السفلس

A wax model of a face with signs of Syphilis is on display in the exhibition 'MenschMikrobe' (lit.: Human Microbe) at the Alfried-Krupp-Wissenschaftskolleg in Greifswald, Germany, 15 January 2013. The traveling exhibition about the challenges that infections pose for society from the German Research Society and the Robert Koch Institute opens in Greifswald on 18 January.
نموذج من الشمع يبين أعراض السفلس على الوجه (الأوروبية)

أحد الأمراض المنتقلة جنسيا، بإمكانه أن يسبب مضاعفات طويلة الأجل، كما قد يقتل إذا لم يعالج بشكل مناسب، وهو ينجم عن الإصابة بجرثومة "تريبونيما باليديم" (Treponema pallidum)، ويطلق عليه أيضا اسم الزهري.

وينتقل الزهري عن طريق الاتصال الجنسي، والأشخاص المصابون بنقص المناعة المكتسب "الإيدز" هم أكثر عرضة للعدوى بهذا المرض ونقله للآخرين، كما أنه قد ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه في عام 2008 كان هناك 1.4 مليون امرأة حامل مصابة بالسفلس في أنحاء العالم.

بعد تلقي الشخص العدوى البكتيرية عقب الاتصال الجنسي تبدأ أعراض السفلس بالظهور. ووفقا للمؤسسة الوطنية للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، يطلق على السفلس المقلد العظيم (the great imitator)، وذلك لأن له الكثير من الأعراض التي تشبه أعراض أمراض أخرى.

وهناك أربع مراحل لمرض السفلس، قد تتداخل فيما بينها، وهي:

السفلس الأولي

وتشمل أعراضه:

  • تقرحات تظهر على المنطقة التي دخلت عبرها البكتيريا، مثل القضيب أو الشرج أو المهبل، وعادة لا تكون مؤلمة وتظهر خلال ثلاثة أسابيع من العدوى، وفي بعض الأحيان في فترة تتراوح بين 9 و90 يوما.
  • تضخم في العقد اللمفاوية.
  • تختفي التقرحات خلال ثلاثة إلى ستة أسابيع، ولأنها ليست مؤلمة فقد لا يشعر بها المصاب أو يعرف بوجودها.
  • عند عدم علاج المرض ينتقل السفلس إلى المرحلة الثانية وهي السفلس الثانوي.

السفلس الثانوي

وتشمل أعراضه:

  • طفحا جلديا.
  • ألما في الحلق.
  • تعبا.
  • صداعا.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.

السفلس الكامن

عند عدم علاج السفلس الثانوي، فإن أعراضه تختفي في النهاية، ولكن الشخص يبقى حاملا للمرض وبإمكانه نقله للآخرين.

السفلس في المرحلة الثالثة (Tertiary syphilis)

في حال عدم  تلقي الشخص العلاج، فإن هناك نسبة من مرضى السفلس ينتقلون إلى المرحلة الثالثة من المرض، وفيها تدمر البكتيريا القلب والعينين والدماغ والجهاز العصبي والعظام والمفاصل. وقد يحدث هذا الأمر بعد عقود من العدوى الأولية، أي ما بين 10 و30 سنة بعد إصابة الشخص بالسفلس.

وتشل مضاعفات السفلس في هذه المرحلة أيضا:

  • عدم القدرة على تحريك الأطراف نتيجة تلف الدماغ والنخاع الشوكي.
  • العمى.
  • الموت.

مخاطر أخرى

  • يمكن للأم الحامل أن تنقل المرض لجنينها، وهذا يزيد مخاطر ولادة الطفل مشوها، كما أنه يرفع احتمال الولادة المبكرة وولادة طفل ميت.
  • الأشخاص المصابون بالسفلس ترتفع لديهم قابلية الإصابة بالإيدز من ضعفين إلى خمسة أضعاف مقارنة بغيرهم.

الوقاية من السفلس

  • العفة وعدم ممارسة الجنس خارج إطار الزوجية.
  • الابتعاد عن السلوك غير القويم، إذ أشارت دراسة حديثة -لمراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة- إلى أن 91% من حالات الأمراض المنتقلة جنسيا في عام 2013 -ومنها السفلس- سجلت بين اللوطيين.
المصدر : الجزيرة