البحرين وإسرائيل.. اتصالات ولقاءات سرية وعلنية

البحرين/وفد من 24 شخصا يزور إسرائيل
وفد رسمي بحريني من جمعية "هذه هي البحرين" زار إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2017 (الجزيرة)

منذ بداية الألفية، جرت لقاءات واتصالات بين مسؤولين بحرينيين وإسرائيليين، بعضها في السر وبعضها الآخر في العلن، وحدث ذلك رغم حالة الغليان التي عاشها الشارع البحريني على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (2008 و2014)، والاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وفي ما يأتي أبرز اللقاءات والاتصالات التي جرت بين الطرفين منذ عام 2000:

يناير/كانون الثاني 2000: ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يلتقي مسؤولين إسرائيليين أبرزهم  وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز، وذلك على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.

سبتمبر/أيلول 2005: السلطات البحرينية تقرر رفع الحظر عن دخول البضائع الإسرائيلية للأسواق البحرينية، كجزء من اتفاقية التجارة الحرّة مع واشنطن الموقعة عام 2004. ومجلس النواب البحريني (البرلمان) يعارض القرار في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2005.

أغسطس/آب 2006: السلطات البحرينية تغلق مكتب المقاطعة الإسرائيلية، والسفير البحريني في واشنطن ناصر البلوشي يقوم بإرسال نسخة من رسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأميركي، جاء فيها أن البحرين أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع الإسرائيلية عام 1994.

أكتوبر/تشرين الأول 2007: وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة يعقد اجتماعا مع اللجنة اليهودية الأميركية في نيويورك، أثناء مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما التقى المسؤول البحريني في الفترة نفسها وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها تسيبي ليفني.

يونيو/حزيران 2008: المنامة تعين البحرينية اليهودية هدى عازار نونو سفيرة لها في واشنطن، وذلك بعدما عينتها عام 2006 ممثلة لأبناء الديانة اليهودية في البحرين بمجلس الشورى.

3 أكتوبر/تشرين الأول 2008: وزير الخارجية البحريني يدعو -في مقابلة صحفية- إلى إنشاء منظمة تضم الدول العربية وإسرائيل وإيران وتركيا، "من أجل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط".

4 يوليو/تموز 2009: وفد بحريني رسمي يزور لأول مرة إسرائيل لاستلام خمسة بحرينيين احتجزوا على متن سفينة "روح الإنسانية" التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية وهي في طريقها إلى قطاع غزة.

17 يوليو/تموز 2009: ولي عهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يقول -في مقال له بصحيفة واشنطن بوست– إن العرب بحاجة إلى تفكير جديد إن أرادوا أن تحصل مبادرة السلام العربية على ما تستحقه من تأثير على الصراع العربي الإسرائيلي، ويقترح في هذا الإطار أن يكون التواصل مع الإسرائيليين عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية المحلية منها والوطنية.

22 سبتمبر/أيلول 2017: صحيفة جيروزاليم بوست تقول إن ولي عهد البحرين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حضر مناسبة في مركز شمعون فيزنتال في لوس أنجلوس، عزفت فيها أوركسترا البحرين الوطنية النشيد الوطني الإسرائيلي، ووقف مسؤولون عرب احتراما له.

وحضر ولي عهد البحرين هذا الحفل الذي أقامه المركز الإسرائيلي برفقة وفد مكون من أربعين شخصا، بهدف التوقيع على إعلان لإدانة الكراهية الدينية والعنف.

23 سبتمبر/أيلول 2017: صحيفة تايمز البريطانية تكشف أن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أطلق دعوة لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل، وقالت إن أول ظهور لمعارضة آل خليفة المقاطعة العربية لإسرائيل تم خلال اجتماع في العاصمة المنامة مع حاخامين أميركيين من مركز سايمون ويسنثال في فبراير/شباط 2017.

ونسبت الصحيفة إلى الحاخام أبراهام كوبر -الذي حضر اجتماع المنامة– القول إن ملك البحرين عبر عن معارضته الشخصية للمقاطعة العربية لإسرائيل.

10 ديسمبر/كانون الأول 2017: وفد رسمي بحريني يضم 24 شخصا من جمعية "هذه هي البحرين" يزور إسرائيل. وبحسب مراسل القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي فإن الوفد جاء تنفيذا لقرار ملك البحرين الذي استنكر في سبتمبر/أيلول المقاطعة العربية لإسرائيل.

وتزامنت الزيارة مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017 اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وبالتزامن مع زيارة الوفد، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن راشد بن خليفة آل خليفة -وهو رسام من العائلة الحاكمة في البحرين- يسهم في إنتاج أعمال فنية لإسرائيليين، وأضافت أنه يشغل منصب الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية