عبد الرحيم الكيب

epa03009196 Libyan interim Prime Minister Abdel-Rahim al-Keeb -الموسوعة

سياسي وأكاديمي ليبي، عمل أستاذا ومحاضرا وباحثا في العديد من الجامعات العربية والغربية، وعارض نظام القذافي ونشط مع المعارضة الخارجية وساهم في تنظيمها، وبعد الثورة قاد أول حكومة انتقالية في ليبيا.

المولد والنشأة
ولد عبد الرحيم الكيب سنة 1950 في العاصمة الليبية طرابلس لأسرة تنحدر من مدينة صبراتة.

الدراسة والتكوين
تخرج في جامعة طرابلس بشهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1973، ثم التحق بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة وحصل على الماجستير سنة 1976، ثم على شهادة الدكتوراه من جامعة "نورث كارولينا" الأميركية سنة 1984.

الوظائف والمسؤوليات
انضم في سنة 1985 لهيئة التدريس في جامعة "ألاباما" بالولايات المتحدة، فتولى تدريس الهندسة الكهربائية, وفي عام 1996 أصبح أستاذا بجامعة كارولينا، وجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.

وعمل في معهد البترول بالإمارات, وأنشأ مشروعا خاصا في ليبيا أطلق عليه الشركة العالمية للطاقة والتكنولوجيا، كما أنجز بحوثا في مجال هندسة الطاقة الكهربائية, وحصل على العديد من الجوائز في مجال تخصصه.

وفي سنة 2011 عُين في منصب وكيل كلية الهندسة للشؤون الأكاديمية بجامعة قطر، كما عمل بالتدريس أثناء مسيرته العلمية في عدد من الجامعات من بينها جامعة طرابلس.

التجربة العلمية
نشر العديد من الأبحاث في مجال هندسة الطاقة الكهربائية، تحت رعاية المؤسسة العلمية الوطنية بأميركا ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية الأميركي ووزارة الطاقة الأميركية، وطبّقت شركات عديدة  في الولايات المتحدة أعماله في مجال "التوزيع المحدود لانبعاث وتعويض الطاقة التفاعلية".

وكان عضوا في مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (2001-2007)، وعضوا بفريق العلوم والتكنولوجيا في البنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة المجلة الدولية للابتكارات في نظم الطاقة.

التجربة السياسية
غادر الكيب ليبيا سنة 1976 وانضم لصفوف المعارضة بالخارج، استقر في الولايات المتحدة، ثم بالإمارات العربية المتحدة، وساهم في أنشطة المعارضة خلال سنواته في الغربة.

بقيت أسرته في ليبيا وكان يلتقيها خلال العطل خارج ليبيا بسبب تضييق نظام العقيد معمر القذافي على معارضيه.

لعب دورا ملموسا في قيادة الجالية المسلمة بمدينة "توسكالوزا" في السنوات التي قضاها في ألاباما، واشترك بشكل غير رسمي في حوارات بين الأديان عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2011 انتخبه المجلس الانتقالي الليبي رئيسا للوزراء، ليكون بذلك أول رئيس حكومة ليبي بعد انهيار نظام معمر القذافي، وظل في المنصب حتى سبتمبر/أيلول 2012.

وقد استلمت حكومته الانتقالية أعمالها بعد شهر من إعلان التحرير في ليبيا (سقوط نظام القذافي) وسط فوضى وانهيار لهياكل الدولة ومؤسساتها، وانتشار فوضى السلاح والمسلحين في كل مناطق ليبيا، فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي وهبوط إنتاج النفط.

وعملت حكومته على إعادة التوازنات في المجتمع من خلال تشجيع اندماج الثوار في الجيش والأجهزة الأمنية، والعمل على التكفل بجرحى الثورة وضمان علاجهم في الخارج، على نفقة الدولة، ومحاولة إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية.

وواجهت الحكومة الانتقالية ملف رموز النظام الفارين فعملت على استعادتهم وتقديمهم للمحاكمة، واستطاعت استعادة اثنين من أهمهم، وهما البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، وإدريس السنوسي مدير المخابرات. 

وقد أشرفت حكومته على انتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان) التي كانت أول انتخابات تعددية تعرفها ليبيا على مدى أكثر من أربعين سنة.

المصدر : الجزيرة