ما الحمى الغدية؟

تشتهر الحمى الغدية باسم "حمى التقبيل" (Kissing Fever) بسبب انتقالها من شخص لآخر عبر إفرازات الفم. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: Christin Klose/dpa-tmn/dpa
تشتهر الحمى الغدية باسم حمى التقبيل بسبب انتقالها من شخص لآخر عبر إفرازات الفم (الألمانية)

تشتهر الحمى الغدية باسم "حمى التقبيل" ‫(Kissing Fever) بسبب انتقالها من شخص لآخر عبر إفرازات الفم، كما أنها ‫تعرف بأسماء أخرى، مثل مرض فايفر (Pfeiffer’s Disease) أو كثرة ‫الوحيدات العدائية (Infectious Mononucleosis) أو كثرة الوحيدات ‫الخمجية.

‫وأوضح البروفسور أندرياس بودبيلسكي، رئيس معهد علم الأحياء الدقيقة ‫والفيروسات والنظافة بجامعة روستوك الألمانية، أن مرض الحمى الغدية هو ‫مرض مُعدٍ، يسببه فيروس يدعى "إبشتاين بار" (EBV) من عائلة فيروسات ‫الهربس، وهو يهاجم الخلايا الليمفاوية B المهمة لجهاز المناعة، ويظل في ‫الجسم مدى الحياة.

‫وينشط هذا الفيروس مرارا وتكرارا في بعض المواقف، التي يتعرض لها ‫المصاب، مثل التوتر النفسي. وفي العادة يكون غير مرئي أو ملحوظ. ومع ‫ذلك، فإنه يكون مُعديا في هذه المرحلة.

وليس من قبيل الصدفة أن يسمى ‫"بحمى التقبيل"، فهو ينتقل فقط عن طريق اللعاب، على سبيل المثال عند ‫التقبيل.

الأعراض:

  • الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
  • آلام الحلق.
  • تورم العقد الليمفاوية.
  • التهاب ‫اللوزتين وظهور طبقة رمادية مائلة للأبيض عليها.
  • شعور عام ‫بالضعف والتعب.
  • ومن آثار المرض تضخم الطحال وزيادة عدد ‫الخلايا الليمفاوية في الدم، وهي إشارة من جهاز المناعة.

وغالبا ما تبدأ ‫هذه الأعراض بالظهور بعد مرور 4 إلى 6 أسابيع من الإصابة بالفيروس.

‫وتكمن المشكلة في صعوبة تشخيص المرض بسبب تداخل بعض أعراضه مع عدوى ‫الإنفلونزا ونزلات البرد والتهابات الكبد، وهو ما قد يؤدي إلى حصول ‫المصاب على الدواء غير الصحيح.

من جانبه، أشار البروفسور هارتموت هينغل، رئيس الجمعية الألمانية لعلم ‫الفيروسات، إلى أن عامل العمر يلعب دورا مهما في الإصابة بهذا المرض، ‫موضحا أنه كلما أصيب الشخص بالفيروس مبكرا، قلت احتمالية حدة المرض، على ‫سبيل المثال غالبا ما تكون العدوى لدى الأطفال الصغار دون أعراض.

ووفقا لخدمات الصحية الوطنية في ويلز هناك علاج شاف للحمى الغدية، ولكن هناك عدد من العلاجات والتدابير السهلة التي يمكن أن تساعد في الحد من الأعراض بينما يستطيع الجسم السيطرة على العدوى.

وتشمل العلاجات:

  • شرب الكثير من السوائل.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين.
  • الحصول على الكثير من الراحة، ثم وزيادة النشاط تدريجيا مع تحسن مستويات الطاقة لدى المصاب.
  • في بعض الأحيان، يمكن استخدام المضادات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات إذا حدثت مضاعفات للحمى الغدية.
  • قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة للغاية إلى العناية بهم في المستشفى لبضعة أيام.

المضاعفات المرتبطة بحمى غدية غير شائعة، ولكن عندما تحدث يمكن أن تكون خطيرة، وقد تشمل:

  • عدوى أخرى في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ والكبد والرئتان.
  • فقر الدم الشديد.
  • صعوبة في التنفس نتيجة لتورم اللوزتين بشكل كبير.
  • تمزق الطحال، مما قد يتطلب جراحة.
المصدر : الألمانية + مواقع إلكترونية