ما الحزام الناري؟
الحزام الناري والمعروف أيضاً باسم "الهربس النطاقي" مرض ينتج عن نشاط لفيروس (varicella zoster virus) الذي يسبب جدري الماء (chickenpox).
ويصيب الفيروس الجسم بجدري الماء لأول مرة، ثم يتعافى المريض، ولكن لا يتم القضاء على الفيروس تماماً، ويظل في الجسم كامنا في أماكن معينة في الجهاز العصبي.
ويعاني عادة الكثير من الأطفال من الإصابة بجدري الماء، الذي ينتشر على شكل حكة مؤلمة في جميع أنحاء الجسم، وبعد أن يتم الشفاء منه تكمن فيروساته في الجسم إلى أن تنشط مسببة الإصابة بالحزام الناري.
الأعراض:
- بثور على شكل حزام وردي على سطح الجلد، وتكون مصحوبة بألم شديد في بعض الأحيان.
- حتى بعد التئام هذه البثور يمكن أن تظهر آلام عصبية في المنطقة المصابة من البشرة، وقد تستمر من عدة شهور إلى سنة كاملة.
- إذا ظهر الحزام الناري بالقرب من العينين أو الأذن أو الدماغ، فقد يتعرض المريض لخطر شلل الوجه أو ظهور أضرار دائمة في العين، وهي حالات نادرة.
ويزداد خطر الإصابة بالحزام الناري مع التقدم في العمر.
وهناك عوامل قد تؤدي إلى تنشيط الفيروسات، مثل الضغط والتوتر العصبي، وضعف جهاز المناعة، إذ تؤدي هذه العوامل إلى تنشيط الفيروسات التي تنتشر على طول مسارات الأعصاب، ويظهر ذلك من خلال حكة وحرقان وآلام شديدة، وقد يصاحب هذه الأعراض ظهور حمى وإجهاد وتعب.
وينصح الشخص الذي يشك في إصابته بالحزام الناري بضرورة التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية على الفور، فكلما بدأ العلاج مبكراً ازدادت فرص السيطرة على الفيروسات، بالإضافة إلى أن ذلك يقلل خطر الإصابة بالألم العصبي التالي للهربس.
ومن العلاجات مضادات الفيروسات والمسكنات للتخفيف من حدة الأعراض، ولمنع ظهور آلام الأعصاب، ويستمر العلاج بمضادات الفيروسات أسبوعا في المتوسط، ووفقاً لحالة المريض يتم إجراء العلاج في المستشفى أو على الأقل يجب التزام الراحة والهدوء، إلى أن يتم التعافي من العدوى.
ويحتاج المريض إلى بعض الوقت كي تختفي جميع الأعراض، وقد يصل ذلك في المتوسط إلى أربعة أسابيع.
وإذا رغب الأشخاص في وقاية أنفسهم من الإصابة بالحزام الناري، فيتعين عليهم تناول التطعيمات المناسبة، ولكن يجب على الشخص استشارة الطبيب قبل تلقي تطعيم الوقاية من الحزام الناري.