السكري من النوع الثاني

عند السباحة ينبغي على مرضى السكري فحص نسبة السكر بشكل أكثر من المعتاد؛ لتجنب خطر انخفاض نسبة السكر بالدم. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa
أحد أنواع مرض السكري، يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويحدث بسبب مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني. ويطلق عليه أيضا اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين.

في هذا النوع من السكري ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين فلا يعود قادرا على التأثير فيها ومن ثم إدخال الغلوكوز من الدم إليها، ما يؤدي إلى تجمع الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.

ويوجد اختلاف بين النوع الثاني من السكري وبين النوع الأول الذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين وذلك نتيجة لتدمير جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المنتجة للهرمون في البنكرياس. ففي النوع الثاني من السكري تكون خلايا بيتا تنتج الإنسولين بشكل طبيعي، كما أنها قد تنتج كمية أكبر ولكنها لا تكون كافية لأيض الغلوكوز في الجسم.

ولذلك فإن الطبيب عادة ما يبدأ علاج مرضى السكري من النوع الثاني بجعل المريض يقلل وزنه ويمارس الرياضة ويعدل نمط حياته، أي تغيير العوامل لتي تؤدي إلى حدوث المرض، وهذا يفسر سبب تسمية هذا المرض باسم السكري غير المعتمد على الإنسولين. 

الحقن
أما إن فشل المريض في تغيير عاداته الغذائية وتقليل وزنه وزيادة نشاطه الجسدي، ولم ينخفض مستوى السكر بالرغم من التغييرات السالفة فيتم الانتقال إلى خيارات علاجية أخرى تصل في النهاية لإعطاء حقن الإنسولين.

وعادة ما تحدث الإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد منتصف الأربعين، ولكن معدلات الإصابة به تزداد حاليا بشكل مطرد بين الصغار والشباب وحتى الأطفال، وهو ما يعزى إلى زيادة معدلات البدانة في المجتمع.

ومع أن العلماء حتى الآن لم يستطيعوا فهم سبب الإصابة بالسكري من النوع الثاني تماما، إلا أنه توجد مجموعة من العوامل المرتبطة بذلك وهي:

-زيادة الوزن والبدانة.

-قلة النشاط الجسدي والخمول.

-إذا كانت الشحوم (الدهون) تتجمع في بطن الشخص (ضخامة البطن) فإن ذلك يجعله أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، مقارنة مع الأشخاص الذين يتوزع عندهم الشحم على الفخذين والوركين.

الوراثة، إذ يزداد احتمال المرض إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما أو أحد الإخوة مصابا بالسكري من النوع الثاني.

الأعراض
-تعب.

-انخفاض الوزن.

-العطش المستمر.

-كثرة التبول.

الجوع المستمر.

-حدوث اضطراب في الرؤية.

-بطء شفاء الجروح.

المضاعفات
يؤدي مرض السكري الذي لا تتم السيطرة عليه سواء النوع الثاني أو الأول إلى مجموعة من المضاعفات يمكن تقليلها بالسيطرة على مستويات السكر في الدم عبر الحمية والرياضة والسيطرة على الوزن واتباع العلاج. ومن هذه المضاعفات:

أمراض القلب والشرايين.

-تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى تراجع الإحساس في الأطراف ويزيد مخاطر الإصابة بالجروح والحروق نتيجة عدم الاحساس.

-مشاكل في الانتصاب لدى الرجال.

-تلف الكلى مما يقود إلى فشلها والحاجة لغسيل الكلى أو زراعة كلية.

-مشاكل في البصر، فالسكري يزيد مخاطر الكاتراكت والغلوكوما والعمى.

قد يزيد السكري احتمال إصابة الشخص بألزهايمر.

المصدر : الجزيرة