رؤساء فرنسا من ديغول إلى هولاند

CANADA - NOVEMBER 30: Continuity: French Prime Minister Jacques Chirac, right, is following a policy of Mideast involvement much like the one laid down in the 1960s by then-president, Gen. Charles DeGaulle.
استقال ديغول من رئاسة البلاد عام 1969 بعد أن فشلت التعديلات الدستورية التي اقترحها (غيتي)
تعددت الانتخابات الرئاسية في فرنسا منذ تطبيق دستور الجمهورية الخامسة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 1958، ونشأت الجمهورية الفرنسية الخامسة على أنقاض الجمهورية الفرنسية الرابعة مستبدلة الحكومة البرلمانية بنظام برلماني رئاسي.

 

1شارل ديغول (1890-1970)
كان شارل ديغول الذي قاد قوات المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، أول من تبوأ منصب الرئيس في الجمهورية الخامسة في الفترة من يناير/كانون الثاني 1959 حتى أبريل/نيسان 1969.

تبنى دستورا جديدا لفرنسا مؤسسا بذلك الجمهورية الخامسة. وانتُخب رئيسا للجمهورية بعد أن حقق فوزا سهلا في انتخابات 1958 وتولى الحكم في مطلع 1959. ثم أُعيد انتخابه بنسبة 55.2% في الانتخابات الرئاسية عام 1965.

أسس ديغول حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي سمي سنة 1968 بالاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية. واستقال من رئاسة البلاد عام 1969 بعد أن فشلت التعديلات الدستورية التي اقترحها في كسب التأييد الشعبي المطلوب في الاستفتاء الذي نُظم في تلك السنة.

2- آلان بوهير (1909-1990)
تولى مهام رئيس الجمهورية مؤقتا عقب استقالة ديغول بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ، وخاض انتخابات الرئاسة عام 1969 عن حزب الوسط الديمقراطي، لكنه خسرها في الجولة الثانية أمام منافسه جورج بومبيدو.

3- جورج بومبيدو (1911-1974)
شغل منصب رئيس الوزراء في عهد شارل ديغول ما بين (1962-1968)، واختير رئيسا للجمهورية كمرشح عن حزب الاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية (اتحاد الديمقراطيين من أجل الجمهورية فيما بعد) وذلك في انتخابات 1969 حيث حصل على 44.5% في الجولة الأولى، وعلى 58.2% في الجولة الثانية، ليبدأ حقبته الرئاسية في 19 يونيو/حزيران 1969. وظل رئيسا حتى وفاته بمرض السرطان في عام 1974 أي قبل عامين من انتهاء ولايته.

واصل بومبيدو خلال فترته الرئاسية سياسة التجديد والتطوير على الصعيد الاقتصادي والصناعي، كما اضطر إلى مواجهة آثار الأزمة النفطية عام 1973. وفى سياسته الخارجية تبنى السياسة الديغولية الاستقلالية، مع إظهار مرونة، خصوصا تجاه الولايات المتحدة وبريطانيا.

4- آلان بوهير (1909-1990)
تقلد منصب رئيس الجمهورية مؤقتا للمرة الثانية بوصفه رئيسا لمجلس الشيوخ، ولم يخض هذه المرة انتخابات الرئاسة التي جرت عام 1974.

5- فاليري جيسكار ديستان (1926- )
سياسي ينتمي إلى يمين الوسط، أسس الحزب الجمهوري المستقل عام 1962، وحكم فرنسا في الفترة من مايو/أيار 1974 إلى 1981 بعد أن فاز في الانتخابات بنسبة 50.8%، لكنه انهزم أمام فرانسوا ميتران عام 1981.

اتسمت فترة توليه الرئاسة بمواقف أكثر ليبرالية تجاه القضايا الاجتماعية ومحاولات تحديث البلاد ومكتب الرئاسة، وإطلاق مشاريع البنية التحتية لا سيما تلك البعيدة المدى، ومع ذلك تدهورت شعبيته بعد الانكماش الاقتصادي الذي أعقب أزمة الطاقة عام 1973.

6- فرانسوا ميتران (1916-1996)
يعتبر فرانسوا ميتران أول اشتراكي يتولى منصب رئيس الجمهورية، وأطول رؤساء فرنسا بقاء في الكرسي (1981-1995) في الجمهورية الخامسة، حيث كان أول رئيس يفوز بولايتين رئاسيتين.

وقد جاء إلى السلطة عام 1981 بأغلبية 51.8%. وفاز بفترة ثانية في عام 1988 بنسبة 54% مرشحا عن الحزب الاشتراكي اليساري.

عُرِفَ بمواقفه وبرامجه الإصلاحية التي ساهمت في تحديث البلاد، وشهدت فترة رئاسته الثانية مشاركة فرنسا في حرب الخليج جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة.

7- جاك شيراك (1932- )
سياسي ينتمي إلى حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، انتُخب رئيسا للجمهورية عام 1995 خلفا لفرانسوا ميتران حيث حصل على 51.8% من أصوات الناخبين، وفاز بفترة رئاسة ثانية في عام 2002 بنسبة 82.2%، بعدما هزم السياسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان في الجولة الثانية. وحددت فرنسا حينها فترة الرئاسة بخمس سنوات في استفتاء أجري عام 2000.

ارتبط شيراك بعلاقات مع زعماء منطقة الشرق الأوسط، كما كان من أبرز معارضي الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

8- نيكولا ساركوزي (1955- )
هو رئيس الجمهورية الفرنسية المنتهية ولايته، ينحدر من أصول مجرية يهودية، نشأ في باريس، وهو وزير داخلية سابق ورئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.

استطاع أن يربح الانتخابات الفرنسية التي جرت في 6 مايو/أيار 2007 بنسبة 53.2% من أصوات الناخبين الفرنسيين، متجاوزا بذلك منافسته الاشتراكية سيغولين رويال ليصبح رئيسًا للجمهورية خلفا لجاك شيراك، واستلم مهامه رسميًا بتاريخ 16 مايو/أيار 2007.

9 –فرانسوا هولاند (1954-)
انتخب رئيسا لفرنسا لمدة خمس سنوات (عن الحزب الاشتراكي) بعد فوزه في الدور الثاني من انتخابات الرئاسة في 6 مايو/أيار 2012 على نيكولا ساركوزي.

وبانتخاب هولاند، عاد الاشتراكيون إلى سدة الرئاسة بعدما غابوا عنها 17 عاما. قاد هولاند حملته الانتخابية تحت شعار "التغيير الآن".

أعلن هولاند في بداية ديسمبر/كانون الأول 2016 أنه لن يترشح لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2017، في خطوة وصفت بالمفاجئة.

وقال هولاند في كلمته من قصر الإليزيه "أنا واع للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن خطوة من قبلي لن تلقى التفافا واسعا حولها، لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية".

وقد بات هولاند بذلك الرئيس الأول الذي يرفض الترشح لولاية ثانية منذ عام 1958.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية