تعرف على سرطان الرأس والعنق

سرطان الرأس والعنق هو ورم خبيث يظهر في هذه الأجزاء من الجسم، وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن عدد إصابات سرطان الرأس والرقبة وتجويف الفم يبلغ 550 ألف إصابة في مختلف أنحاء العالم سنويا.*

وتشمل إصابات سرطان الرأس والرقبة الأورام التي تصيب منطقة ما فوق الترقوة، وتقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: سرطان تجويف الفم، وسرطان الحنجرة، وسرطان الأنف والبلعوم.

وعادة ما يبدأ نشوء الخلايا السرطانية في منطقة الجيوب الأنفية والغدد اللعابية والفم والأنف والحنجرة.

وتتميّز أورام الرأس والرقبة السرطانية بارتفاع نسب الإصابة بين الذكور مقارنة بانتشارها بين الإناث، حيث تكون نسبة تعرّض الذكور لهذه الإصابات تفوق نسبة تعرض الإناث لها بثلاثة أمثال، كما أن أكثر الناس عرضة لها هم ممن بلغوا الخمسين من العمر.

وتختلف أعراض الإصابة باختلاف موقع الخلايا السرطانية في الرأس أو الرقبة، ويمكن أن تشمل:

  • ظهور أورام أو تقرحات مؤلمة لا تلتئم في الفم.
  • صعوبة في البلع.
  • تغيّر في الصوت.

في بعض الحالات تظهر بعض الأعراض المبكّرة على الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، مما يزيد من فرص الكشف المبكر عن المرض وبالتالي علاجه بفعالية، ولكن ما يؤسف له أن معظم هذه الأمراض السرطانية لا يتم تشخيصها إلا في مرحلة متأخرة، مما يزيد صعوبة معالجتها.

ومن بين العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة:

وكما هي الحال مع الأمراض السرطانية الأخرى، فإن فرص النجاة والشفاء من أورام الرأس والرقبة تزداد كلّما كان التشخيص صحيحا ومبكّرا، كما أن استخدام الأساليب الجراحية المتقدمة والعلاج الإشعاعي والكيميائي يساعد إلى حدّ كبير في تحسين أوضاع المرضى الصحية.

وتظل الوقاية من الإصابة دائما أفضل وسيلة للتصدّي لهذا المرض، لذا يتعيّن على المرضى الذين يستخدمون مشتقات التبغ والكحول الإقلاع عن ذلك للتقليل من مخاطر تعرّضهم للإصابة بسرطان الرأس والرقبة.

ويعتبر شهر أبريل/نيسان شهر التوعية بأورام الرأس والرقبة، وتقوم الكوادر الطبية والتمريضية من مختلف بقاع العالم بإحياء هذا الشهر من خلال رفع مستوى وعي الجمهور به وتعميق فهمه لهذا المرض.
_______________
* أكثر من 60% من حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة يأتي تشخيصها متأخرا، بحسب بيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية في قطر في أبريل/نيسان 2018.

المصدر : الجزيرة