محطات منع مسؤولين أتراك من حضور تجمعات بألمانيا

Turkish President Recep Tayyip Erdogan and German Chancellor Angela Merkel walk past a picture of Turkish Republic state founder Kemal Atatuerk before their bilateral meeting at the presidential palace during the first visit since July's failed coup in Ankara, Turkey, February 2, 2017. REUTERS/Umit Bektas
الرئيس أردوغان أعرب عن استيائه من إلغاء ألمانيا فعاليات كان سيحضرها وزراء أتراك (رويترز-أرشيف)

منعت ألمانيا -ومعها دول أوروبية أخرى- تنظيم لقاءات جماهيرية لمسؤولين أتراك بالجاليات التركية على أراضيها في إطار حملة الاستفتاء على الدستور المعدل، مما دفع القيادات التركية للاحتجاج على هذه الخطوة الألمانية، معتبرة أنها مخالفة لقواعد حرية التعبير التي ينادي بها الغرب، ومؤكدة أنها تعتبر دعما مباشرا لأصحاب "لا" في الاستفتاء على الدستور.

وفي ما يأتي رصد لأبرز محطات منع اللقاءات الجماهيرية لمسؤولين أتراك في بعض دول أوروبا، على خلفية حملة الاستفتاء على الدستور التركي المعدل في عام 2017:

15 فبراير/شباط
– رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم يكشف عن نية الرئيس رجب طيب أردوغان زيارة دول أوروبية في إطار حملته من أجل الاستفتاء، دون أن يوضح البلدان التي سيزورها.

26 فبراير/شباط
– مدينة كولونيا الألمانية تلغي تجمعا كان من المفترض أن يتكلم خلاله وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، بدعوى وجود مخاوف أمنية.

27 فبراير/شباط
– وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز يعلن أن بلاده لا ترحب بزيارة الرئيس أردوغان
، ويعلق الوزير في فيسبوك "بإمكان الرئيس التركي أن يأتي إلى أوروبا والنمسا في زيارات رسمية ثنائية، لكن ليس لتصدير الحملة الانتخابية التركية إلى النمسا".

وتطالب النمسا -التي تتزعم دعاة اعتماد خط متشدد مع النظام التركي- منذ فترة طويلة بـ"تجميد" مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وقد عطلت في ديسمبر/كانون الأول 2016 فتح فصول جديدة من المفاوضات مع أنقرة.

2 مارس/آذار
– الخارجية التركية تستدعي السفير الألماني في أنقرة على خلفية إلغاء فعالية للجالية التركية بولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، كان مقررا أن يحضرها وزير العدل التركي بكر بوزداغ.

وعلى ضوء ذلك ألغى وزير العدل التركي زيارته المزمعة إلى ألمانيا، واللقاء الذي كان مقررا أن يجمعه بنظيره الألماني.

3 مارس/آذار
– الشرطة الألمانية تلغي تجمعا سياسيا للأتراك في مدينة فريشن غرب البلاد، وكان من المقرر أن يشارك وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي في هذا التجمع.

– الرئيس أردوغان يعرب عن استيائه من إلغاء ألمانيا فعاليات كان سيحضرها وزيرا العدل والاقتصاد التركيان، ويشير إلى أن "مئات وآلاف الإرهابيين يمارسون إرهابهم في ألمانيا" في إشارة لأنشطة حزب العمال الكردستاني.

وأضاف أردوغان "يمنعون وزير عدلنا الذي سيذهب لإجراء محادثات رسمية ومخاطبة مواطنينا هناك، يمنعون وزير اقتصادنا من التحدث هناك، كما منعوني من التحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في لقاء جماهيري بألمانيا عبر قرار اتخذته المحكمة الدستورية في غضون ساعتين فقط؛ بشكل لم يسبق له مثيل في العالم".

وكانت السلطات الألمانية منعت الرئيس أردوغان يوم 31 يوليو/تموز 2016، من توجيه خطاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لآلاف من الأتراك تجمعوا في مدينة كولونيا الألمانية تنديدا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، وهو ما احتجت عليه الخارجية التركية بشدة.

– وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل، إلغاء فعالية للجالية التركية بإحدى المدن الألمانية كان سيحضرها وزير العدل التركي بكر بوزداغ.

وأعرب أوغلو خلال الاتصال عن انزعاج بلاده من التطورات التي ترتبت على إلغاء الفعالية، واتفق الجانبان -التركي والألماني- على عقد لقاء بينهما في 8 مارس/آذار 2017 في ألمانيا.

وفي حديث مع صحفيين في أنقرة، علق أوغلو على المنع الألماني بقوله "إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يعملون من أجل معسكر الـ(لا)، يريدون منع قيام تركيا قوية".

4 مارس/آذار
– يلدرم يبحث في اتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التطورات الأخيرة التي طرأت على علاقات البلدين، ويؤكد في تصريحات صحفية أنَّ الاجتماعات واللقاءات القادمة مع الأتراك في ألمانيا التي تتعلق بالاستفتاء سيكون لها طريق مختلف عن الذي حدث. 

– وزيرا الخارجية والثقافة والسياحة التركيين مولود جاويش أوغلو ونابي أوجي، ينتقدان منع هولندا تنظيم فعالية للجالية التركية على أراضيها حول الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية الذي سيجري في 16 أبريل/نيسان 2017.

وقال جاويش أوغلو متسائلا: "سمعنا أن هولندا أعلنت هي الأخرى أنها لن تسمح بتنظيم فعاليات جماهيرية في الأماكن العامة على أراضيها، كيف ذلك؟ أين الديمقراطية والحريات التي تحاولون إعطاءنا دروسا فيها؟ أين حرية التجمع؟ أهذا هو مفهومكم الديمقراطي؟".

من جهته قال أوجي في تصريحات إن "هذه التطورات خطيرة، آمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتراجعوا عن خطئهم ويتذكروا المآسي السابقة التي نجمت عن معادات الأجانب والفوبيات المماثلة".

وأشار إلى أن المخلفات النازية بدأت تنتقل نحو التيارات السياسية الرئيسة والحكومات، واعتبر ذلك مؤشرا على الخطر الذي يهدد المستقبل السياسي والحالة النفسية لدى الغرب.

– زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كلتشدار يقول إن منع ألمانيا وزيرين تركيين من التحدث إلى الأتراك المقيمين هناك "أمر لا يمكن قبوله"، ووصف الخطوة الألمانية بأنها "تصرف غير صحيح وخاصة من دولة (ألمانيا) تعطي غيرها دروسا في الديمقراطية".

5 مارس/آذار
– الحساب الخاص بـ"اتحاد شباب الديمقراطيين الأتراك والأوروبيين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك"، يعلن عزم وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي إلقاء كلمة حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي في مدينة "كولن" الألمانية.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول