الصدفية.. معلومات أساسية

الصدفية مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي، ويتسبب في إنتاج زائد للخلايا الجلدية؛ ينتج عنه عادةً تهيج بالجلد وظهور بقع قشرية سميكة فضية اللون على البشرة، وقد تكون الإصابة به ناتجة عن عوامل وراثية، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر.

يتعرض الرجال والنساء للإصابة بالصدفية بمعدلات متساوية، وغالبًا يتم تشخيص إصابة المرضى بالصدفية خلال الفترة بين عمر 15 و35 عامًا، إلا أن هذا المرض قد يصيب الإنسان في أي وقت، وهو مرض غير معدٍ.

آلية الصدفية

يتسبب مرض الصدفية في تغيير دورة حياة الخلايا الجلدية؛ حيث يؤدي إلى تكوّن سريع للخلايا على سطح الجلد، وتظهر الإصابة بالصدفية عادةً في الركبتين والمرفقين وفروة الرأس، إلا أنها قد تؤثر أيضًا على الجذع وباطن القدمين.

وتوجد عدة أنواع من الصدفية، ويمر عادة المرضى المصابون بمعظم هذه الأنواع بهجمات متعددة للصدفية، حيث تظهر الصدفية خلال أسابيع أو أشهر عديدة، ثم تهدأ الأعراض بعض الوقت أو تختفي بشكل كامل.

آثار الصدفية

تؤثر الإصابة بمرض الصدفية على معنويات الشخص المصاب وعلى جودة حياته، حيث يشعر أغلب مرضى الصدفية بالقلق والإحراج والاكتئاب نتيجة الإصابة بهذا المرض؛ إذ يواجهون تمييزًا عند التعامل مع الآخرين بسبب خوف كثير من الناس من هذا المرض وظنهم الخاطئ بأنه مرض معدٍ.

وبالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية التي يعاني منها المصاب، فإن مرض الصدفية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية والسكري وداء كرون (متلازمة كرون) وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وعدد من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى إذا لم يتم علاجه.

وتنجم الإصابة بالصدفية عن تركيبة تجمع بين بعض العوامل الوراثية وبين تعرض الشخص المصاب لعوامل خارجية تساعد على تنشيط أعراض المرض، وقد تتضمن هذه العوامل الخارجية الضغوط النفسية ورضوض الجلد (مثل الجروح والخدوش) وبعض أنواع معينة من الإنتانات وبعض الأدوية.

التهاب المفاصل الصّدافي

هو التهاب مفاصل مرتبط بالصدفية، ويتم غالبًا تشخيص معظم المرضى بالصدفية أولاً، ثم يتم تشخيص إصابتهم بالتهاب المفاصل بعد ذلك، إلا أنه من الممكن أن تبدأ مشاكل المفاصل في بعض الأحيان قبل ظهور الإصابة بالصدفية على الجلد.

وشأنه شأن الصدفية، فإن مرض التهاب المفاصل الصّدافي هو مرض يمكن علاجه، إلا أنه لا يمكن الشفاء منه، وينصب الاهتمام في هذه الحالات على السيطرة على الأعراض وتجنب حدوث أضرار للمفاصل، ويمكن لمرض التهاب المفاصل الصّدافي في حال تركه دون علاج أن يتسبب في إعاقة المريض".

ومن الممكن أن تتفاقم أعراض الصدفية بسبب عوامل مرتبطة بأسلوب حياة الشخص المصاب، مثل زيادة الوزن أو السمنة، والتدخين، وتعاطي الكحول، واتباع نظام غذائي غير صحي يعتمد على تناول الوجبات الغنية بالدهون المشبعة والنشويات والسكريات.

من جهة أخرى، فإن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والنوم فترات كافية؛ هي ممارسات مهمة جدًا لجميع الأفراد، إلا أنها تعد مهمة على وجه الخصوص للأشخاص المصابين بالصدفية أو المعرضين للإصابة بها.

ويحتفل العالم في أغسطس/آب كل عام بشهر التوعية بمرض الصدفية.

المصدر : مواقع إلكترونية