عبد الباسط المقرحي

AFP (FILES) Photo dated 18 February 1992 shows Libyan Abdelbaset Ali Mohmed al-Megrahi before appearing at the Supreme Court in Tripoli for a hearing in connection with the

موظف سابق في الخطوط الجوية الليبية، اتهمته بريطانيا والولايات المتحدة بتفجير طائرة بان أميركان فوق قرية لوكربي، فحكم عليه بالسجن المؤبد بداية عام 2001، ثم أطلق سراحه في 20 أغسطس/آب 2009.

المولد والنشأة
ولد عبد الباسط محمد علي المقرحي يوم 1 أبريل/نيسان 1952 بطرابلس.

الوظائف والمسؤوليات
عمل مديرا للمركز الليبي للدراسات الإستراتيجية، ورئيسا لأمن الطيران في شركة الخطوط الجوية الليبية في مطار لوكا بمالطا، وهو يتكلم العربية والإنجليزية. اتهمه الادعاء الأسكتلندي بأنه كان يعمل في المخابرات الليبية، ولكن المقرحي نفى هذه التهمة.

المسار
 بعد انفجار طائرة "بان أميركان" في رحلتها رقم 103 فوق قرية لوكربي بأسكتلندا، يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 1988، وبعد موت 270 شخصا، وجد المحققون شظايا قليلة من قنبلة لوحظ في إحداها وجود أثر ملتو قادهم إلى أجهزة المخابرات السرية الليبية، فصدر أمر بالقبض على عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة لاتهامهما بالضلوع في القضية.

اعتمدت المحكمة في إدانة المقرحي على شهادة صاحب متجر مالطي -هو طوني غوتشي- زعم أن المقرحي اشترى ملابس من متجره قبل أكثر من 12 عاما رغم أنه لم يره إلا مرة واحدة، وقد وجدت بقايا منها وسط حطام الطائرة في الحقيبة التي وضعت فيها المتفجرات.

حكم على المقرحي بالسجن المؤبد يوم 31 يناير/كانون الثاني 2001 بعد أن حمّله القضاء مسؤولية تفجير الطائرة. وقد ثبّتت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحقه يوم 14 مارس/آذار 2002، فأودع سجن بارليني في مدينة غلاسكو بأسكتلندا. وتنص القوانين الأسكتلندية على أن مدة المؤبد لا تتجاوز عشرين سنة، مما يعني انتهاء فترة سجنه عام 2021.

وزار رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا في يونيو/حزيران 2002 عبد الباسط المقرحي في سجنه، ودعا إلى نقله إلى دولة مسلمة كي يقضي بها حكم السجن مدى الحياة الصادر في حقه. وقد انتقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا هذا الحكم، وكانت مصر وتونس قد أعلنتا قبولهما استقبال المقرحي في سجونهما إلا أن أميركا رفضت الطلب.

بعد سنوات قضاها المقرحي في السجن، أطلقت أسكتلندا سراحه في 20 أغسطس/آب 2009 لأسباب إنسانية، وبناء على قرار من وزير العدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل، بعد أن بات على مشارف الموت بسبب إصابته بالسرطان الذي بلغ مراحل متقدمة.

لكن ذلك لم يطو نهائيا ملف لوكربي، فقد شكك تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي في دوافع الإفراج عن المقرحي. وقال التقرير إن الحكومة البريطانية دعمت أسكتلندا بقوة للإفراج عنه بغرض حماية صفقات بترول ومبيعات أسلحة لليبيا.

الوفاة
توفي عبد الباسط المقرحي يوم 20 مايو/أيار 2012 بعد صراع طويل مع سرطان البروستات، في طرابلس.

المصدر : الجزيرة