شلل الأطفال

A Polio victim dances for Rwandan President Paul Kageme at his last rally in the Stade Regional de Kigali before Presidential and Parliamentary elections are held in the country on August 25. Kageme is expected to win by a landslide in the first multi-party elections to be held since the 1994 genocide in which an estimated 800,000 Tutsi's and moderate Hutu's were killed.
صورة تبين وضعية ساقيْ أحد ضحايا شلل الأطفال (الأوروبية)

مرض فيروسي معدٍ يمكن أن يؤثر على أعصاب المريض ويقود إلى إصابته بالشلل أو الموت. وقد انحسرت الإصابات بالمرض عالميا بفضل التطعيم، ولكنه ما زال موجودا في دول مثل أفغانستان وباكستان والهند ونيجيريا.

ينتج شلل الأطفال عن الإصابة بفيروس البوليو "poliovirus"، وهو فيروس شديد العدوى ينتقل من شخص إلى آخر بعدة طرق تشمل التواصل المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم، وعبر المخاط والبلغم من الفم والأنف، وعن طريق البراز الملوث، إضافة إلى الطعام والماء الملوثين بالفيروس.

يدخل الفيروس الجسم عبر الفم أو الأنف، ثم يتكاثر في الحلق والأمعاء وبعدها يمتصه إلى الجسم وينتقل عبر الدم إلى باقي أجزائه. وفي العادة فإن فترة حضانة الفيروس (المدة الزمنية من دخوله الجسم إلى بدء ظهور الأعراض) هي ما بين 5 و35 يوما، ولكنها في المتوسط من أسبوع إلى أسبوعين.

مسارات تطور شلل الأطفال

بعد دخول الفيروس إلى الجسم هناك ثلاثة مسارات لتطور المرض، هي:

تحت السريري: في هذه الحالة لا يطور المصاب أعراضا واضحة أو تظهر عليه أعراض طفيفة نسبيا، وبالتالي فربما لا يعلم إصابته بالفيروس. وتشمل هذه الأعراض الحمى الخفيفة وألم الحلق واحمراره والشعور بالتعب والقيء. وقد تستمر هذه الأعراض مدة 72 ساعة أو أقل.

غير الشللي: هنا يكون مسار المرض أقوى ولكنه لا يؤدي إلى الشلل، وتشمل أعراضه نفس أعراض المسار تحت السريري ولكن بشكل أكثر حدة، بالإضافة إلى ألم في العنق والظهر والذراعين والقدمين، وتشنج العضلات والتهاب السحايا.

الشللي: يتضمن هذا النوع إصابة النخاع الشوكي أو الدماغ أو كليهما معا، وينتهي هذا النوع بحدوث شلل لدى المصاب، وتشمل أعراضه فقدان الانعكاسات (رد الفعل المنعكس) والألم والتشنج الحادين في العضلات، ورخاوة الأطراف الناجمة عن فقدان السيطرة عليها، فتبدو متدلية ورخوة.

متلازمة ما بعد شلل الأطفال

هي مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص بعد فترة طويلة من إصابتهم بالمرض، وتكون عادة في المتوسط بعد 25 إلى 35 عاما من الإصابة بالفيروس أول مرة، وتؤدي إلى مفاقمة الأعراض السابقة كضعف العضلات، كما قد تقود إلى ضعف وإصابة عضلات أخرى لم تتأثر بالعدوى القديمة، وتشمل أعراضها:
  • ضعف وألم وضمور في العضلات.
  • ألم وضعف في المفاصل.
  • التعب عند بذل أدنى مجهود بدني.
  • عدم القدرة على تحمل الجو البارد.
  • صعوبات في التنفس والبلع.
  • مشاكل في النوم مثل الإصابة باختناق النوم.

شلل الأطفال.. حقائق ومعلومات

 

مضاعفات مرض شلل الأطفال

  • حدوث إعاقة مؤقتة أو دائمة.
  • الالتهابات الرئوية.
  • قصور عضلة القلب والتهابها.
  • مشاكل في وظيفة الأمعاء.
  • في بعض الحالات قد يؤدي إلى الموت ويكون عادة نتيجة قصور عمل الرئتين.
  • تطوير متلازمة ما بعض شلل الأطفال.

 عوامل الخطورة للإصابة بشلل الأطفال

  • عدم تلقي تطعيم شلل الأطفال.
  • السفر إلى منطقة يوجد فيها شلل الأطفال.

الوقاية من شلل الأطفال

يعتبر التطعيم السلاح الأساسي للوقاية من المرض، ويتم عبر إعطاء الشخص فيروسات المرض بعد "إبطال مفعولها"، وبالتالي أصبحت غير قادرة على التسبب في الأذى للشخص، لكنها كافية لتحفيز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة تتعرف على الفيروس وتهاجمه لتقضي عليه.

يوافق يوم 28 من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي لشلل الأطفال، وقد تم اختياره لأنه يوم ميلاد العالم الأميركي جوناس سالك (1914- 1995) الذي تمكن من تطوير أول تطعيم فعال للمرض أعلن نجاحه عام 1955.

المصدر : الجزيرة