region and allow in international observers and human rights monitors. Crimea, which has a majority ethnic Russian population, is strategically important to Russia as the home port of its Black Sea Fleet. EPA/SERGEI ILNITSKY

سياسي أوكراني شغل مناصب عديدة منها رئيس حزب الأقاليم الحاكم ورئاسة الحكومة. تولى عام 2010 رئاسة البلاد وخلع بعد أربع سنوات باحتجاجات شعبية استمرت أربعة شهور.

المولد والنشأة
ولد فيكتور يانوكوفيتش عام 1950 في منطقة "إيناكييف" بمحافظة دانيتسك، لأسرة من الطبقة العاملة.

حكم عليه عام 1967 -وهو في سن الـ17- بالسجن ثلاث سنوات لمشاركته بحادث "سرقة واعتداء"، وخففت مدة السجن إلى 18 شهرا ضمن عفو بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة أكتوبر الشيوعية.

الدراسة والتكوين
حصل على الثانوية عام 1973 وأنهى دراسته الجامعية عام 1980 من معهد "دانيتسك التقني" في الهندسة الميكانيكية، ثم حصل على شهادة الماجستير في القانون الدولي من الأكاديمية الأوكرانية للتجارة الخارجية.

وفي عام 2002 حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية ولقب بروفيسور، وأصبح عضوا دائما في أكاديمية العلوم الاقتصادية الأوكرانية، وعضوا برئاسة أكاديمية العلوم الوطنية الأوكرانية.

الوظائف والمسئوليات
عمل فيكتور يانوكوفيتش بعد تخرجه في مصنع لإنتاج الحديد والصلب، ثم شغل مناصب عديدة بشركات النقل بمحافظة دانيتسك لفترة زادت عن عشرين عاماً.

وفي عام 1996 عين نائباً لمحافظ مدينة دانيتسك، ثم أصبح محافظاً لها عام 1997. وشغل بين عامي 1999 و2001 منصب رئيس المجلس البلدي في المحافظة.

وفي مايو/أيار 2002 اختاره الرئيس ليونيد كوتشما رئيساً للوزراء، واستمر في منصبه حتى انتهاء "الثورة البرتقالية" في الخامس من يناير/كانون الأول 2005.

واصل مساره السياسي فانتخب في 19 أبريل/نيسان 2003 أميناً عاماً لحزب "الأقاليم"، (ثم طرد منه نهاية مارس /آذار 2014 بعد خلعه من السلطة).

وفي 25 فبراير/شباط 2010 فاز بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية بنحو 49% من أصوات الناخبين متفوقا على منافسته يوليا تيموشينكو.

التجربة السياسية
في نهاية 2004 اتهمت قيادة "الثورة البرتقالية" بزعامة الرئيس السابق فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيماشينكو، يانوكوفيتش بتزوير نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

وقد أدى هذا الاتهام إلى إجراء دور ثالث فاز فيه خصمه فيكتور يوشينكو، ثم تولى يانوكوفيتش
رئاسة الوزراء مرة ثانية في أغسطس/آب 2006 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2007.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013 واجه فيكتور يانوكوفيتش مظاهرات حاشدة للمعارضة، طالبت بعزله بعد تعليق حكومته توقيع اتفاقية للتجارة الحرة والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

واشترط يانوكوفيتش -لانضمام بلاده إلى اتفاقية الشراكة مع أوروبا- استئناف تعاون أوكرانيا مع البنك الدولي، وإعادة الاتحاد الأوروبي النظر في القيود المفروضة على بعض قطاعات الاقتصاد الأوكراني، وإزالة العوائق وتعاون أوكرانيا التجاري مع دول الاتحاد الجمركي (روسيا وكزاخستان وروسيا البيضاء).

واقترح يانوكوفيتش عقد حوار وطني يضم قادة البلاد السياسيين والدينيين لحل الأزمة، ورفضت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو المسجونة حينها بتهم فساد هذا الاقتراح، وطالبت بفرض عقوبات اقتصادية من "المجتمع الديمقراطي العالمي" على أوكرانيا ومنع سفر المسؤولين فيها.

ورضوخا لاستمرار الاحتجاجات والضغوط الخارجية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقع يانوكوفيتش في 21 فبراير/شباط 2014 مع المعارضة، اتفاقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، والعودة لدستور 2004.

ولقى هذا الاتفاق رفضا من المحتجين الذين طالبوا بإقالة الرئيس الأوكراني فورا، وفي مساء اليوم نفسه غادر يانوكوفيتش إلي شاركيف شرقي البلاد، فاستولت مجموعات مسلحة على قصره الرئاسي ومقره الخاص.

وفي 22 فبراير/شباط 2014 خلع البرلمان الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من منصب رئيس الجمهورية ، فرد برفض هذا الإجراء ووصف البرلمان بغير الشرعي ومعارضيه بالعصابات.

وبعد يومين من خلع يانوكوفيتش أصدرت الداخلية الأوكرانية أمر اعتقال بحق الرئيس الأوكراني المخلوع، الذي حصل على اللجوء السياسي في روسيا ليجمد بعد ذلك الاتحاد الأوروبي أرصدته وأرصدة أسرته وكبار مسئوليه بالدول الأوروبية.

وفي 25 أبريل/نيسان 2014 فتحت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً أولياً حول الجرائم التي ارتكبت قبل وخلال فترة سقوط حكم فيكتور يانوكوفيتش.

المصدر : الجزيرة