رايلا أودينغا

Raila Odinga, leader of Kenya's opposition Coalition for Reforms and Democracy (CORD), attends their rally dubbed "Saba Saba day rally" to demand dialogue with the government at the Uhuru park grounds in the capital Nairobi, July 7, 2014. Police fired tear gas at anti-government protesters in Kenya on Monday, shortly before an opposition rally in the capital, stoking tensions in a nation haunted by past political violence and battling a wave of militant attacks. REUTERS/Thomas Mukoya (KENYA - Tags: SOCIETY CIVIL UNREST POLITICS)

سياسي كيني، اشتهر بقدرته على تعبئة الجماهير وعقد التحالفات السياسية, أصبح رئيس الحكومة الكينية في 2008 بناء على اتفاق مع خصمه مواي كيباكي بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل.

المولد والنشأة
ولد رايلا أودينغا يوم 5 يناير/كانون الثاني 1935 في ماسينو التابعة لمقاطقة نيانزا بكينيا، لعائلة سياسية مشهورة من قبيلة لوو ثالثة قبائل كينيا في الأهمية.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في مراحله الأولى في كيسومو بكينيا ثم التحق بجامعة لايبتسيغ ثم ماغديبورغ بألمانيا الشرقية (سابقا)، حيث حصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية.

الوظائف والمسؤوليات
شغل خلال مسيرته السياسية مناصب وزير الطاقة ووزير البنى التحتية للطرق ووزير العمل والإسكان.

وقد حصل على تلك المناصب نتيجة للمكاسب السياسية التي حققها في 2002 حين وجه ضربة للاتحاد الوطني الأفريقي لكينيا بزعامة الرئيس السابق دانيال أراب موي، وهو الحزب الذي حكم في كينيا منذ استقلالها عن الاحتلال البريطاني عام 1963.

التجربة السياسية
يشتهر بمهاراته وحنكته في عقد التحالفات الانتخابية، ويتمتع بجاذبية وقدرة عالية على تعبئة الجماهير جعلت منه مدافعا عن المحرومين وداعية لـ"تقاسم أكثر عدلا" لثروات البلاد التي يعيش أكثر من نصف سكانها بأقل من دولار في اليوم.

يفسر البعض سلوكه السياسي بأنه لا يرتبط بأيديولوجية معينة، وإنما هو نابع من رغبة جامحة في تولي منصب رئاسة البلاد.

وكان نظام الرئيس دانيال أراب موي سجن أودينغا أول مرة عام 1982 مع والده للاشتباه في ضلوعه في انقلاب فاشل، وأعاد سجنه في 1988، ثم في 1990 دون محاكمة.

ولدى الإفراج عنه اختار المنفى في النرويج، وظل هناك حتى أجاز الرئيس موي التعددية السياسية في كينيا عام 1991، وخاض السباق الرئاسي لأول مرة في 1997 لكنه فشل.

استطاع في 2002 عقد تحالفات سياسية تغلب بها على الحزب الأكبر في البلاد بزعامة الرئيس السابق دانيال أراب موي.

وقد أسهم بقوة في انتخاب الرئيس مواي كيباكي الذي أصبح لاحقا أشد خصوم أودينغا، فأقاله أواخر 2005 من الحكومة مع العديد من الوزراء الذين عارضوا مشروع دستور تبناه الرئيس ورفضه الشعب الكيني بنسبة 60%، مما شكل ضربة لكيباكي.

أعاد أودينغا الكرّة للترشح للرئاسة في انتخابات 2007 باسم حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارض لمواجهة مواي كيباكي الذي كان حليفا له في إحدى الفترات.

وقد رافقت تلك الانتخابات أعمال عنف أودت بحياة المئات من الكينيين، ثم انتهت باتفاق بين كيباكي وأودينغا تولى الأخير بمقتضاه رئاسة حكومة وحدة وطنية موسعة في أبريل/نيسان 2008.

ترشح مجددا في بداية عام 2013 للانتخابات الرئاسية أمام أوهيرو كينياتا الذي كان وزيرا في حكومة الرئيس السابق كيباكي، وقد فاز كينياتا في هذه الانتخابات بفارق ضئيل جعل أودينغا يدعي أن الانتخابات مزورة، ورفع قضية أمام المحكمة العليا الكينية التي قضت بسلامة الانتخابات.

اعترف أودينغا بعد حكم المحكمة بالنتائج وهنأ الرئيس المنتخب، وقال إن الظرف الذي تمر به كينيا يدعو لما قام به من اعتراف بخصمه، حيث شهدت الانتخابات الكينية عام 2013 موجات عنف قتل فيها 1200 شخص.

المصدر : الجزيرة