إدوارد سنودن

- الموسوعة - Moscow, -, RUSSIAN FEDERATION : A recent, undated handout picture received from Channel 4 on December 24, 2013 shows US intelligence leaker Edward Snowden preparing to make his television Christmas message. US intelligence leaker Edward Snowden will call on citizens to work together to end mass surveillance when he delivers a Christmas Day broadcast to Britain, the Channel 4 television network said on Tuesday. In his first television appearance since claiming asylum in Russia, Snowden, who caused shockwaves around the world by revealing mass US electronic surveillance programmes, will give a staunch defence of privacy in the short pre-recorded broadcast. AFP PHOTO / CHANNEL 4

محلل نظم وعميل استخبارات أميركي سابق، ملأ الدنيا وشغل الناس عندما كشف عن  برنامج سري للتجسس على اتصالات الهاتف والإنترنت داخل أميركا وخارجها، فزعزع الثقة بإدارة أوباما وعكّر صفو علاقاتها بالخارج، وأصبح أشهر مطلوب لواشنطن.

المولد والنشأة
ولد إدوارد جوزيف سنودن يوم 21 يونيو/حزيران 1983 بمدينة إليزابيث بولاية كارولينا الشمالية في أميركا، وانتقل صحبة أسرته عام 1999 إلى ولاية ميرلاند علي الساحل الشرقي للبلاد قرب المقر الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

الدراسة والتكوين
درس المعلوماتية في مجمع تأهيلي بميرلاند خلال 1999-2001 و2004-2005، وأثناء توقف دراسته انتسب إلى الجيش الأميركي للقتال في العراق، ولاحظ خلال تدربه في القوات الخاصة أن معظم المتدربين "كانوا متحمسين لقتل العرب وليس تحريرهم"، وأدى كسر ساقيه إلى عدم استكمال تدريباته العسكرية.

وفي المرحلة الثانية من دراسته عمل حارسا في منشأة لوكالة الأمن القومي بجامعة ميرلاند، وقطع عام 2005 دراسته للمعلوماتية والتحق بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

الوظائف والمسؤوليات
أثناء عمله في وكالة "سي آي أي" خبيرا في أمن المعلومات، قفر في السلم الوظيفي بسرعة غير معتادة لشخص لم يحصل على الثانوية. وأرسلته الوكالة عام 2007 إلى الممثلية الدبلوماسية للولايات المتحدة بمدينة جنيف في سويسرا.

تعرف في جنيف على أبعاد عمل وكالات الاستخبارات والتجسس، وتمكن لأول مرة من الاطلاع على عدد هائل من الوثائق البالغة السرية.

وفي عام 2009 غادر الـ"سي آي أي" ليعمل تقني معلومات حرا في مكتب وكالة الأمن القومي الأميركي بقاعدة عسكرية في اليابان، وانتقل عام 2010 إلى وظيفة مسؤول برامج بمكتب الوكالة نفسها في جزيرة هاواي.

التجربة الحقوقية
تحدث عن حياته خلال فترة عمله في هاواي، فقال إنه كانت لديه حياة مرفهة جدا، وعمل مضمون ومنزل بجزيرة هاواي ودخل سنوي يبلغ 122000 ألف دولار أميركي، لكنه استعد للتضحية بكل شيء لأنه رأى في تجسس بلاده تهديدا للديمقراطية التي تنادي بها.

واصل سنودن حتي مايو/أيار 2013 اطلاعه على أعداد هائلة من الوثائق الأميركية البالغة السرية، مثل البرنامج الأميركي لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت "بريزما" ونظيره البريطاني "تيمبورا".

وفي 20 مايو/أيار 2013 فر سنودن إلى هونغ كونغ وسرب من هناك تفاصيل برامج المراقبة السرية لصحيفتيْ الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الأميركية.

وكشف في 9 يونيو/حزيران 2013 بهونغ كونغ هويته الحقيقية، وبعدها بخمسة أيام أصدرت المباحث الفدرالية الأميركية أمرا دوليا باعتقاله، واتهمته بالتجسس ونقل معلومات أمن قومي بلا تفويض.

وعلى إثر صدور أمر الاعتقال غادر هونغ كونغ إلى موسكو حيث بقي داخل قاعة ترانزيت في أحد مطاراتها ستة أسابيع قدم خلالها طلبات لجوء إلى 21 دولة فرفضته كلها، ومنحته روسيا مطلع أغسطس/آب 2013 حق لجوء مؤقتا لمدة عام.

تسبب استمرار سنودن في نشر وثائقه السرية في إحراج إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتوتير علاقاتها بدول عديدة (بعضها حليفة) أغضبها تنصت واشنطن على أحاديث قادتها والاتصالات والمراسلات الإلكترونية لمواطنيها.

و في سبتمبر/أيلول 2013 كشفت وثيقة لسنودن نشرتها مجلة دير شبيغيل الألمانية تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي على الاتصالات الداخلية لمدير وموظفي قناة الجزيرة عام 2006.

وأظهرت وثيقة أخرى نشرتها نشرة "انترسيبت" الإلكترونية أوائل يوليو/تموز 2014 تجسس وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالية الأميركيان على رسائل البريد الإلكتروني لقيادات مسلمة في الولايات المتحدة.

درس سنودن -بعد حصوله على اللجوء المؤقت بروسيا- الروسية وعمل في شركة لأنظمة المعلوماتية، وفي 7 أغسطس/آب 2014 مددت روسيا فترة لجوئه إليها ثلاث سنوات جديدة.

الأوسمة والجوائز
حصل إدوارد سنودن في نهاية 2013 على جائزة مشتركة من منظمة الشفافية الدولية واللجنة القانونية الدولية ضد الأسلحة النووية. وفي يناير/كانون الثاني 2014 منحته جامعة روستوك الألمانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا "لما بذله من جهد استثنائي في الدفاع عن الشفافية والحرية والعدالة".

المصدر : الجزيرة