سلطان العجلوني

سلطان العجلوني يتحدث للجزيرة نت

عميد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، اعتقله الاحتلال إثر عملية فدائية على الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة عام 1990 قتل فيها عسكريا إسرائيليا، وأفرج عنه في يوليو/تموز 2007.

المولد والنشأة
ولد سلطان العجلوني يوم 1 يناير/كانون الثاني 1974 في مدينة المفرق شرق المملكة الأردنية الهاشمية، وهو ينتمي إلى عشيرة العجلوني الأردنية، إحدى عشائر قرية الصريح بمحافظة إربد في شمال المملكة.

الدراسة والتكوين
استغل العجلوني سنوات سجنه للدراسة وزيادة تحصيله العلمي والثقافي، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة في السجن بمعدل أهله للانتساب للجامعة.

رفضت السلطات الإسرائيلية طلبه الانتساب لجامعة القدس المفتوحة، فأكمل دراسته في جامعة تل أبيب العبرية عن طريق المراسلة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بدرجة امتياز، لكن السلطات الإسرائيلية منعته بعد ذلك من إكمال دراسة الماجستير رغم مباشرته الدراسة تحت عنوان "الأنظمة السياسية.. ديمقراطيات".

درس العجلوني الماجستير في العلوم السياسية في جامعة اليرموك شمالي الأردن، وقدم برنامج "أحرار" في قناة القدس الفضائية وهو برنامج مختص بالأسرى في سجون الاحتلال، كما يكتب بشكل دوري في صحيفة السبيل الإسلامية اليومية في الأردن.

التجربة السياسية
دخل العجلوني التاريخ الأردني من أوسع أبوابه عندما قام -وهو لم يتجاوز 17 عاما- بتنفيذ عملية فدائية على الحدود بين الأردن وفلسطين، بمفرده بواسطة مسدس شخصي.

فقد قطع نهر الأردن باتجاه فلسطين في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1990، واستطاع التسلل إلى موقع عسكري إسرائيلي، وتمكن من قتل أحد أفراد شرطة حرس الحدود برتبة رائد هو "بنحاس ليفي" شقيق قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية سابقا "ميكي ليفي"، وكان متجها لقتل عدد من الجنود الإسرائيليين لولا أن المسدس أصيب بعطل.

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن العجلوني وثلاثة من الأسرى الأردنيين، هم: سالم وخالد أبو غليون وأمين الصانع، بموجب اتفاق مع الأردن في يوليو/تموز 2007، وقضى الاتفاق بأن يكمل الأسرى الأربعة السجن في الأردن لمدة لا تتجاوز 18 شهرا.

ومكث العجلوني ورفاقه في سجن قفقفا شمالي الأردن حتى أغسطس/آب 2008، ليعين بعدها مستشارا في وزارة التنمية السياسية، وهو المنصب الذي استقال منه ليتفرغ لعمله الإعلامي ونشاطه العام.

برز سلطان العجلوني مطلع عام 2011 بوصفه أحد أبرز قادة حركة 24 آذار المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، والتي نفذت اعتصاما مفتوحا في ميدان جمال عبد الناصر. وقام الأمن والدرك الأردني بفض الاعتصام بالقوة مساء 25 مارس/آذار 2011، وأصيب العجلوني بإصابات عديدة في مختلف أنحاء جسمه، منها إصابات بالغة في الظهر.

المؤلفات
لسلطان العجلوني أبحاث قدمها في فترة دراسته في مرحلة البكالوريوس، منها "عرب الداخل: هل يشكلون خطرا أمنيا على إسرائيل؟ نظرة أكاديمية من وجهة نظر إسرائيلية"، و"الحرب في الإسلام.. دراسة مقارنة".

وألف كتبا منها "السهل الممتع"، وهو مختارات شعرية في كل أبواب الشعر، و"عوائق في وجه النهضة".

المصدر : الجزيرة