تعرف على قصة الإذاعة في يومها العالمي

Afghan journalists work at Radio Sahar after its re-opening in Herat, Afghanistan, 07 December 2016. After months of closure the station operated again with the support of Herat women journalists. Radio Sahar is an independent women's community radio station in the province of Herat and one of the oldest radio in the province that began its broadcasting in 2003 to reach women and to educate them about their rights and how tackle in a male-dominated society. The station covers the city and some 40 kilometers around the city focuses on educational, entertainment and cultural programs.
أستوديو إذاعة "سحر" في أفغانستان (الأوروبية)

اختارت المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تاريخ 13 فبراير/شباط من كل عام يوما عالميا للاحتفال بالإذاعة، وهو التاريخ الذي يتزامن مع بث أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946.

التاريخ
وتعود فكرة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة إلى الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، حيث قدم الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو المقترح رسميا في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في سبتمبر/أيلول 2011. وحظي المقترح بتأييد 91% ورفض 2% من الجهات التي تم التشاور معها.

وقد اقترحت عدة تواريخ للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، منها 6 أكتوبر/تشرين الأول، وهو تاريخ ولادة رجينالد فسندن الذي اخترع بث الصوت عبر المذياع ويعتبر من رواد الإذاعة في العالم، وتاريخ 27 يوليو/تموز تاريخ قيام غوليلمو ماركوني بأول اتصال لاسلكي باستخدام شفرة مورس (1896).

كما اقترح تاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول تاريخ أول بث إذاعي لرواية "حرب العوالم" الشهيرة بصوت الممثل أرسون ويلز (1938)، وقد اقترحته الأكاديمية الإسبانية ليكون يوما عالميا للإذاعة.

واتفق داخل المجلس التنفيذي لليونسكو على أن يكون تاريخ 13 فبراير/شباط من كل عام يوما عالميا للاحتفال بالإذاعة، بما يتناسب ما بث أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946.  

واستند مقترح الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة إلى شعبيتها وما تحققه من نجاح نتيجة لسماتها الفريدة، بوصفها تقنية زهيدة الثمن لبث الأخبار وتلقيها، ووسيلة ملائمة للوصول إلى المستمعين سواء على الصعيد العالمي أو الوطني أو المحلي.

كما أن الإنتاج الإذاعي يعتبر عملية بسيطة وغير مكلفة، وتسهم إسهاما مميزا في التوعية في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الأمية، بالإضافة إلى أنها الوسيلة المتاحة للكثيرين في العالم.

الأهداف
حددت منظمة اليونسكو عدة أهداف من وراء الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، وتتمثل في:

– زيادة فهم الجمهور العام ووسائل الإعلام لقيمة الإذاعة، بما في ذلك على صعيد وسائل الإعلام الجديدة، وزيادة فهم جدوى دعم الإذاعة بصورة نشيطة.

 تشجيع صانعي القرارات على دعم الإذاعات وإنشائها وتمكين الناس من الانتفاع بخدماتها.

– تزويد مناصري البث الإذاعي والممارسين العاملين بهذا المجال في شتى أنحاء العالم بفرصة التركيز على الربط الشبكي، من أجل تبادل الأفكار والخبرات والموارد.

– جلب انتباه الممارسين العاملين في مجال البث الإذاعي والجمهور العام إلى مجموعة مختارة من القضايا في كل سنة، مما يتيح التوجيه المنسق للدعم المقدم بصورة مشتتة في ميدان البث الإذاعي.

الظهور والتطور
بدأت تقنية الإذاعة تحت صيغة "البرق اللاسلكي"، ويعود هذا الاختراع إلى اختراع تقنيتيْ الهاتف والبرق، ففي العام 1864 أظهر الأسكتلندي جيمس ماكسويل أنه بإمكان الموجات الكهرومغناطيسية الانتشار في المساحة الحرة، وفي 1888 تمكن الألماني هاينرتش رودولف هيرتز من إثبات نظرية ماكسويل الكهرومغناطيسية.

وفي عام 1892، وضع الأميركي من أصل صربي نيكولا تسلا تصميما أساسيا للمذياع، ليرسل  الإيطالي غوليلمو ماركوني عام 1896 أول بث إذاعي، ونال براءة اختراع "الراديو" من بريطانيا.

وتوالى تطور الإذاعة بظهور أمواج "أف.أم" عام 1939، فبُثت أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946. وفي عام 1954 اخترع "راديو الترانزستور"، فأصبح المذياع متنقلا.

ومع مجيء التقنيات الجديدة وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، أخذت الإذاعة بالتحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت ذات النطاق العريض، والهواتف الخلوية والصفائح الرقمية. 

ففي العام 1990 ولدت إذاعة الإنترنت والعصر الرقمي، وأطلق أول قمر صناعي إذاعي عام 1992، ثم في 1994 أصبحت "دبليو إكس.واي.سي" أول محطة إذاعية تبث على الإنترنت.

وادعا للأف.أم
في 11 يناير/كانون الثاني 2017، صرح مسؤولون إعلاميون بأن النرويج بدأت وقف العمل بالنظام التناظري للبث الإذاعي عبر موجات "الأف.أم"، مما يجعلها أول دولة في العالم تتحول بصورة كاملة إلى "البث الصوتي الرقمي".

ويشهد هذا التحرك في النهاية تحول جميع محطات الإذاعة المملوكة للدولة والتجارية إلى نظام البث الرقمي الذي تفيد تقارير بأنه أقوى ويحتاج طاقة أقل للعمل، وفي نفس الوقت يوفر المزيد من القنوات والجودة مقارنة بنظام الأف.أم.
 
ومن بين مبررات التحول إلى تقنية "البث الصوتي الرقمي" الطبيعة الطبوغرافية للنرويج، حيث ينتشر سكان البلاد في صورة تجمعات صغيرة في الجبال والوديان، وهو ما يصعّب وصول البث الإذاعي بنظام "أف.أم" إلى كل السكان.

undefined

أرقام عن الإذاعة
توجد 51 ألف محطة إذاعية في العالم عام 2015.

ـ دخلت الإذاعة أكثر من 75% من البيوت في الدول النامية.

ـ تصل إلى أكثر من 70% من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة.

ـ يستمع الناس إلى محطات "أي.أم" (AM) و"أف.أم" (FM) عبر أجهزة الراديو أو الهواتف المحمولة، أكثر من الاستماع إليها عبر الأقمار الصناعية (الساتلايت) أوالإنترنت.

ـ 6.8 مليارات هاتف متنقل في العالم، يمكنه أن يصبح مذياعا رقميا.

ـ 15 ثانية هي المدة التي لا تتجاوزها معظم الإعلانات في الإذاعة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات