نيك كليغ

NEW YORK - SEPTEMBER 24: Deputy Prime Minister of the United Kingdom of Great Britain, Nicholas Clegg addresses the 65th session of the General Assembly at the United Nations on September 24, 2010 in New York City. Leaders and diplomats from around the world are in New York City for the United Nations yearly General Assembly.

سياسي بريطاني، لمع نجمه في المناظرات التلفزيونية لزعماء الأحزاب السياسية الرئيسية، تزعم حزب الديمقراطيين الأحرار قبل استقالته في مايو/أيار 2015.

المولد والنشأة
ولد نيكولاس ويليام بيتر كليغ يوم 7 يناير/كانون الثاني 1967 في باكينغهامشير شمال غرب لندن، وقد كان والده مديرا لبنك "يونايتد ترست"، أما والدته فهولندية الأصل، ولدت في إندونيسيا واعتقلت في معسكر ياباني لسجناء الحرب، قبل أن تصل إلى المملكة المتحدة وهي في سن صغيرة.  

الدراسة والتكوين
درس الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج، ثم حصل على منحة لإكمال دراسته في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1987، حيث كتب أطروحته في الفلسفة السياسية بعنوان "الحركة الخضراء العميقة". 

وفي نيويورك عمل صحفيا متدربا في مجلة "ذي نايشن" ذات الميول اليسارية، وفاز بجائزة ديفد توماس من صحيفة فايننشال تايمز في ذكرى مقتل مراسلها في الكويت عام 1991، ليكون أول شخص يفوز بهذه الجائزة. 

وفي أبريل/نيسان عام 1994 انضم إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل ليصبح بعد سنتين مستشارا للمفوض الأوروبي لشؤون التجارة المحافظ ليون بريتان الذي كلفه بالإشراف على المحادثات التجارية مع روسيا والصين. 

وهو يتحدث الإنجليزية والهولندية والألمانية والفرنسية والإسبانية.

المسار
اختاره حزب الديمقراطيين الأحرار مرشحا في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 1999 ليصبح نائبا أوروبيا فيكون ذلك أول منصب سياسي يتقلده، لكنه استقال من منصبه الأوروبي في 2004 لإعطاء وقت لعائلته. 

انتخب لأول مرة نائبا عن حزب الديمقراطيين الأحرار لدائرة شيفيلد في شمال إنجلترا في انتخابات 2005، وعين في الصفوف الأمامية لحزبه عام 2006. 

وقد حاز نيك كليغ تأييد غالبية حزب الديمقراطيين الأحرار في انتخابات داخلية جرت في ديسمبر/كانون الأول عام 2007، بعد أن أُجبر سلفه مينزيس كامبل على الاستقالة لشكوك أعضاء الحزب في قدرته على القيادة بسبب عمره المتقدم (66 عاما في ذلك الوقت). 

وبتوليه زعامة الحزب أصبح كليغ أصغر قادة الأحزاب السياسية البريطانية سنا. 

ويحلو لتقارير صحفية بريطانية وصفه بأنه "أوباما بريطانيا" (في إشارة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما). كما يوصف أيضا بالرجل "النظيف" في السياسة البريطانية، وهو مدافع "شرس" عن الحريات المدنية، لكنه يتعرض لانتقادات الصحف اليمينية لدفاعه عن أوروبا. 

وأسهمت شعبيته عقب المناظرات التلفزيونية لانتخابات 6 مايو/أيار 2010 في رفع موقع الديمقراطيين الأحرار في استطلاعات الرأي إلى مستويات لم يسجلوها من قبل ليكونوا في المرتبة الثانية بعد المحافظين، متقدمين على حزب العمال.

قاد حزبه في انتخابات مايو/أيار 2015 منافسا كلا من رئيس الوزراء ديفد كاميرون عن حزب المحافظين، وإد ميليباند عن حزب العمال، غير أنه سرعان ما قدم استقالته من الحزب بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها.

وقد أظهرت النتائج النهائية فوز حزب المحافظين البريطاني بالأغلبية في انتخابات مجلس العموم، بعد حصوله على 327 مقعدا من أصل 650. وحصل حزب العمال المعارض على 230، وأقر زعيمه إد ميليباند بالهزيمة وقدم استقالته من منصبه.

المصدر : الجزيرة