كيف حدث هجوم إسطنبول مع فجر السنة الجديدة 2017؟

هجوم ضرب ملهى ليليا بمدينة إسطنبول فجر اليوم الأول من السنة الجديدة 2017، نفذه مسلح قتل 39 شخصا على الأقل، بينهم أكثر من 16 أجنبيا وأصيب 65 آخرون بجروح، وسط إدانات دولية واسعة.

بابا نويل
-عند الساعة 01,15 من فجر الأحد بالتوقيت المحلي (22,15 مساء بتوقيت غرينتش) اقتحم رجل يرتدي زي بابا نويل ويحمل بندقية ملهى "رينا" في قلب إسطنبول، وفتح النار على أشخاص موجودين عند المدخل.    

-بعد أن دخل الملهى الذي كان يضم المئات، أطلق المهاجم النار عشوائيا على الحشد مما أدى إلى مقتل 39 شخصا، بينهم أكثر من 16 أجنبيا، ووقوع 65 جريحا.    

وأوردت شبكة "أن تي في" التلفزيونية أن عددا كبيرا من رواد الملهى ألقوا بأنفسهم في البوسفور هربا من الرصاص. 

وقد طوقت قوات الأمن المكان، وأمرت الشرطة بإغلاق كل النوادي الليلية في إسطنبول تحسبا لوقوع هجوم آخر.

مكان الهجوم
ملهى "رينا" معروف في إسطنبول ويقع في حي أورتاكوي في القسم الأوروبي من المدينة.

ووقت الهجوم، كان داخل الملهى نحو سبعمئة شخص أتوا للاحتفال بالعام الجديد.

ويبعد هذا الملهى بضع مئات الأمتار فقط عن مكان الاحتفالات الرسمية برأس السنة على ضفاف البوسفور.

وتتالت الإدانات الدولية لهجوم إسطنبول، حيث أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وأكدت وزارة الخارجية في بيانٍ لها على موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب بكل صوره، وعبرت عن تضامن دولة قطر مع الحكومة التركية، ودعمها الكامل لكافة الجهود التي تبذلها لترسيخ الأمن والسلم في جميع أنحاء البلاد.

كما أدان البيت الأبيض الاعتداء، وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تعازيه للشعب التركي، وأمر فريقه للأمن القومي بعرض المساعدة المناسبة على السلطات التركية.

من جهته، أدان وزير الخارجية الكندي ستيفن ديون الهجوم، وأضاف أن بلاده تعزي ذوي ضحايا الهجوم المروع وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

– المهاجم
مع بزوغ شمس يوم الأحد، أعلنت الداخلية التركية أن الشرطة لا تزال تبحث عن منفذ الهجوم. وكانت وسائل الإعلام التركية أشارت في البدء إلى مهاجم "على الأقل" متنكر بزي بابا نويل، بينما تحدث آخرون عن "منفذين".

وقد تحدث شاهد عيان عن أنه رأى شخصين وهما يطلقان النار.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن خبراء أمنيين قولهم إن منفذ الهجوم وضع سلاحه في ما يشبه كيس الهدايا الذي يحمل على الظهر للتمويه ولتسهيل دخوله إلى موقع الاحتفال دون أن يشك فيه أحد.

مصادر أمنية ذكرت للصحفيين أن من نفذ الهجوم استقل سيارة أجرة عادية تحفظ عليها الأمن التركي لاحقا.

إلى حدود ظهر الأحد 1 يناير/كانون الثاني 2017 لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن تركيا تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدة نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وتنظيمات كردية، استهدفت أنقرة وإسطنبول خصوصا.

المصدر : وكالات