سعيد الشهري

epa01613143 A handout photograph made available by a Jihadist website on 25 January 2009, shows the alleged deputy leader of Al Qaeda's Yemeni branch Said al-Shihri, Saudi national known at Guantanamo as prisoner number 372 appearing in an Islamist video posted on internet on 24 January 2009

سلفي جهادي سعودي، تطلع للجهاد في أفغانستان فوجد نفسه في غوانتانامو، عمل ضابطا بجهاز الأمن السعودي والتحق بأكثر التنظيمات إزعاجا للسعودية، اتهم بالعديد من العمليات ولم يعتقل في أي منها، أخرجته أميركا من غوانتانامو وقتلته باليمن.

المولد والنشأة
ولد سعيد على جابر الشهري يوم 12 سبتمبر/أيلول 1973 في المملكة العربية السعودية، وعرف في تنظيم القاعدة باسمه الحركي: أبو سفيان الأزدي الشهري. يوصف بأنه صاحب كاريزما.

الدراسة والتكوين
دخل التعليم النظامي في المرحلة الابتدائية ببلاده، لكن مسيرته التعليمية لم تعمر طويلا ولم يتجاوز الصف الرابع الابتدائي.

المسار
تغير مساره فذهب إلى أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 وانتقل من ضابط بالأمن الداخلي السعودي إلى مقاتل في صفوف تنظيم القاعدة.

لكن رحلته الجهادية عرفت تعثرا في بداياتها، فقد اعتقلته القوات الأميركية في باكستان في ديسمبر/كانون الأول 2001، وتم نقله إلى معتقل غوانتانامو في خليج كوبا ليصبح السجين رقم 372، ويمضي خمس سنوات يحمل الرقم والصفة.

وفي سنة 2007 أخرجته الولايات المتحدة من المعتقل وسلمته للملكة العربية السعودية، فالتحق ببرنامج "المناصحة" الذي تنظمه وزارة الداخلية السعودية للجهاديين، من أجل مراجعة أفكارهم والقبول بالاندماج في المجتمع والتخلي عن العمل المسلح.

وعقب انتهاء فترة استفادته من برنامج إعادة التأهيل اختفى من منزله، والتحق بصفوف تنظيم القاعدة في اليمن، فانضم إلى قائمة المطلوبين للأمن السعودي، واحتل رقم 36 على القائمة المعروفة بقائمة "الـ85" للداخلية السعودية.

وخلال وجوده في اليمن نشط في إعادة بناء تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وكشف القيادي بالتنظيم إبراهيم الربيش في بيان نعيه أنه سعى إلى توحيد جناحي التنظيم في اليمن وبلاد الحرمين، ورجحت تقارير استخباراتية وصحفية أن الشهري كان يتنقل بين مناطق حضرموت ومأرب وشبوة.

وفي أكثر من مرة، حث الشعب السعودي على الثورة ضد العائلة الحاكمة، واعتبر أن تغيير النظام السعوي ضروري للتخلص من الهيمنة الأميركية على العالم الإسلامي، وعارض دخول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى، بحجة أن ذلك يناقض تعاليم الإسلام.

وقد أصبح نائب قائد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، واتهم بالعديد من العمليات، من أبرزها اختطاف نائب القنصل السعوي في عدن عبد الله الخالدي سنة 2012، الذي ربطت القاعدة حينها إطلاق سراحه بإطلاق سعوديات من السجون السعودية.

كما يشتبه بضلوعه في التفجيرات التي استهدفت السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول 2008، وصنفته السلطات الأميركية على أنه أحد أهم "المتشددين" المرتبطين بالقاعدة الذين أفرج عنهم من معتقل غوانتانامو.

ومنذ اختفائه من السعودية وظهوره باليمن أُعلِن أكثر من مرة عن مقتله ليفاجئ العالم بعد ذلك بظهوره في تسجيلات مصورة يؤكد فيها أنه لا يزال على قيد الحياة، ويتوعد الحكومتين السعودية والأميركية.

ولم يتأكد مقتله إلا في 17 يوليو/تموز سنة 2013 حين أعلنت القاعدة مقتله في غارة جوية لطائرة أميركية بدون طيار، دون أن يحدد التنظيم تاريخ أو مكان القتل.

وقال القيادي في التنظيم إبراهيم الربيش -الذي أعلن مقتل الشهري في تسجيل مصور بُث على الإنترنت حينذاك- إن الشهري تعرض لأربع محاولات قتل في غارات لطائرات بدون طيار أصيب في ثلاث منها وقتل في الرابعة.

المصدر : الجزيرة