خمول الغدة الدرقية

توجد الغدة الدرقية في قاعدة العنق تحت الحرقدة، وهي مسؤولة بشكل أساسي عن إنتاج هرمونين، وهما (T3) و(T4)، وتنتقل هذه الهرمونات مع مجرى الدم لتصل إلى كل أجزاء الجسم، وتلعب دورا مهما في التحكم بالكثير من الأنشطة في الجسم.

وتقوم هرمونات الغدة الدرقية بالتحكم في العديد من الأنشطة في جسم الإنسان، مثل السرعة التي يحرق بها الجسم السعرات الحرارية، ومعدل نبضات القلب، وهذه الأنشطة مجتمعة تسمى باسم الأيض، وهو العمليات الكيميائية التي تحدث في خلايا الجسم بهدف الحصول على الطاقة، أو بناء أو هدم الجزيئات والمركبات.

وهناك مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية، مثل الخمول وفرط نشاط الدرقية والسرطان والتضخم (Goiter).

خمول الغدة الدرقية

ويحدث خمول الغدة الدرقية عندما لا تنتج كمية كافية من الهرمونات، وهو أكثر شيوعا لدى النساء خاصة من جاوزن سن الستين، وفي حالة عدم علاجه فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والعقم.

أعراض خمول الغدة الدرقية

تبدأ الأعراض تدريجيا وتكون في البداية غير ملاحظة، وقد تتطور على مدار سنوات، وشيئا فشيئا تصبح أوضح مع تفاقم المرض، وتشمل:

  • الإمساك.
  • جفاف الجلد.
  • ازدياد الشعور بالبرد، أي أنك تشعر بالبرد بسهولة وبشكل غير معتاد.
  • ازدياد الوزن بصورة غير طبيعية.
  • الاكتئاب.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • تضخم وتصلب في المفاصل.
  • ألم في المفاصل.
  • انتفاخ في الوجه.
  • ظهور بحة في الصوت.
  • دورة شهرية غزيرة أو غير منتظمة.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

كما يمكن أن يصاب بخمول الغدة الدرقية كل من الرضع والأطفال, وفي حالة الرضع تشمل الأعراض اليرقان، أي اصفرار الجلد والجزء الأبيض من العين "الصلبة"، والاختناق المتكرر وتضخم اللسان وانتفاخ الوجه والنوم الكثير.

أما الأطفال والمراهقون فتشمل أعراض المرض عندهم ضعف النمو وتأخر تطور الأسنان الدائمة وتأخر البلوغ وضعف التطور العقلي، وقصر القامة الناجم عن ضعف النمو.

أسباب خمول الغدة الدرقية

  • أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم الغدة الدرقية عبر إفراز أجسام مضادة تهاجمها، مثل الأشخاص المصابين بمرض (Hashimoto’s thyroiditis).
  • تلعب الوراثة دورا في المرض.
  • نقص عنصر اليود، وهو عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية ويوجد في الأغذية البحرية والملح المدعم باليود.
  • أمراض الغدة النخامية.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان في الرأس والعنق قد يؤثر إلى الغدة الدرقية.
  • بعض الأدوية مثل الليثيوم.

مضاعفات خمول الغدة الدرقية

  • تضخم الغدة الدرقية.
  • مشاكل القلب.
  • بطء الأداء العقلي.
  • الاكتئاب.
  • تلف في أعصاب الأطراف، مما قد يؤدي إلى ضعف القدرة على التحكم بالعضلات.
  • العقم.
  • الحوامل المصابات بخمول الغدة الدرقية ترتفع لدى مواليدهن مخاطر التشوهات الخلقية.
  • الوذمة المخاطية (Myxedema) وهي حالة خطيرة للغاية ونادرة ومهددة للحياة، وتحدث في حالة خمول الغدة الدرقية غير المشخص، وتشمل أعراضها الشعور بالبرد والدوار والنعاس، ثم قد تتطور إلى الغيبوبة. ويجب طلب الإسعاف مباشرة لأن هذه الحالة قد تؤدي إلى وفاة الشخص.
المصدر : الجزيرة