لوران فابيوس

French Foreign Affairs minister Laurent Fabius poses in his office before a trip to Algeria on November 6, 2014 in Paris. AFP PHOTO / ERIC FEFERBERG

سياسي ودبلوماسي فرنسي، اختير وزيرا ثلاث مرات، وشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) مرتين، ورئيس الحكومة مرة واحدة، وكان وقتها أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة.

المولد والنشأة
ولد لوران فابيوس يوم 20 أغسطس/آب 1946 في العاصمة الفرنسية باريس.

الدراسة والتكوين
درس في دار المعلمين العليا، وتخرج في المعهد الوطني للإدارة، وهو مدرسة عريقة تأسست في 1945 وخرجت عددا كبيرا من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم الرئيس فرانسوا هولاند، وحصل على شهادة من معهد الدراسات السياسية في باريس، ولديه شهادة في الآداب الحديثة.

الوظائف والمسؤوليات
تولى فابيوس عددا كبيرا من المناصب والمسؤوليات، منها اختياره عضوا في اللجنة القيادية ثم في المكتب الوطني للحزب الاشتراكي، واختير أمينا عاما للحزب في 1992-1993.

ترأس بلديات وتجمعات مدن منذ 1977، وعمل في مهنة مقدم العرائض في مجلس الدولة 1981. وشغل منصب رئيس نقابة البلديات المتعددة الأهداف (سيفوم) لمدينة روان وضواحيها خلال 1989-2000.

التجربة السياسية
انضم فابيوس إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي منتصف سبعينيات القرن العشرين، وانتخب لأول مرة نائبا في البرلمان في 1978 بمنطقة السين البحرية (السين ماريتيم) شمالي البلاد.

أصبح رئيس ديوان زعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا ميتران حتى انتخاب الأخير رئيسا للجمهورية في 1981. واعترافا بوفائه وكفاءته، عينه ميتران في وزارتيْ الموازنة (1981-1983)، والصناعة (1983-1984)، ثم جعله رئيسا للحكومة خلال 1984-1986 وكان عمره 37 عاما، ليصبح يومها أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة.

ترأس الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى في البرلمان الفرنسي) مرتين: الأولى في 1988-1992، والثانية خلال 1997-2000، ثم أسندت إليه وزارة الاقتصاد والمالية (2000-2002).

حاول فابيوس في 2007 خوض معترك السباق الرئاسي مرشحا للحزب الاشتراكي، لكنه أخفق وقتها في انتخابات الحزب أمام القيادية سيغولين روايال التي فشلت بدورها في السباق أمام المرشح اليميني نيكولا ساركوزي.

اختاره الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند يوم 16 مايو/أيار 2012 لمنصب وزير الخارجية بعد فوز الأول في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

أطلقت عليه الصحافة المحلية -بعد تعيينه وزيرا للخارجية- اسم "الفيل الاشتراكي"، ووصفته بأنه "الرجل المخضرم صاحب الخبرة الذي تحتاجه الدبلوماسية الفرنسية في هذه المرحلة التي تشهد تحديات أوروبية وعالمية".

واجه فابيوس في قيادته الدبلوماسية الفرنسية جملة من التحديات، أبرزها ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من ثورات شعبية أسقطت أنظمة دعمتها بلاده في وقت من الأوقات، إلى جانب التحديات الأوروبية والملف الأفغاني والعلاقات الفرنسية مع دول المغرب العربي لا سيما الجزائر.

قال فابيوس في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 إن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيحدث "في وقت ما، وهذا أمر بديهي".

أعلن يوم الأربعاء 10 فبراير/شباط 2016 مغادرته للحكومة، ورُشح لرئاسة المجلس الدستوري، وهو أعلى محكمة دستورية في البلاد.

المؤلفات
ألف لوران فابيوس عددا من الكتب، منها: "فرنسا غير المستوية" (1975)، و"قلب المستقبل" (1985)، و"إنه عبر الذهاب نحو البحر" (1990)، و"جراح الحقيقة" (1995)، و"هذا يبدأ بنزهة" (2003)، و"فكرة معينة عن أوروبا" (2004)، و"الديوان الاثنا عشري: نظرات إلى اللوحات والجداول التي تصنع فرنسا" (2010).

المصدر : الجزيرة