سرطان الأطفال

يصيب داء السرطان الأطفال، فهو ليس مقتصرا على البالغين، ويختلف سرطان الأطفال عن سرطان البالغين في عدة نواح. وقد اختير يوم 15 فبراير/شباط من كل عام يوما عالميا لسرطان الأطفال، وذلك لزيادة الوعي بهذا المرض وأثره في الأطفال على مستوى العالم.

ومعظم أنواع سرطان الأطفال قابلة للشفاء، ففي الدول المتقدمة يقدر أن 80% من الأطفال الذين يصابون بالسرطان يحيون ويعيشون ويتابعون حياتهم. ولكن هذه النسبة تنخفض بشكل حاد في الدول النامية والفقيرة، إذ ينجو 10% إلى 20% فقط من الأطفال المصابين بالسرطان، ويموت الغالبية نتيجة نقص الخدمات الصحية وعدم توفر الرعاية الطبية المناسبة.

ويصاب بالسرطان سنويا أكثر من 160 ألف طفل في العالم، يموت منهم قرابة تسعين ألفا، غالبيتهم العظمى في الدول النامية والفقيرة.

والسرطان هو مرض ينجم عن حدوث طفرات في المادة الوراثية "الحمض النووي DNA"، مما يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية غير طبيعية تنقسم باستمرار ولا تموت، وتنتقل وتغزو المناطق المجاورة والبعيدة.

ويصيب السرطان الأطفال والبالغين، ولكن سرطان الأطفال يختلف بشكل عام عن سرطان البالغين في ثلاثة أمور أساسية:

  • يحدث سرطان الأطفال في كثير من الأحيان فجأة.
  • لا يسبق ظهور المرض أعراض مبكرة.
  • معدل الشفاء من سرطان الأطفال مرتفع، وهذه النقطة مشروطة بمدى توفر الرعاية الصحية، ولذلك فإن نسبة نجاة الأطفال في الدول المتقدمة تبلغ 80%، ولكنها تنخفض بشكل حاد إلى 20% أو حتى 10% في الدول النامية والفقيرة.

ولا توجد علاقة قوية بين سرطان الأطفال والعوامل البيئية ونمط الحياة، وذلك على عكس كثير من سرطان البالغين الذي يلعب نمط الحياة والعوامل البيئية والتدخين والتلوث دورا كبيرا فيه.

وهذه أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال مرتّبة من الأكثر إلى الأقل:

أعراض سرطانات الأطفال

ووفقا للجمعية الأميركية للسرطان "American Cancer Society" فإن سرطانات الأطفال قد يكون من الصعب التعرف عليها مبكرا وذلك لأن الأعراض المبكرة للمرض تتشابه مع أمراض أخرى شائعة مثل الحمى أو الإصابة بكدمات. وتؤكد الجمعية على ضرورة أن يخضع الطفل لفحص دوري لدى الطبيب، وكذلك على مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض معينة وعدم زوالها، ومن هذه الأعراض:
  • شحوب غير مبرر على الطفل.
  • فقدان الطاقة والحيوية.
  • ألم مستمر في موضع معين في الجسم.
  • عرج، أي أن يعرج الطفل في مشيه وحركته.
  • التعرض للكدمات بسهولة.
  • فقدان غير مبرر للوزن.
  • تغير مفاجئ في العين أو البصر.
  • صداع مستمر وغالبا ما يترافق مع التقيؤ.
  • تضخم أو تورم في منطقة أو مناطق معينة في الجسم.
  • حمى غير مبررة ومستمرة.
  • مرض الطفل بشكل مستمر وبدون مبرر واضح.

ومن الخيارات لعلاج سرطان الأطفال -ولبالغين أيضا- الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

ويلعب التشخيص المبكر للعلاج وتلقي العلاج الملائم دورا كبيرا في زيادة احتمال الشفاء ومعدل النجاة، وقد شهدت السنوات الماضية قفزة كبيرة في علاج سرطانات الأطفال، ويظهر هذا في ارتفاع معدلات الشفاء والنجاة من الموت لدى الأطفال المصابين بالسرطان في الدول المتقدمة.

المصدر : الجزيرة