أحمد أويحيى.. رئيس الحكومة الجزائرية للمرة الرابعة

Algeria's Secretary-General of the National Democratic Rally (RND) Ahmed Ouyahia speaks during a campaign meeting in Algiers on May 5, 2012. Algerians go to the polls on May 10 for legislative elections. AFP

أحد السياسيين البارزين بالجزائر، تولى الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وكانت له علاقات مميزة مع المؤسسة العسكرية. ترأس الحكومة الجزائرية أربع مرات، آخرها في أغسطس/آب 2017، خلفا لعبد المجيد تبون.

المولد والنشأة
ولد أحمد أويحيى يوم 2 يوليو/تموز 1952 في منطقة بوعدنان بتيزي وزو.

الدراسة والتكوين
حصل على دبلوم المدرسة الإدارية عام 1975، ودبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية بالجزائر.

التوجه الفكري
تبنى مواقف صريحة تقوم على المطالبة بإعادة النظر في الأسس التي تقوم عليها المنظومة التربوية وتبني مناهج تعليمية أكثر انفتاحا. وروج أحمد أويحيى للقيم الليبرالية في العملية التنموية، واعتبر أن الخطر الحقيقي الذي يواجه الجزائر هو عودة الإسلاميين إلى الساحة السياسية.

التجربة السياسية
تقلد مناصب دبلوماسية عدة في وزارة الخارجية في الفترة ما بين 1975 و1995.

ترأس الحكومة بين عامي 1995 و1998 وبين عامي 2003 و2006 ثم بين عامي 2008 و2012، كما تقلد منصب وزير العدل في الفترة ما بين 1999 و2002 ثم الممثل الخاص لرئيس الجمهورية ما بين 2002 و2003.

دخل المجلس الشعبي الوطني عام 1997، وتولى عام 2003 الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي (الليبرالي) العضو في التحالف الرئاسي الذي يملك الأغلبية في البرلمان الجزائري.

تراجعت في عهده مديونية الجزائر الخارجية من 16 مليار دولار إلى حوالي 600 مليون دولار، مستفيدا من نمو عائداتها من المحروقات، وقدم في بداية يناير/كانون الثاني 2013 استقالته من الحزب، قبل أن يعود إليه لاحقا.

ويعرف أويحيى في الجزائر باسم "رجل الأعمال القذرة" منذ أن عرف نفسه على هذا النحو بعد أن قاد إصلاحات التقشف التي طالب بها صندوق النقد الدولي إبان تسعينيات القرن الماضي.

وكان أحمد أويحيى وسيطا لحل النزاع الذي اندلع في شمال مالي 1992، ثم كان وسيطا باسم منظمة الوحدة الأفريقية لحل النزاع الذي كان قائما بين إثيوبيا وإريتريا 1999-2000.

عين مديرا لديوان الرئيس بوتفليقة قبل أن يجرد من منصبه منتصف أبريل/نيسان 2017، لمدة ثلاثة أسابيع، وعادت إليه الصفة بعد نهاية الانتخابات التشريعية في 4 مايو/أيار.

في 15 أغسطس/آب 2017، أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مهام رئيس الحكومة عبد المجيد تبون، وعيّن مدير ديوانه أحمد أويحيى خلفا له، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر على تعيين تبّون.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بيان للرئاسة أنه "طبقا للمادة 91 الفقرة 5 من الدستور أنهى فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون".

وأضاف البيان أنه "طبقا لنفس الأحكام الدستورية وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية عين رئيس الجمهورية السيد أحمد أويحيى وزيرا أولا".

المصدر : الجزيرة