الجذور الحرة.. حرية في التدمير والضرر

الجذور الحرة جزيء (أو ذرة) يحتوي على واحد أو أكثر من إلكترونات غير مزاوجة (unpaired electron) مما يجعلها غير مستقرة وشديدة التفاعل.

ويمكن للجذور أن تجرد المركبات الأخرى من الإلكترونات لتحقيق الاستقرار، وبهذا يفقد الجزيء الذي تمت مهاجمته إلكترونه، ويصبح جذرًا حرًا في حد ذاته، ويبدأ سلسلة متتالية من التفاعلات التي تضر الخلية الحية.

وتهاجم الجذور الحرة الجزيئات المهمة مما يؤدي إلى تلف الخلايا، وتشمل أهدافها جميع أنواع الجزيئات في الجسم، مثل الدهون والأحماض النووية والبروتينات.

ويتم إنتاج الجذور الحرة عبر الأيض في الجسم، أو تكون من مصادر خارجية مثل التلوث ودخان السجائر والإشعاع والمواد الكيميائية.

ويعمل الجسم على تحطيم الجذور الحرة والتخلص منها بآليات معينة، ولكن عندما لا يحدث ذلك بالشكل الكافي فإن تراكمها في الجسم يولد ظاهرة تسمى الإجهاد التأكسدي.

ويلعب الإجهاد التأكسدي دورا رئيسيا في تطور الأمراض المزمنة مثل السرطان واضطرابات المناعة الذاتية والشيخوخة وإعتام عدسة العين وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية التنكسية.

ويعتقد بأن الجذور الحرة تلعب دورا في العديد من الأمراض والحالات مثل:

ويحتوي الجسم على العديد من الآليات لمواجهة الإجهاد التأكسدي من خلال إنتاج مضادات الأكسدة، أو عبر مضادات الأكسدة التي يحصل عليها من الخارج عبر الطعام.

المصدر : مواقع إلكترونية