وليد العمري

وليد العمري / لقاء اليوم

إعلامي فلسطيني تنقل بين العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية قبل أن ينضم إلى قناة الجزيرة عام 1996. نفذ العديد من التغطيات البارزة لفائدة الجزيرة في مقدمتها انتفاضة الأقصى. حاز على جوائز عدة من بينها جائزة فلسطين الدولية للإعلام برام الله عام 2000.

 المولد والنشأة
أبصر وليد العمري النور يوم 11 فبراير/شباط 1957، ونشأ بقرية صندلة، وهي قرية فلاحين صغيرة في مرج بن عامر داخل الخط الأخضر على الجانب الإسرائيلي من الحدود.  

تزوج أستاذة الرياضيات في جامعة بيرزيت ونائبة رئيس الجامعة سابقا السيدة كرميلا أرمانيوس، ولديه منها ابنة وحيدة اسمها بيسان، وهما الآن جدان لندى وليلي وملك. 

الدراسة والتكوين
تلقى دراسته الثانوية في الكلية العربية الأرثوذكسية في مدينة حيفا، ثم الجامعة العبرية في القدس المحتلة، وجامعة تل أبيب، وانتهى به المطاف في جامعة لاهاي حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام.

بحثت الأطروحة التي أعدها وقدمها للمناقشة "أثر الانتهاكات والاعتداءات الرسمية على حرية التعبير والرقابة الذاتية لدى الصحفيين، فلسطين نموذجا"، وقد حررت الأطروحة ونشرت في كتاب تحت عنوان "ثلاث مطارق وسندان". 

المسار المهني
عمل العمري ومنذ العام الثاني لدراسته الجامعية في القدس في مؤسسات صحفية عدة من بينها المكتب الفلسطيني للخدمات الصحفية، ومجلة العودة في القدس المحتلة، إلى جانب إذاعة الشرق في باريس، وإذاعة مولتي كولتي في برلين، وجريدة المستقبل ببيروت.

انضم إلى قناة الجزيرة يوم 26 سبتمبر/أيلول عام 1996، وهو اليوم الثالث لأحداث النفق الذي افتتحته إسرائيل أسفل السور الغربي للحرم القدسي الشريف، وأثار غضبا فلسطينيا واسعا. 

بعد سنة واحدة من الالتحاق بقناة الجزيرة، حاز على لقب كبير المراسلين الذي ظل يلازمه حتى استلم إدارة مكتبها رسميا في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وبات للمكتب ثلاثة فروع في رام الله والقدس وغزة، كل مكتب يعمل تحت سلطة مختلفة ونظام قانوني وضرائبي مختلف، وأيضا بطواقم فلسطينية لكنها أيضا مختلفة بحكم أماكن نشأتها. 

تنازل عن عمله مع هيئات مختلفة بينها معهد الإعلام في بيرزيت بسبب ضغط العمل على المكتب الذي يديره، وآثر البقاء في الجزيرة، وظل التحدي الحقيقي بالنسبة له هو الحفاظ على النجاح الذي تحقق. 

نفّذ العمري تغطيات عديدة لفائدة الجزيرة، بينها ما تبقى من انتقال السلطة في بعض المناطق بالضفة إلى السلطة الفلسطينية، ثم المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، ومعارك انتخابية داخل أراضي السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

كما غطى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، والتطورات على الحدود مع لبنان وسوريا ومصر والأردن

وتبقى تغطية انتفاضة الأقصى (28 سبتمبر/أيلول 2000 – 8 فبراير/شباط 2005) هي الأبرز بالنسبة للعمري، فقد كانت الجزيرة مصدرا لأخبار تلك الانتفاضة، حيث عمل برفقة زملائه وعلى مدى خمس سنوات على تغطية أحداثها في ظروف قاسية، بعيدين عن بيوتهم وعائلاتهم. 

تميزت تلك الفترة كذلك بمرض ووفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وخروج إسرائيل من قطاع غزة، وصراع الأخوة الأعداء ( حركة فتح و حماس)، واندلاع الحروب الإسرائيلية في كل من لبنان عام 2006، وفي غزة نهاية 2008 وبداية 2009، ثم العدوان على غزة عامي 2012
و2014. 

المؤلفات
أصدر العمري عددا من المؤلفات من بينها كتاب الشرط الأخير سنة 2000.  

صدر له كذلك كتاب "المهاجرون الروس يرسمون حدود إسرائيل الكبرى" عام 1990، وكتاب إفشاء الأسرار في كتابة الأخبار سنة 1997. 

وعام 1987 صدر له  كتيب عن الإعلام الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، ثم دراسة تحليلية بعنوان "استراتيجية إسرائيل تجاه العالم العربي" وذلك سنة 1995. 

حرر عشرات المقالات الصحفية في صحف مختلفة مثل القدس والأيام الفلسطينيتين. 

الجوائز والأوسمة
حصل وليد العمري على جوائز محلية ودولية من بينها جائزة فلسطين الدولية للإعلام برام الله عام 2000، وجائزة صندوق الأراضي المقدسة الموحد في مؤتمرها في عام 2004 تقديرا لدوره في تغطية انتفاضة الأقصى. 

كما حصل على جائزة نادي الإعلام العربي بدبي في الإمارات العربية المتحدة عام 2001. 

شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية بينها ورشات عمل وحلقات دراسية محليا وعالميا من بكين وموسكو إلى واشنطن ونيويورك.

المصدر : الجزيرة