العالم العربي عام 2016.. أزمات مستمرة

العراق
لم تتوقف الحرب على تنظيم الدولة بالموازاة مع استمرار شكاوى عراقيين من استغلال المليشيات الطائفية الشيعية ومنها الحشد الشعبي هذه الحرب في ارتكاب جرائم نهب وتفجير وتعذيب وتهجير بخلفية طائفية -أكدتها تقارير حقوقية محلية ودولية- لأبناء السنة في عدد من المناطق والمدن ومنها الموصل.

اليمن
استمرت معارك القوات الحكومية والمقاومة الوطنية اليمنية مع عناصر جماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بموازاة مع حالة من الانسداد في التفاوض السياسي وتعثر الطريق لحل سياسي سلمي للأزمة يوقف التدهور في الأوضاع الإنسانية التي جعلت الأمم المتحدة تصف اليمن بأنه "على شفا المجاعة". 

مصر
شهدت بلاد الكنانة أحداثا أمنية عديدة هذا العام راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش والشرطة والمدنيين في شمال سيناء، ومنها مقتل خمسة عسكريين ومدني بشمال سيناء في 3 يناير/كانون الثاني 2016، وفي منتصف الشهر نفسه قتل ثلاثة مدنيين (امرأتان وطفل) إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم.

وقتل في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ثلاثة عشر جنديا وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون على حاجز عسكري بشمال سيناء، وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2016 قُتل ستة من الشرطة وأصيب آخرون بانفجار في الجيزة، بينما قتل مدني وأصيب شرطيان بانفجار في محافظة كفر الشيخ.

وفي القاهرة، قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب 49 آخرون في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 في تفجير وقع في المقر الرئيسي للكنيسة المصرية بحي العباسية شرق القاهرة.

فلسطين
لم يسجل عام 2016 أي تطور إيجابي لصالح القضية الفلسطينية باستثناء مصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار 2334 الذي يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وأرجأت فرنسا المؤتمر الدولي الذي لطالما تعلقت الآمال على عقده عام 2016 لإعادة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.

الأردن
شهدت البلاد بعض الأحداث الأمنية، آخرها الهجمات في ديسمبر/كانون الأول على قلعة الكرك أدت إلى مقتل عشرة أشخاص -بينهم سائحة كندية- بينما قتل الأمن الأردن أربعة مسلحين وضبط أسلحة وذخائر، وقبل ذلك في مارس/آذار عرفت مدينة إربد هجوما راح ضحيته رجل أمن برتبة نقيب وأصيب اثنان، في حين قتل سبعة من المسلحين من أنصار التيار السلفي بعد اشتباكات مع قوات الأمن استخدمت فيها الأسلحة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت قوات الأمن الأردني العشرات من صفوف التيار السلفي الجهادي.

كما عرفت البلاد انتخابات تشريعية في شهر سبتمبر/أيلول كشفت نتائجها عن سيطرة كبيرة للقبيلة والعشيرة على غالبية مقاعد البرلمان الـ 130، وسط حضور ناعم للإخوان المسلمين وحلفائهم (15 مقعدا)، وغياب تام للقوميين واليساريين، وحصول العلمانيين على مقعدين فقط.

البحرين
قضت محكمة إدارية بحرينية في 14 يونيو/حزيران بإغلاق مقار جمعية الوفاق الإسلامية التي تعد كبرى جمعيات المعارضة في البحرين، والتحفظ على أموالها، وتعليق نشاطها لحين الفصل في دعوى مقدمة من الحكومة بحلها.

وفي الرابع من يوليو/تموز أصدرت محكمة بحرينية قرارا بحل الجمعية المذكورة بتهمة انحرافها في ممارسة نشاطها السياسي إلى حد التحريض على العنف وتشجيع مسيرات واعتصامات قد تؤدي إلى إحداث فتنة طائفية في البلاد.

واحتضنت البحرين في السادس من ديسمبر/كانون الأول القمة الخليجية في دورتها الـ37. وطالب بيانها الختامي إيران بتغيير سياستها في المنطقة، واستنكر تدخلاتها في شؤون دولها، كما طالبها بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.

الكويت
إجراء انتخابات برلمانية أسفرت عن تغيير كبير في تشكيلة مجلس الأمة بنسبة بلغت 60%، وحصدت المعارضة قرابة نصف المقاعد بعد مقاطعتها الانتخابات السابقة احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات.

ليبيا
استعادة مدينة سرت من قبضة تنظيم الدولة، مع استمرار تأزم الأوضاع الأمنية وتعثر الوصول إلى اتفاق سياسي شامل بين الأطراف الليبية في ظل وجود حكومات تتنازع السلطة، حكومة "الوفاق الوطني بطرابلس تحظى بدعم دولي، وحكومة الإنقاذ والحكومة المؤقتة بطبرق المدعومة من قوات خليفة حفتر.

تونس
مجلس نواب تونس يمنح في أواخر أغسطس/آب ثقته لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد لتخلف حكومة الحبيب الصيد، والحكومة الجديدة استضافت في نوفمبر/تشرين الثاني مؤتمرا دوليا لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بالبلاد، وحصلت تونس في المؤتمر على تعهدات مالية كبرى تأمل أن تنعش لها اقتصاد البلاد.

لبنان
بعد فراغ رئاسي بالبلد لنحو عامين ونصف تمكن الفرقاء من سد هذا الفراغ، وانتخب البرلمان يوم الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسا للجمهورية، ليكون بذلك رئيس الجمهورية الـ13 في لبنان، وفي الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول نالت حكومة سعد الحريري ثقة مجلس النواب اللبناني.

المغرب
تصدر حزب العدالة والتنمية المغربي ذو المرجعية الإسلامية نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بحصوله على 125 مقعدا، بينما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بحصوله على 102 من أصل 395 مقعدا هي إجمالي مقاعد البرلمان، وكلف الملك محمد السادس الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة.

الجزائر
الإعلان عن الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات يوم 6 مارس/آذار 2016 بموجب المادة 194 من الدستور الجزائري، وهي آلية جديدة استحدثتها الرئاسة الجزائرية للحفاظ على "شفافية وحيادية" الانتخابات حسب تصريحها، لكن أحزابا من المعارضة الجزائرية اعترضت عليها بحجة أنها لا تضمن نزاهة العملية الانتخابية، كما شكلت استقالة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الحاكم في الجزائر عمار سعداني حدثا سياسيا ومفاجأة للطبقة السياسية في البلاد.