علي محسن الأحمر

Yemen's dissident General Ali Mohsen al-Ahmar is seen during a meeting with U.N. special representative of the Secretary-General for Children and Armed Conflict Leila Zerrougui in Sanaa November 27, 2012.

قائد عسكري يمني، خرج على نظام الرئيس علي عبد الله صالح وانضم إلى الثوار خلال المظاهرات التي عاشها اليمن 2011، في سياق الربيع العربي. يوصف بأنه "رجل إطفاء" يجمع بين القيادة العسكرية والروابط القبلية.

المولد والنشأة
ولد علي محسن الأحمر عام 1945 في قرية بيت الأحمر (مديرية سنحان بمحافظة صنعاء) في اليمن.

الدراسة والتكوين
التحق بالجيش عام 1961، وفي 1968 رقي من جندي إلى رتبة ملازم أول، ثم درس في الكلية الحربية 1971، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية 1974 ورقي على إثرها إلى رتبة نقيب.

دخل معهد الثلايا في مدينة تعز وحصل على شهادة قائد كتيبة، كما نال زمالة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مدينة القاهرة عام 1986، وفي 2007 رُقي بقرار جمهوري إلى رتبة لواء.

الوظائف والمسؤوليات
شغل منصب قائد سرية مشاة في معسكر المغاوير، ثم قائد سرية دبابات في اللواء الأول المدرع، ثم قائد كتيبة دبابات مستقلة في الكتيبة الرابعة، ثم أركان حرب اللواء الأول المدرع، وبعد إنشاء الفرقة الأولى المدرعة عمل أركان حرب لهذه الفرقة، وقائدا للواء الأول فيها، ثم عُين قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائدا للفرقة الأولى المدرعة.

التجربة العسكرية
ساهم في الدفاع عن النظام الجمهوري على عدة جبهات، وتشكلت الفرقة الأولى من المدرعات تحت قيادته، كما ساهم في استعادة تحقيق الوحدة اليمنية بوقوفه في وجه "عناصر الانفصال" في حرب 1994 حيث كان قائدا ميدانيا لجبهة عدن.

عمل عضوا في إعادة تنظيم ودمج القوات المسلحة التي كانت منقسمة بين دولتيْ جنوب اليمن وشماله، وعُين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة لمعالجة الاختلالات العسكرية والأمنية بين البلدين، ولحل قضايا الحدود.

في المجال السياسي، كان عضوا في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام لثلاث دورات متتالية، وعضوا في لجنة الدفاع باللجنة الدائمة.

برز رجل دولة قويا في بداية عهد الرئيس علي عبد الله صالح بعد إفشاله الانقلاب العسكري للحزب الناصري في اليمن بقيادة عيسى محمد سيف قبل أن تمضي مائة يوم على تولي الرئيس منصبه، وحال دون استيلاء الانقلابيين على صنعاء حين كان الرئيس في زيارة لمدينة الحديدة.

يوصف الأحمر بأنه "رجل إطفاء" يعمل على إخماد الحرائق المشتعلة لجمعه بين القيادة العسكرية والروابط القبلية، وبين الولاء للنظام والمصالحة مع المعارضة، وهي صفات أهلته ليلعب دورا محوريا ومهما على امتداد الجمهورية اليمنية.

أعلن في 21 مارس/آذار 2011 دعمه وقواته للثورة اليمنية ومطالبها المتمثلة أساسا في إسقاط النظام, وفي أبريل/نيسان من العام نفسه نجا من محاولة اغتيال، اتهم الرئيس علي عبد الله صالح بالوقوف وراءها.

بعد تنحية صالح، عين مستشارا للشؤون الأمنية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعضوا في لجنة الحوار الوطني التي عملت على صياغة الميثاق الوطني للبلاد.

بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، اقتحموا منزله وعددا من المقرات التابعة له ولمؤيديه، بينما أفادت تقارير إعلامية بخروجه هو من البلاد.

في 22 فبرابر/شباط 2016، قرر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعيين اللواء الركن علي محسن الأحمر نائبا عاما للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التابعة للحكومة إن الرئيس هادي أصدر قرارا جمهوريا رقم 38 لعام 2016 بتعيين اللواء الركن علي محسن الأحمر نائبا له في قيادة القوات المسلحة اليمنية.

ويوم 4 أبريل/نيسان 2016 أدى علي محسن الأحمر اليمين الدستورية نائبا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقال إن أمام اليمنيين الكثير لإنقاذ اليمن وتجاوز الماضي والانتقال إلى مستقبل يحمي ويحافظ على حقوق كل أبناء الوطن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية