صفوت الشريف

Safwat el-Sherif, Secretary-General of the ruling National Democratic Party (NDP), speaks about final nominations for party candidates in the midterm elections to the Shura Council during a news conference at the Presidential palace in Cairo in this May 9, 2010 file photo. The leadership of Egypt's ruling National Democratic Party resigned on February 5, 2011, state television said. The outgoing leaders include Sherif, 77, who has been powerful in the Egyptian establishment since the 1960s and is a pillar of the old guard. Picture taken May 9, 2010.

سياسي مصري ظل لسنوات طويلة ضمن الدائرة اللصيقة بالرئيس المصري حسني مبارك. عمل ضابطا في المخابرات المصرية، ثم تدرج في الوظائف إلى أن ترأس مجلس الشورى، وشغل منصب الأمين العام للحزب الوطني من عام 2002 إلى 2011.

المولد والنشأة
ولد محمد صفوت الشريف يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1933 في مدينة زفتى في محافظة الغربية بمصر.

الدراسة والتكوين
انخرط الشريف لسنوات قليلة في صفوف الجيش بعد نيله بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية التي تخرج فيها معظم من تولوا المناصب الرئيسية في مصر ما بعد يوليو/تموز 1952.

الوظائف والمسؤوليات
التحق عام 1957 بالاستخبارات العامة بعد سنوات قليلة من تأسيس هذا الجهاز الأمني المصري المتنفذ، وتولى فيه عددا من الوظائف.

عرف برئاسة ما سمي بقسم "الأعمال القذرة"، المتخصص في توريط فنانات وطلاب مصريين وساسة عرب في أنشطة غير أخلاقية، وابتزازهم بها كي يقبلوا أن يكونوا عملاء.

أسهبت وثائق قضية ما عرف بانحراف جهاز الاستخبارات التي قدمت للقضاء المصري بعد نكسة يونيو/حزيران 1967 في الحديث عن هذا النشاط المشبوه لصفوت الشريف الذي كان يحمل في ذاك الوقت اسما مستعارا هو "موافي".

في عام 1968 أصدرت المحكمة التي نظرت قضية انحراف الاستخبارات أحكامها على المتهمين في القضية، ومن بينهم الشريف الذي قضت بطرده من العمل في جهاز الاستخبارات.

ظل بعيدا عن الأضواء إلى أن سلطت عليه مجددا عام 1975 بعد توليه منصب رئيس القسم الداخلي في الهيئة العامة للاستعلامات التي تعد واجهة التعامل مع الإعلام الأجنبي، والمؤسسة الثالثة في المنظومة الإعلامية المصرية بعد وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتلفزيون. وتولى بعد ذلك منصب وكيل الهيئة العامة للاستعلامات قبل أن يتولى رئاستها.

الحياة السياسية
تدرج في فترات حكم الرؤساء: جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، في مناصب كثيرة بدءا من ضابط مغمور في الجيش، وصولا إلى رئاسة مجلس الشورى ثاني أكبر مؤسسة تشريعية، حيث راكم تجربة سياسية مهمة.

وعند تشكيل السادات الحزب الوطني عام 1977 انضم الشريف إلى لائحة المؤسسين، ثم ما لبث أن أصبح عام 1980 رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري.

وبعد تولي مبارك الرئاسة خريف 1981 أُسند إليه مطلع العام التالي منصب وزير الإعلام الذي ظل فيه 22 عاما دون انقطاع، ووصف عهده في تلك الوزارة "بعصر الريادة الإعلامية"، لكن إعلاميين وأكاديميين مصريين سخروا منه، واتهموه بتخريب الإعلام المصري وإفساده.

في عام 2002 أسند إليه مبارك منصب أمين عام الحزب الوطني الحاكم آنذاك. وبعد ذلك بعامين خرج من وزارة الإعلام إلى رئاسة مجلس الشورى، وبات من أكثر المتحكمين بالحياة السياسية المصرية من خلال رئاسته لجنة الأحزاب، والمجلس الأعلى للصحافة التابعين لمجلس الشورى.

بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وسقوط الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011، وجهت لصفوت الشريف تهم عديدة منها قتل المتظاهرين في ميدان التحرير والشروع في قتل آخرين، وتنظيم وإدارة جماعات من البلطجية للاعتداء على المتظاهرين وقتلهم، واستغلال النفوذ للإثراء، وغيرها.

وبعدما نال البراءة مع متهمين آخرين في قضية قتل وإصابة متظاهرين في ميدان التحرير المعروفة إعلاميا بقضية موقعة الجمل، أفرج عنه في فبراير/شباط 2013 بضمان محل إقامته مع متابعة التحقيق معه في تهم فساد أخرى.

المصدر : الجزيرة