أحمد قذاف الدم

احمد قذاف الدم

سياسي ليبي وابن عم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. شغل لسنوات منصب المبعوث الشخصي للقذافي، وتولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين طرابلس والقاهرة، وبالرغم من قربه من رأس النظام الليبي فإنه أعلن انشقاقه عنه بعد أيام قليلة من بدء ثورة 17 فبراير/شباط 2011، واستقر في مصر.

المولد والنشأة
ولد أحمد قذاف الدم عام 1952 في مصر، لأب ليبي وأم مصرية.

وهو ينتمي لقبيلة القذاذفة إحدى أكبر القبائل الليبية، وتذكر مصادر أن أخواله من محافظة البحيرة المصرية، وأنهم من قبائل أولاد علي التي يقال إنها من أصل ليبي.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في مدرسة مدنيّة حولها معمر القذافي إلى الأكاديمية العسكرية، وتخرج فيها بداية السبعينيات، والتحق بسلاح الحرس الجمهوري.

الوظائف والمسؤوليات
عمل في سلاح الحرس الجمهوري وتدرج في الرتب العسكرية بسرعة، وشغل منصب الممثل الشخصي لمعمر القذافي في مصر ومنسق العلاقة بين البلدين، وكان مبعوثا خاصا له في عدد من الدول، كما كلفه بملف المعارضة الليبية في الخارج مع مدير المخابرات.

التجربة السياسية
جمع أحمد قذاف الدم بين المهام العسكرية والسياسية، وأدار مشاريع تجارية واسعة في مصر، حتى ذهبت بعض التقديرات إلى أن قيمة الاستثمارات الليبية فيها عام 2011 بلغت نحو عشرة مليارات دولار أميركي.

ذكرت بعض المصادر أن العقيد الليبي أوكل إليه إخماد التحرك الشعبي في مدينة بنغازي شرق البلاد التي اندلعت منها الثورة في 17 فبراير/شباط 2011، لكنه قرر الانشقاق عن النظام فاستقال من جميع مناصبه.

وجاء في بيان من مكتب أحمد قذاف الدم، أنه "نظرا للطريقة التي تتم بها معالجة الأزمة الحالية في ليبيا، وما يقترف بحق أهلي وشعبي، أعلن أنا أحمد قذاف الدم عن استقالتي من كافة مناصبي بالدولة الليبية"، داعيا إلى وقف حمام الدم من أجل ليبيا ووحدتها ومستقبلها.

واعتبر أن الثورة على القذافي فتنة وسعي لتقسيم الوطن، فرحل إلى مصر واستقر هناك، واعتقلته قوات الأمن المصرية في 19 مارس/آذار 2013 بأمر من الشرطة الدولية (الإنتربول)، لكن المحكمة حكمت ببراءته بعد شهور من السجن.

شبَّه وضع ليبيا بالجزر البركانية المشتعلة، لن تمرَّ إلى برِّ الأمان إلا بوحدة الصف وتحويل الصراع من صراع سياسي على السلطة إلى تضحية وتجاوز للخلافات من أجل وحدة ليبيا ومستقبل أفضل.

واعتبر في حوار تلفزيوني أن ثورات الربيع العربي مخطط غربي لتقسيم الوطن العربي، وإدخال العرب في حروب داخلية لمصلحة العدو الرئيسي إسرائيل.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في 7 مارس/آذار 2015 رفع اسم قذاف الدم من قائمة العقوبات، وجاء قرار الاتحاد تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة العامة للتكتل، ومقرها لوكسمبورغ في 24 أيلول/سبتمبر 2014 بإبطال قرار إدراج قذاف الدم على قائمة العقوبات منذ فبراير/شباط 2011.

وكشف تسريب بثته قناة "بانوراما ليبيا" في 12 مارس/آذار 2015 أن قذاف الدم يحظى بدعم من طرف القيادة الحالية لمصر، حيث حذر اللواء عباس كامل في حديث مع عبد الفتاح السيسي من مغبة المساس قضائيا أو أمنيا بأحمد قذاف الدم وذلك لأنه "متعاون معنا"، على حد قوله.

المصدر : الجزيرة