أبرز الهجمات الصاروخية الحوثية على السعودية

الحوثيون يطلقون صاروخا باليستيا باتجاه السعودية

مجموعة هجمات متنوعة استهدفت أجزاء مختلفة من المملكة السعودية بصواريخ تنوعت بين التقليدية والبالستية، واستهدفت مدنا من أبرزها العاصمة الرياض، بالإضافة إلى محافظات الحد الجنوبي للسعودية.

أبرز الهجمات
يوم 26 مارس/آذار 2015 أطلقت السعودية بالتحالف مع دول عربية وإسلامية حملة عسكرية أطلقت عليها اسم عاصفة الحزم لدعم قوات السلطة المعترف بها في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة من هذا البلد الفقير، بينها العاصمة صنعاء. ولاحقا تم تغيير اسم الحملة العسكرية إلى "إعادة الأمل".

وركزت الحملة في جانبها العسكري على القصف الجوي لمواقع الحوثيين في اليمن، وتعزيز التدابير الأمنية على الحدود السعودية، ودعم بعض القوى والمليشيات العسكرية في الميدان.

وخلال الشهور التالية لانطلاق الحملة العسكرية، بدأ الحوثيون في إطلاق الصواريخ والمقذوفات التقليدية على الأراضي السعودية، وكانت موجهة في فتراتها الأولى بشكل أكبر شمالا إلى ساحل البحر الأحمر بما في ذلك مدينة الطائف وجدة المحاذيتان لـ مكة المكرمة.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2016، أعلنت مليشيا الحوثي وقوات صالح أنها استخدمت النسخة المطورة بمدى أبعد من صواريخ "سكود سي" التي تحمل اسم "بركان واحد" ويزعم أن مداها يصل ثمانمئة كيلومتر، وهي مسافة بعيدة بما فيه الكفاية لضرب المدن الرئيسية الثلاث بالحد الجنوبي (عسير وجازان ونجران).

وحسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم قوات التحالف، أطلق الحوثيون أكثر من ستين ألف قذيفة على السعودية منذ يونيو/حزيران 2015 بمعدل يتراوح بين عشرين وخمسمئة قذيفة يوميا منذ بداية عملية عاصفة الحزم.

أما الهجمات التي شنها الحوثيون على أبراج المراقبة الحدودية، فتتم بمعدل ست إلى عشر عمليات شهريا منذ بداية المواجهات. كما أن معظم الشركات الصناعية والتجارية العاملة في المنطقة الجنوبية توقفت ويعمل ما بقي منها بشكل جزئي أمام خطر الهجوم بالصواريخ.

وفي المجمل فقد أعلن التحالف العربي يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2017، أن الحوثيين أطلقوا 83 صاروخا بالستيًّا على الأراضي السعودية منذ عام 2015.

وفيما يلي أبرز الهجمات الصاروخية الحوثية على الأراضي السعودية:
– أعلنت الرياض في أكتوبر/تشرين الأول 2016 أن الحوثيين وحلفاءهم أطلقوا صاروخا بالستيا باتجاه مكة المكرمة، مما أثار حينها تنديدا خليجيا وإسلاميا.

يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2016: وجهت السعودية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (حينها) استنكرت فيها اعتداءات مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع على أراضي المملكة.

ودعت بعثة السعودية في الأمم المتحدة في رسالتها مجلس الأمن لإدانة ممارسات مليشيا الحوثي وصالح، واتخاذ إجراءات ضد الدول التي تدعم هذا التحالف وتشاركه في جرائمه.

وتضمنت الرسالة تسجيل 34 اعتداء صاروخيا بالستيا من جانب مليشيا الحوثي وصالح استهدفت الأراضي السعودية منذ يونيو/حزيران 2016.

– في يوليو/تموز 2017: أطلق الحوثيون صاروخا من نوع سكود يبلغ مداه مئات الكيلومترات وسقط في الساحل الغربي للمملكة.

وأفادت وسائل إعلام سعودية أن الدفاع الجوي اعترض صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة مكة المكرمة غربي المملكة. وقالت جماعة الحوثي إنها أطلقت صواريخ بالستية على قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف القريبة من مكة.

– يوم 24 سبتمبر/أيلول 2017: نقلت وكالة الأنباء التابعة لمليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح عن القوة الصاروخية التابعة للمليشيات أنها أطلقت صاروخا بالستيا من نوع قاهر على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بمنطقة عسير في السعودية.

– يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: أطلق الحوثيون صاروخا من طراز "بركان أتش 2" على مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ولكن الدفاعات السعودية دمرته بالجو. وحينها اتهمت المملكة إيران بأنها زودت الحوثيين بهذا الصاروخ، ووصفت الهجوم بأنه عمل من أعمال العدوان، ثم أغلق التحالف مؤقتا منافذ اليمن البحرية والبرية والجوية.

ورغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تطلق فيها جماعة الحوثي صواريخ باتجاه المدن السعودية لكن الجديد هذه المرة أنها وصلت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث تناثرت بعض شظاياه في الشارع العام، وتردد صدى صوته بالقاعات الداخلية للمطار مما دعا المسافرين إلى الخروج لاستطلاع ما حدث.

– يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2017: أطلق الحوثيون صاروخا بالستيا من طراز "بركان إتش 2" على قصر اليمامة بالرياض، وتحدثوا عن استهداف اجتماع للقيادة السعودية وإصابة الهدف "بدقة" وكما حصل المرة السابقة فقد أثار ثاني هجوم صاروخي على الرياض إدانات دولية وعربية، وتجددت معه الاتهامات السعودية والأميركية لإيران بتسليح الحوثيين الذين لوّحوا في المقابل بتصعيد أكبر للمواجهة مع السعودية.

– يوم 25 مارس/آذار 2018: وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لشن التحالف الذي تقوده السعودية حربا على اليمن أطلق الحوثيون عدة صواريخ بالستية على مناطق متفرقة بالمملكة، في حين أعلنت الرياض اعتراض الصواريخ ومقتل شخص في منطقة العاصمة وإصابة آخرين.

وقال الحوثيون إن قواتهم نفذت ضربات واسعة بصواريخ بالستية على أهداف سعودية بينها مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وقاعدة جازان جنوب المملكة، ومطار أبها الإقليمي في عسير، بالإضافة إلى قصف أهداف أخرى داخل العمق السعودي.

من جهتها، قالت قيادة قوات التحالف العربي إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت ودمرت سبعة صواريخ بالستية أطلقت من داخل الأراضي اليمنية باتجاه ‫السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية قول المتحدث الرسمي للتحالف العقيد الركن تركي المالكي عن "ثلاثة صواريخ كانت باتجاه مدينة الرياض وواحد باتجاه خميس مشيط وواحد باتجاه نجران واثنان باتجاه جازان، تم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان" مؤكدا أنه تم اعتراضها وتدميرها جميعا، مما أدى إلى تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية نتج عنها وفاة مقيم من الجالية المصرية وأضرار مادية للأعيان المدنية، حسب المصدر العسكري.

وكان الكاتب بمجلة نيوزويك الأميركية جوناثان برودر قال في ديسمبر/كانون الأول 2017 إن الهجمات الصاروخية الحوثية على السعودية أوسع مما هو معلن، وإنها تهدد بتعطيل خطة المملكة الطموحة لتنويع الاقتصاد واجتذاب المستثمرين، كما أنها تشير إلى تفوق إيران ووكلائها على السعودية.

وأوضح برودر أن الصاروخ -الذي قصف مطار الملك خالد الدولي بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017- واحد من بين 87 صاروخا طويل المدى أطلقها الحوثيون على السعودية خلال الثلاث سنوات الماضية.

ووفق دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، هناك الهجمات بالصواريخ التكتيكية قصيرة المدى أطلقت بالمئات على المدن والبلدات السعودية الحدودية والقواعد العسكرية، وتسببت في إصابة وتشريد الآلاف.

المصدر : الجزيرة + وكالات