سرطان القولون

ورم يصيب الأمعاء الغليظة، وهي جزء من الأمعاء يأتي بعد الأمعاء الدقيقة، وعادة ما يبدأ من تجمعات خلايا تشبه في شكلها ثمرة الفطر (المشروم) وتسمى البوليبات الغدية (adenomatous polyps)، وقد يحدث إما في القولون وإما في المستقيم وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي يفضي إلى الشرج.

ويبلغ متوسط طول الأمعاء الغليظة قرابة 1.5 متر، وهي تنقل بقايا الطعام المهضوم من الأمعاء الدقيقة إلى الشرج لطرحها خارج الجسم، كما تمتص الماء والأملاح من بقايا الغذاء المهضوم، وتلعب دورا في توازن الأملاح في الجسم. كما أنها تعمل مخزّنا للفضلات حتى إخراجها من الجسم في عملية التبرز.

آلية الإصابة بسرطان القولون

يحدث السرطان عندما تحصل تغيرات في المادة الوراثية للخلايا (دي أن أي) في القولون، مما يحولها من خلايا طبيعية إلى سرطانية تتكاثر بشكل غير مسيطر عليه ولا تموت. وعادة ما ينشأ سرطان القولون من أنسجة في حالة تسمى "قبل سرطانية" أي أنها ليست سرطانا ولكنها عادة تتحول إلى ورم خبيث لاحقا.

وتعتبر هذه الأنسجة أوراما حميدة، وتسمى البوليبات. ولكنها بعد فترة تتطور من ورم حميد (أي نمو غير طبيعي للخلايا ولكنه ثابت ولا يتمدد أو ينتشر) إلى ورم خبيث، أي السرطان.

وتلعب الوراثة جانبا مهما في الإصابة بسرطان القولون، إذ توجد طفرات في الجينات تنتقل من الآباء للأبناء. ولذلك فإن الطبيب قد يوصيك إذا كنت من عائلة سبق تشخيص أحد أفرادها بسرطان القولون بعمل فحوص دورية بشكل يختلف عن الأشخاص الآخرين.

أعراض سرطان القولون

أعراض سرطان القولون

  • تغير في روتين التبرز لديك، مثل حدوث إمساك أو إسهال.
  • حدوث تغير في قوام البراز.
  • وجود دم في البراز.
  • نزيف في الشرج.
  • تلبك معوي وانزعاج مستمران، أو تكون غازات.
  • الشعور بعد الذهاب للحمام بأنه لم يتم تفريغ الأمعاء بشكل كامل من الفضلات.
  • تعب وإرهاق.
  • فقدان غير مبرر للوزن.

عوامل الخطورة لسرطان القولون

  • العمر، فمعظم حالات سرطان القولون تحدث بعد سن الخمسين. ومع أن الشخص قد يصاب بها قبل هذا العمر، إلا أن نسبة الإصابة أقل.
  • إذا تم تشخيصك بالبوليبات في الأمعاء.
  • إذا كنت قد أصبت قبلُ بسرطان القولون، فأنت معرض لعودته مرة أخرى (الانتكاس).
  • الإصابة بالتهابات الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي ومرض "كرون".
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض أو البوليبات.
  • تناولُ غذاءٍ فقير بالألياف الغذائية ومرتفع المحتوى من الدهون.
  • اتباع نمط حياة خامل وغير نشط.
  • البدانة.
  • الإصابة بالسكري.
  • تعاطي الخمور.

الوقاية من سرطان القولون

  • قم بفحص دوري للقولون بدءا من سن الخمسين. أما إذا كنت من الفئة التي ترتفع لديها مخاطر المرض فيجب أن تبدأ الفحص الدوري للقولون عند عمر 45 أو حتى قبل، وذلك حسب توصيات الطبيب. إذ يساعد تشخيص المرض في بدايته على زيادة احتمال الشفاء. أما إذا عثر الطبيب خلال الفحص على بوليبات حميدة في الأمعاء فقد يزيلها قبل أن تتطور لسرطان.
  • إذا كنت من الفئة التي ترتفع لديها مخاطر المرض فقد يصف لك الطبيب أدوية وعلاجات لتقليل مخاطر المرض. راجع الطبيب وناقش معه خيارات الوقاية والعلاج.
  • تناول تشكيلة متنوعة من الخضر والفواكه والحبوب الكاملة، وذلك لتزويد جسمك بالمعادن والفيتامينات والألياف والمواد المضادة للأكسدة التي قد تلعب دورا في الوقاية من السرطان.
  • لا تشرب الخمر.
  • أقلع عن التدخين.
  • مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع ولمدة 30 دقيقة يوميا.
  • حافظ على وزن صحي، أما إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو البدانة فاستشر طبيبك واتبع نظاما غذائيا ورياضيا حسب ما يوصيك به الطبيب المختص، وليس الهدف أن تفقد الكيلوغرامات ثم تكتسبها مرة ثانية، بل أن تطور عادات غذائية وحركية صحية تبقى معك طول العمر حتى بعد وصولك للوزن الملائم لصحتك.
المصدر : الجزيرة