العلاقات الأردنية الإيرانية.. محطات من التوتر والحذر

AK002 - Tehran, -, IRAN : A handout picture released by the official website of the Iranian President Hassan Rouhani shows him (R) meeting with Jordanian Foreign Minister Nasser Judeh on March 7, 2015 in the capital Tehran. Judeh is on an official visit to Iran. AFP PHOTO / HO / IRANIAN PRESIDENCY WEBSITE
وزير الخارجية الأردني ناصر جودة (يسار) يسلم الرئيس الإيراني روحاني رسالة خطية من الملك الأردني عام 2015 (الفرنسية)
تراوحت مسيرة العلاقات الأردنية الإيرانية بين القطيعة والدبلوماسية الحذرة منذ عام 1979 تاريخ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي ووصول الثورة الإسلامية إلى الحكم. وتوترت العلاقات أكثر بعد مساندة الأردن للعراق في حربه مع إيران (1980-1988).
وبعد وفاة زعيم الثورة آية الله الخميني عام 1989 عادت العلاقات الدبلوماسية بين عمان وطهران في 1991، وبادر الأردن بإغلاق مكاتب حركة مجاهدي خلق المعارضة لإيران في عمان.

لكن هذه العلاقات تعثرت مرات لعوامل من بينها تأييد عمّان لأبو ظبي في أزمة الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، ثم تعقدت أكثر إثر غزو العراق 2003 واندلاع ثورات الربيع العربي 2011 واستغلال إيران لتداعياتها للتمدد في المنطقة.

وفي ما يلي عرض لأبرز محطات العلاقات الأردنية الإيرانية منذ عام 2000:

– 2000 توتر العلاقات بين البلدين عقب انتفاضة الأقصى ومحاولات إيران إيجاد موطئ قدم لها في فلسطين على حساب المصالح الفلسطينية وكذلك الأردنية، حسب قول الحكومة الأردنية.

– 8 سبتمبر/أيلول 2001: مسؤولون أردنيون يقولون إن السفير الإيراني في عمان نصرة الله تاجيك ارتكب "غلطة دبلوماسية" بمشاركته في مهرجان خطابي نظمته المعارضة الإسلامية الأردنية في عمان لدعم الانتفاضة الفلسطينية، وإلقائه كلمة ندد فيها بصورة خاصة بالدعم الأميركي لإسرائيل.

– 5 فبراير/شباط 2002: الإذاعة الإيرانية تقول إن وزارة الخارجية استدعت السفير الأردني في طهران لتبلغه احتجاج الحكومة الإيرانية على "التأييد المطلق" الذي أعلنه الملك الأردني للاتهامات التي وجهها الرئيس الأميركي (آنذاك) جورج بوش الابن -في "خطاب حالة الاتحاد"- لما أسماها "دول محور الشر"، ويعني بها إيران والعراق وكوريا الشمالية.

– 2 مارس/آذار 2002: السفير الأردني لدى طهران بسام العموش يتهم إيران باختراق أراضي بلاده أمنيا، في أول انتقاد أردني علني وقوي ضد الجمهورية الإسلامية منذ اعتلاء الملك الأردني الملك عبد الله الثاني العرش في فبراير/شباط 1999.

– 3 مارس/آذار 2002: المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي يقول إن بلاده "تدرس" تصريحات السفير الأردني -التي اتهم فيها طهران باختراق أمني للأراضي الأردنية- ويصفها بأنها "غير دبلوماسية".

5 يونيو/حزيران 2002: مجلس الوزراء الأردني يقرر استدعاء سفيره لدى إيران إلى عمان دون تقديم إيضاحات ودوافع لهذا القرار. وذلك بعد أشهر من حديث هذا السفير عن اختراقات أمنية تقوم بها إيران للأراضي الأردنية.

– 2 سبتمبر/أيلول 2003: الملك الأردني عبد الله الثاني يجري محادثات في طهران مع الرئيس الإيراني (آنذاك) محمد خاتمي ركزت على الوضع في العراق وفلسطين وعلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وهي المرة الأولى التي يزور فيها ملك أردني إيران منذ قيام نظام الثورة الإسلامية عام 1979.

– 29 سبتمبر/أيلول 2003: صحيفة "الوطن" السعودية تنقل عن مصادر أميركية مطلعة أن طهران وواشنطن "بدأتا حوارا غير مباشر عبر الأردن"، وأن البلدين "وافقا على وساطة العاهل الأردني" لتجنب أزمة كبيرة قد تنشب بينهما بسبب البرنامج النووي الإيراني.

– 24 أكتوبر/تشرين الأول 2003: مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية ينفي ما تردد عن قيام الأردن بتسليم إيران خمسة من عناصر حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لجؤوا إلى الأردن عقب الاجتياح الأميركي للعراق.

– ديسمبر/كانون الأول 2004: الملك الأردني يتهم -في حوار مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية- إيران بالعمل لإقامة جمهورية إسلامية في العراق تكون مقربة جدا منها، وبالتدخل في الشؤون العراقية للتأثير على نتيجة الانتخابات المقررة نهاية يناير/كانون الثاني 2005. ويحذر من سعي إيران لإقامة "هلال شيعي في المنطقة" يضم إلى جوارها سوريا ولبنان والعراق.

– 25 ديسمبر/كانون الأول 2004: وزير الخارجية الأردني هاني الملقي يحذر من الخطر الإيراني على "عروبة العراق وعلى باقي منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا امتلاك بلاده لأدلة على سعي طهران لتكوين "هلال شيعي".

– 6 يناير/كانون الثاني 2005: إيران تعلن أن وزير خارجيتها سوف يقاطع مؤتمر جيران العراق المقرر عقده في الأردن لكونه "يهدف إلى التأثير على الانتخابات في العراق"، وأن عمّان "توفر مأوى للبعثيين..، وضالعة في مؤامرة من أجل عودة الحكم الملكي الهاشمي هناك".

– 23 مارس/آذار 2005: الأردن ينفي رسميا ما نشرته صحيفتا يديعوت أحرنوت وهآرتس الإسرائيليتان من أن الملك الأردني اتهم سوريا وإيران بأنهما "التهديد الرئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط"، وذلك خلال لقائه وفدا من قيادات المنظمات اليهودية في واشنطن.

– 8 يناير/كانون الثاني 2007: 28 نائبا في البرلمان الأردني يطالبون في مذكرة رسمية حكومتهم بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وحل لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الإيرانية. وذلك بسبب موقف طهران "الصفوي الفارسي" من إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

– 19 يونيو/حزيران 2007: رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت يلمح لوجود دور إيراني في الأحداث التي شهدها قطاع غزة آنذاك وانتهت بسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع.

– 4 يوليو/تموز 2009: السلطات الأردنية توقف عن العمل في المملكة مراسلي القناتين الإيرانيتين "العالم" الناطقة بالعربية و"برس تي.في" الناطقة بالإنجليزية، وبررت قرارها "بأسباب فنية"، لكن مصادر متعددة تقول إن وقف المراسلين جاء في "سياق سياسي".

– 2011/2013: اندلاع ثورات الربيع العربي وعمان تبدي قلقها أكثر من مرة من تنامي الدور الإيراني في دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء.

14 يناير/كانون الثاني 2014: وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يزور الأردن تدشينا لتنشيط علاقات البلدين بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.

– 7 مارس/آذار 2015: وزير الخارجية الأردني ناصر جودة يؤدي زيارة لطهران هي الأولى من نوعها منذ ثماني سنوات. ويلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين -وفي مقدمتهم الرئيس حسن روحاني– مقترحا إجراء "حوار عربي إيراني" خاصة في مكافحة "الإرهاب والتطرف".

– 6 يونيو/حزيران 2015: وزير الأوقاف الأردني هايل داود ينفي أن تكون بلاده قد تلقت طلبا إيرانيا رسميا مكتوبا لإقامة حسينيات على أراضيه. ويؤكد أن "الظرف الحالي لا يسمح بفتح باب السياحة الدينية للإخوة الإيرانيين بسبب الظروف والأحداث الجارية في المنطقة". 

7 يوليو/تموز 2015: محكمة أمن الدولة الأردنية تبدأ محاكمة المواطن العراقي خالد كاظم الربيعي -الذي يحمل الجنسية النرويجية- بتهمة "العمل لحساب تنظيم يتبع الحرس الثوري الإيراني ويشتبه في أنه خطط لتنفيذ أعمال إرهابية في الأردن"، وفقا للسلطات الأردنية.

16 يوليو/تموز 2015: عمان ترحب بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية الكبرى في فيينا يوم 14 يوليو/تموز 2015، معربة عن أملها في أن "يساهم في الاستقرار الإقليمي".

– 4 أغسطس/آب 2015: الأردن والسعودية يؤكدان رفضهما القاطع لمحاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وسعيها لزعزعة الأمن والاستقرار فيها مما ينافي كافة المواثيق والأعراف الدولية، حسب بيان أصدراه.

– 25 ديسمبر/كانون الأول 2015: وكالة فارس للأنباء الإيرانية تقول إن وزير الأوقاف الأردني زار مدينة قم الإيرانية والتقى مسؤولين إيرانيين أبرزهم ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج علي قاضي، وبحث معه "التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب". ودعا قاضي إلى إزالة أي سوء فهم قد يقع بين الجانبين، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتربوية.

– 17 يناير/كانون الثاني 2016: وزير الأوقاف الأردني يقول إن بلاده رفضت عرضا إيرانيا يقضي بزيارة نصف مليون سائح إيراني إلى الأردن لزيارة الأماكن الدينية المقدسة لدى الشيعة، وعلل الرفض بـ"التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".

– 3 يناير/كانون الثاني 2016: الخارجية الأردنية تصف اقتحام سفارة السعودية في طهران بأنه "خرق فاضح للقانون الدولي"، وتستدعي السفير الإيراني في عمان لتسليمه مذكرة احتجاج.

– 11 أبريل/نيسان 2016: السعودية والأردن يرفضان "سياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة والتي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب". ويحذران طهران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمّق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها.

18 أبريل/نيسان 2016: الأردن يستدعي سفيره في طهران للتشاور في "وقفة تقييمية" للمعطيات الدالة على "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول عربية".

المصدر : الجزيرة + وكالات