الغيبوبة هي حالة عميقة من فقدان الوعي يكون فيها الشخص غير قادر على الحركة أو الاستجابة للمؤثرات التي حوله في البيئة المحيطة، كالأصوات (الصراخ مثلا) واللمس (القرص مثلا). وتحدث الغيبوبة نتيجة التعرض لإصابة مثل ارتجاج المخ، أو حدوث سكتة دماغية، أو بسبب إحدى المضاعفات الناجمة عن مرض.
وهناك نوعان أساسيان من الغيبوبة: الغيبوبة العميقة (Deep coma) والحالة النباتية المستدامة
(Persistent vegetative state)، وقد يتحسن مريض الغيبوبة ويخرج منها، كما قد يبقى فيها لسنوات وحتى عقود، كما قد يستيقظ ولكن مع إصابته بمضاعفات.
وتنتج الغيبوبة عن العديد من المسببات، منها:
أنواع الغيبوبة
الغيبوبة العميقة
ونادرا ما تمتد لأكثر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وبعدها قد يستيقظ الشخص، أو قد ينتقل إلى الحالة النباتية المستدامة، وتشمل مواصفاتها:
الحالة النباتية المستدامة
الشخص المصاب بالغيبوبة العميقة قد يظهر بعض التحسن، ولكنه لا يعود إلى حالة الوعي الطبيعية بل ينتقل إلى الحالة النباتية المستدامة (Persistent vegetative state) ومن هنا كانت التسمية. "الحالة النباتية"، فالشخص مثل النبات حي ويفتح عينيه، ولكنه لا يستجيب لمن حوله، والشخص الذي مضى عليه في الحالة النباتية المستدامة مدة عام كامل من النادر أن يستيقظ.
من الأشخاص الذين أصيبوا بهذا النوع من الغيبوبة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون الذي أصيب بسكتة دماغية في عام 2006 ودخل بعدها في غيبوبة.
وتشمل مواصفات الحالة النباتية:
الغيبوبة الاصطناعية
وهي غيبوبة يتم إدخال المريض فيها عمدا، وذلك بإعطائه علاجات معينة، بعد جراحة الدماغ مثلا، إذ يعتقد أن هذا الإجراء قد يساعد على تخفيف الاحتقان والضغط على الدماغ في الجمجمة، ومع ذلك فهذه التقنية ما زالت مثار نقاش حول مدى فاعليتها في تحسين فرص نجاة أو تعافي المريض أو المصاب.
استخدمت هذ التقنية لبطل العالم السابق في "الفورمولا 1″ مايكل شوماخر بعد تعرضه لارتجاج في المخ أثناء تزلجه على الجليد، وذلك لمحاولة تخفيف الضغط على دماغه.