بيتر غريستي

صحفي أسترالي يعمل مراسلا لقناة الجزيرة الإنجليزية، اعتقل في مصر مع زميليه محمد فهمي وباهر محمد في ديسمبر/كانون الأول 2013، وحُكم عليه في يونيو/حزيران 2014 بالسجن سبع سنوات. أُخلي سبيله يوم 1 فبراير/شباط 2015 بعد أن قضى أربعمائة يوم في السجن، ورُحل إلى بلاده.

المولد والنشأة
ولد بيتر غريستي في الأول من ديسمبر/كانون الأول 1965 في مدينة سيدني الأسترالية، وعرف بشغفه بالرياضة.

الدراسة والتكوين
التحق عام 1984 بجامعة كوينزلاند في مدينة بيرسبان لدراسة الصحافة، وتخرج فيها بامتياز، كما حصل على جائزة في التصوير.

التجربة الوظيفية
بدأ تجربته الوظيفية في تلفزة محلية بمدينة شيبرتون الأسترالية، قبل أن ينتقل إلى مدينة داروين ليعمل في شبكة إعلامية.

غادر أستراليا عام 1991 والتحق بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تجربة استمرت أربع سنوات.

وضمن محطاته المهنية، عمل مراسلا في العاصمة الأفغانية كابل لكل من "بي بي سي" ووكالة رويترز، ثم انتقل إلى بلغراد حيث عمل مراسلا لرويترز. تنقل بعدها بين لندن ومكسيكو وسنتياغو، قبل أن يعود عام 2011 لتغطية حرب أفغانستان.

اهتم بالقضايا الأفريقية، وقام بعدة تغطيات صحفية في كل من جنوب أفريقيا وكينيا وجنوب السودان وجيبوتي وإريتريا وتنزانيا.

عقب انقلاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، وبينما كان غريستي يؤدي عمله مع زميليه المصريين محمد فهمي وباهر، قامت السلطات المصرية أواخر ديسمبر/كانون الأول 2013 باعتقالهم، موجهة لهم عدة تهم أبرزها الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين -التي صنفتها السلطات الجديدة تنظيما إرهابيا- وتكدير السلم العام، ومساعدة المتهمين المصريين على ارتكاب الجرائم بإمدادهم بمواد إعلامية ونشرها.

وخلال 12 جلسة محاكمة استمرت على مدار ستة شهور، لم تتضمن اللائحة التي قدمتها النيابة أي دليل حسي قاطع يدين صحفيي الجزيرة، بحسب محاميهم، ولم تتضمّن سوى فيديوهات من قنوات غير الجزيرة وتسجيلات صوتية رديئة الجودة وغير مفهومة، وقد أكد الدفاع للمحكمة أن ما عرض من أشرطة فيديو لا يمت إلى القضية بأي صلة.

قضت المحكمة في يونيو/حزيران 2014 بسجن بيتر غريستي ومحمد فهمي سبع سنوات، وبسجن باهر محمد عشر سنوات، حضوريا.

وكتب غريستي خطابات مفتوحة من داخل سجن طرة في مصر، يعبر فيها عن خيبة أمله، فقال إنه "بعد عشرين عاما من العمل مراسلا للشؤون الخارجية، أعرف جيدا ما هي الحدود الآمنة. ونحن لم نخرج إلى أي مكان بعيدا عن هذه الحدود".

وتساءل "كيف يمكنك أن تكتب بدقة وإنصاف حول الصراع الدائر في مصر دون أن تتحدث إلى جميع الأطراف المعنية".

أطلقت السلطات المصرية سراحه يوم الأحد 1 فبراير/شباط 2015 بعد أن قضى أربعمائة يوم في السجن. وجاء الإفراج عن غريستي بعد صدور قانون يسمح بترحيل الأجانب الذين صدرت بحقهم أحكام في مصر.

الجوائز والأوسمة
نال بيتر غريستي عدة جوائز على تغطيته الموسعة لأخبار القارة الأفريقية، ومنها جائزة عن فيلمه الوثائقي عن الشأن الصومالي.

المؤلفات
بالإضافة إلى عمله الصحفي، اهتم غريستي بالأدب، حيث ألف كتابا للأطفال عن قصة العلاقة بين حيوان وحيد القرن وسلحفاة عملاقة، وكان من أكثر كتب الأطفال مبيعا.