جو بايدن.. الرئيس الأميركي الـ46

جو بايدن سياسي ديمقراطي، والرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية، ولد عام 1942، وبرز اسمه منذ سبعينيات القرن الماضي. عمل نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، وعضوا للجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي لسنوات طويلة.  

تولى يوم 20 يناير/كانون الثاني 2009 منصب نائب الرئيس الأميركي، وفي يناير/كانون الثاني 2021 أصبح رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

المولد والنشأة

ولد جوزيف روبنات بايدن يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1942 في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا، لأسرة كاثوليكية، وهو الطفل الأول لعائلته، أمه كاثرين يوجينيا فينيغان بايدن، وأبوه جوزيف روبينيت بايدن، انتقلت عائلته عام 1953 إلى إقليم كليمونت بولاية ديلاوير وترعرع جو هناك، حيث كان والده يمتهن تجارة السيارات.

تزوج جو من نيليا هانتر عام 1966، وأنجبت له 3 أطفال: بو وهانتر ونعومي. وعام 1972، توفيت زوجته وابنته في حادث سير وأصيب حينها ابناه بو (4 سنوات) وهانتر (عمره عامان).

تزوج بايدن من جيل جاكوبس عام 1977، ورُزق منها بآشلي بليزر عام 1980. عملت زوجته معلمة وحصلت على درجة الدكتوراه في التربية، ثم عادت إلى التدريس أستاذة للغة الإنجليزية في كلية المجتمع في فيرجينيا.

وعام 2015، توفي ابنه بو بعد معاناة مع مرض سرطان المخ، وكان ابنه حينها المدعي العام لولاية ديلاوير.

عُرف بايدن بقدرته على استمالة الناس إليه، وتميز بمهاراته الخطابية والقدرة على الإقناع، والتحدث إلى الجمهور والوصول إليهم، كما عرف بأنه صاحب دور قوي ومؤثر في مجالات السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات ومنع الجريمة.

الدراسة والتكوين

حصل بايدن عام 1965 على شهادة في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة ديلاوير، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة سيراكوس وتخرج فيها عام 1968.

التجربة السياسية

تم انتخاب جوزيف بايدن نائبا عن الحزب الديمقراطي بالكونغرس الأميركي في مجلس الشيوخ عام 1972 وهو في الـ29 من عمره، مما جعله سادس أصغر سيناتور في تاريخ أميركا. وتقلد جملة من المناصب بالمجلس، أبرزها رئاسة لجنة الشؤون الخارجية، إضافة إلى عضوية عدد من اللجان الفرعية عن لجنة الشؤون القانونية.

خاض جزءا من الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 1988، ثم انسحب على خلفية اتهام باقتباس خطاب ألقاه في ولاية آيوا عن خطاب لزعيم حزب العمال البريطاني.

أعلن مجددا ترشحه للانتخابات التمهيدية عن الديمقراطيين لرئاسيات الولايات المتحدة عام 2008، ثم أعلن انسحابه في يناير/كانون الثاني 2008، بعد أن حل بعيدا خلف كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون.

يوم 23 أغسطس/آب 2008، اختاره المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما لمنصب نائب الرئيس، وتولاه فعليا يوم 20 يناير/كانون الثاني 2009، وبقي في منصبه بعد نجاح باراك أوباما في الحصول على ولاية ثانية عام 2012.

وعام 2020، ترشح لانتخابات الرئاسة أمام منافسه دونالد ترامب، وأُعلن فوزه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ليتولى منصب الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2021. واختار كامالا هاريس نائبة له، لتكون أول امرأة من أصحاب البشرة السمراء تتولى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

ويوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023، أعلن جو بايدن إطلاق حملته للحصول على ولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

الوظائف والمسؤوليات 

عمل بعد تخرجه في سلك القانون، حيث امتهن المحاماة. وتولى تدريس القانون بعدة جامعات أبرزها جامعة وايدنر -التي يُدرَّس بها القانون الدستوري- حيث عمل أستاذا مساعدا منذ 1991.

يوم 20 يناير/كانون الثاني 2009، تولى منصب نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبقي في منصبه حتى تاريخ 2017.

تولى منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية في يناير/كانون الثاني 2021 خلفا لترامب.

جو بايدن يعد من أبرز دعاة تقسيم العراق إلى 3 أقاليم (رويترز)

مواقف محلية وعالمية 

بعد عدة حوادث إطلاق نار على مدنيين في الولايات المتحدة الأميركية، وقّع بايدن مشروع قانون يقيّد حيازة السلاح في البلاد في يونيو/حزيران 2022.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، أقر الرئيس الأميركي قانونا يحمي زواج الشواذ في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية. وألغى القانون الذي أقره الكونغرس والذي يعرّف الزواج بأنه "اتحاد بين رجل وامرأة".

أما عالميا فيعدّ بايدن من أبرز دعاة تقسيم العراق إلى 3 أقاليم: إقليم للسنة في الوسط، وإقليم للشيعة في الجنوب، وإقليم للأكراد في الشمال.

وقد دعا إلى تدخل بلاده وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في حرب البوسنة، وصوت ضدّ حرب الخليج عام 1991، إلا أنه أيّد دخول قوات بلاده العراق عام 2003، وعاد بعد ذلك وانتقد هذا القرار.

وعارض التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، وعارض تنفيذ العملية العسكرية التي أدت إلى قتل أسامة بن لادن. وفي عهده، انسحبت القوات الأميركية من أفغانستان في أغسطس/آب 2021.

أما موفقه من إيران، فقد أيد فيه الخيار الدبلوماسي واستعمال العقوبات.

كما وقف بايدن في وجه روسيا بحربها على أوكرانيا، ووصف الحرب بأنها غير شرعية، وأعلن دعم بلاده لأوكرانيا بالسلاح والعتاد.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية