أسامة التكريتي.. زميل صدام وخصمه

أسامة التكريتي - مصدر الصورة:غيتي - صورة لـ الموسوعة

طبيب عراقي، وأحد أعلام حركة الإخوان المسلمين في العراق. انتخب عام 2006 عضوا في مجلس النواب، وانتخب عام 2009 أمينا عاما للحزب الإسلامي العراقي.

المولد والنشأة
ولد أسامة التكريتي عام 1939 في تكريت، وبالرغم من أن الانتساب إلى هذه المدينة كان في فترة حكم صدام يثير الخوف ومشاعر الكراهية لدى بعض العراقيين لشدة سيطرة المنحدرين منها على أجهزة الدولة، فإن أسامة أصرَّ على الاحتفاظ بهذه النسبة "التكريتي".

ويبرر ذلك في مقابلة مع الجزيرة بقوله إنه أصر على الاحتفاظ باسم التكريتي "لكي يتبين أن ليس كل من هو تكريتي يصب في خانة النظام"، معتبرا أن هذا اللقب "أقدم من النظام".

الدراسة والتكوين
اتُّهم التكريتي في فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين بأن له علاقة به وبأنه يعرفه منذ الصغر، غير أنه أكد مرارا أن علاقته به لا تتعدى كونهما درسا في مدرسة واحدة، وينحدران من مدينة واحدة هي مدينة تكريت الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد.

كان الأول في دفعته فدخل كلية الطب في جامعة بغداد وتخرج فيها عام 1963.

الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرجه عمل التكريتي طبيبا في مستشفيات العراق، كما عمل في وزارة الصحة الإماراتية من 1978 إلى 1980، وترأس قسم الأشعة في العيادة الطبية الخاصة لشركة النفط الوطنية في أبي ظبي.

التوجه السياسي
انتمى الدكتور التكريتي إلى الإخوان المسلمين في العراق عام 1952 ونشط في صفوف الحزب الإسلامي الذي أسسته الجماعة في العراق أبريل/نيسان 1960.

لكن الرئيس العراقي الراحل عبد الكريم قاسم أمر بحل واعتقال قيادات الحزب الإسلامي في أكتوبر/تشرين الأول 1960 أي بعد سبعة أشهر فقط من تأسيسه.

التجربة السياسية
في عام 1972 غادر العراق لدراسة الأشعة التشخيصية في لندن. وهمَّ أسامة التكريتي عام 1978 بالرجوع إلى العمل في بلاده، غير أن كثيرين نصحوه بأنه إذا عاد سيكون مصيره سجون العراق لا مستشفياته، خصوصا أنه من قيادات حركة الإخوان المسلمين.

استقر في الخارج سنوات كثيرة مثلما فعل المئات من معارضي صدام، غير أن تأثيره هو وقيادات الإخوان المسلمين على الداخل العراقي لم يتوقف، كما يقول.

قضى أكثر من ثلاثة عقود بعيدا عن وطنه. وخلال هذه الحقبة لعب التكريتي أدوارا محورية في صفوف جماعة الإخوان المسلمين العراقية، وشغل منصب المراقب العام للجماعة.

ويروي التكريتي للجزيرة أن جماعة الإخوان ظلت تنقل أفكارها وكتبها إلى أتباعها في الداخل العراقي، خصوصا بعد أن أعادت تأسيس الحزب الإسلامي في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن عام 1991 وأصدرت صحيفة "دار السلام" الناطقة باسمه.

وقد أكد الحزب الإسلامي معارضته لنظام صدام حسين وأصبح واحدا من أقطاب المعارضة العراقية، لكنه لم يكن ضمن الأحزاب الداعمة للغزو الأميركي للعراق عام 2003.

وفي الفترة التي سبقت الغزو الأميركي عارض الحزب الإسلامي العقوبات المفروضة على العراق.

ومثل غيره من قادة المعارضة عاد التكريتي إلى العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، حيث ترك الطب وتفرغ للعمل السياسي.

في عام 2006 انتخب عضوا بمحلس النواب العراقي عن كتلة التوافق السنية. وفي 2009 انتخب أمينا عاما للحزب الإسلامي. وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2009 أعلن مع عدد من القوى السياسية عن تكتل التوافق العراقي.

اشتهر التكريتي بمطالبته بضمان أمن المواطن العراقي وإنصاف الأكراد وتحقيق المصالحة الوطنية.

المصدر : الجزيرة