آصف علي زرداري

الموسوعة - epa03504430 Pakistani President Asif Ali Zardari listens during a joint press conference with French President Francois Hollande (unseen) after their meeting at the Elysee Palace in Paris, France, 11 November 2012. Zardari is on a working visit to France. EPA/ETIENNE LAURENT

الرئيس الحادي عشر لباكستان. سطع نجمه بعد اغتيال زوجته بينظير بوتو، إذ انتخبته الجمعية العامة لاحقا رئيسا للبلاد. تعهد بالإصلاح ومحاربة ما يسمى الإرهاب، وهو يملك ثروة مالية كبيرة لكنه توبع أكثر من مرة داخليا وخارجيا بتهم الفساد المالي.

المولد والنشأة
ولد آصف علي زرداري يوم 26 يوليو/تموز 1955 في مدينة "نوابشاه" في مقاطعة "السند" جنوبي البلاد، ونشأ في أسرة غنية حيث كان والده حكيم علي زرداري أحد رجال الاقتصاد والسياسة المعروفين في باكستان.

ارتبطت شهرة زرداري بزواجه من بينظير بوتو ابنة رئيس الوزراء الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو في 18 ديسمبر/كانون الأول 1987.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة كراتشي لتعلم قواعد اللغة، وأكمل دراسته الثانوية في كلية عسكرية في بيشارو، وفي عام 1976 حصل على شهادة في الاقتصاد والأعمال من كلية "بدنتون" في لندن.

التجربة السياسية
بدأ بروزه في ميادين الاقتصاد والأعمال والسياسة مع زواجه عام 1987 من بينظير بوتو التي أصبحت رئيسة للوزراء في العام التالي، لكن حكومتها سقطت بعد عامين فقط -أي عام 1990- بسبب تهم بالفساد وعدم الكفاءة.

شغل آصف زرداري منصب وزير البيئة وكان نائبا في البرلمان، كما كان عضوا في مجلس الشيوخ في باكستان حتى عام 1999.

اعتقل عام 1990 بتهمة الابتزاز والتهديد وأطلق سراحه عام 1993، لكنه اعتقل مرة أخرى عام 1997 إلى عام 2004 بتهم القتل والفساد المالي وقبض الرشى، وأطلق عام 2004 بكفالة بعدما قالت المحكمة إن التهم المنسوبة إليه لم تكن صحيحة.

وقضى زرداري ما يقارب الثماني سنوات من الاعتقالات المتتالية، وهو يقول إن التهم الموجهة إليه دائما كانت لها دوافع سياسية، رغم أنه متابع قضائيا أيضا في سويسرا منذ عام 2006 بتهمة تبييض الأموال، وقد اتهم سابقا بإيداع أموال في حسابات سرية بمصارف أوروبية متعددة.

وبعد مرحلة المنفى مع زوجته رئيسة الوزراء، كان زرداري يتنقل بين دبي في الإمارات العربية المتحدة ومنهاتن في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد ارتبط اسم آصف زرداري ببوتو، وبعد مقتلها عاد اسمه إلى الواجهة السياسية من جديد رفقة ابنه، ليتوليا زعامة حزب الشعب.

انتخب زرداري رئيسا لباكستان يوم 6 سبتمبر/أيلول 2008 خلفا للرئيس برويز مشرف الذي أجبر على الاستقالة، وتعهد عقب انتخابه بمحاربة "الإرهاب" ومقاتلي حركة طالبان في منطقة القبائل.

وقع على الاتفاق مع حركة تطبيق الشريعة المحمدية في وادي سوات بعد تصويت البرلمان عليه منتصف أبريل/نيسان 2009، لكنه ما لبث أن أمر الجيش بالقضاء على مسلحي طالبان وشنِّ هجوم واسع على الحركة، بعد زيارته للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر نفسه ولقائه الرئيس باراك أوباما.

خلفه ممنون حسين الذي جرى انتخابه لمنصب الرئاسة يوم 30 يوليو/تموز 2013، وأدى اليمين الدستورية رئيسا جديدا لباكستان يوم 9 سبتمبر/أيلول 2013 أمام رئيس المحكمة العليا افتخار أحمد شودري، في أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في تاريخ البلاد.

المصدر : الجزيرة