تأسست بتاريخ 7 نيسان/أبريل 1948. تتخذ قراراتها من قبل جمعية الصحة العالمية التي تعتبر أعلى جهاز في المنظمة، من أهدافها متابعة القضايا الصحية وتوفير الدعم التقني للبلدان الأعضاء.
كسور الفخذ (كسور الورك) هي إصابة تهدد كبار السن على وجه الخصوص، وتشكل خطرا على حياتهم*.
ويموت واحد من كل ثلاثة بالغين فوق سن الخمسين سنويا بسبب كسور الورك، ويزداد الخطر على حياة الأشخاص الأكبر سنا من خمسة إلى ثمانية أضعاف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الإصابة بكسور الفخذ بالمقارنة مع الأصحاء. ويظل هذا الخطر قائما لمدة عشر سنوات تقريبًا.
بجانب الآلام المبرحة التي يعاني منها المصابون بكسور الفخذ، يفقدون كذلك جزءا من وظائفهم البدنية، وتخفت حياتهم الاجتماعية، ويزداد اعتمادهم على الآخرين، وتسوء حياتهم بشكل عام. يضطر كثير من مصابي كسور الفخذ إلى تغيير أنماط حياتهم، فيقوم البعض بالانتقال من منزله للعيش في دار رعاية للمسنين.
وفي نهاية المطاف، يعتبر التدهور السريع في حياة المسن عقب الإصابة بكسر الفخذ مؤشرا سيئا على حالتهم الصحية.
عوامل الخطورة:
وتشمل خيارات العلاج الجراحة، وتشير الإحصائيات في أستراليا -على سبيل المثال- إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعانون من كسر في عظام الفخذ يخضعون لعملية جراحية، وغالبا تكون عملية استبدال مفاصل. وعادةً ما يحدث التدخل الجراحي خلال 48 ساعة.
وقد تؤدي الحالة الصحية للمريض إلى زيادة خطر الوفاة بشكل كبير. وتحدث أحيانا الوفاة بعد كسر الفخذ نتيجة بمضاعفات إضافية للكسر، مثل العدوى، أو النزيف الداخلي، أو السكتة الدماغية، أو قصور في عضلة القلب.
وتشير الدراسات إلى أن المشكلات المتعلقة بالعلاج أو الجراحة أو عدم الحركة (التي يمكن أن تعرض المريض لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي) نتيجة الكسور، تؤدي في النهاية إلى مضاعفات أخرى تزيد من نسبة الوفاة المبكرة.
بالتوازي مع معالجة آلام وأعراض ما بعد الجراحة، يجب إعادة تأهيل المرضى، وإجراء تدريب بدني لضمان استعادة القدرة على الحركة.
_______________
*منشور بتصرف من مقال لشارون برينان أولسن بجامعة ملبورن، ومنشور بموقع ذا كونفرزيشين.