الانتخابات السودانية 2015

انتخابات السودان 2015

انتخابات شهدت نسبة مشاركة متوسطة وسمحت لعمر البشير بالفوز بولاية رئاسية جديدة حاصدا 94.5% من الأصوات، فيما قاطعت المعارضة الانتخابات ووصفتها بالمهزلة، وقد أيدتها في ذلك دول وهيئات حقوقية وسياسية أوروبية.

شهد السودان في 13 أبريل/نيسان 2015 أول انتخابات منذ انفصال الجنوب واستقلاله في دولة عرفت باسم جنوب السودان، وشملت الانتخابات الجديدة ثلاثة اقتراعات: أولها على منصب الرئيس، وثانيها لاختيار أعضاء البرلمان، أما ثالثها فلمجالس الولايات. 

لكن أحزاب المعارضة الرئيسية قاطعت هذه الانتخابات، على خلفية رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم تأجيلها إلى حين الاتفاق على تعديل الدستور، وأدى ذلك عمليا إلى جعل الاقتراع الجديد أشبه ما يكون باستفتاء على حكم المؤتمر الوطني. 

كما جرت الانتخابات السودانية الجامعة دون رقابة دولية، ووسط تشكيك مسبق في نزاهتها. 

وقد أعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، الاثنين 27 أبريل/نيسان 2015، فوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة بحصوله على 94.5% من الأصوات بانتخابات الرئاسة. 

وبحسب المعطيات الرسمية، وصلت نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية 46.4%. حيث حصل البشير على 5.252.478 صوتا من جملة 5.584.863 مقترعا. 

وتنافس في الانتخابات 15 مرشحا بجانب البشير (71 عاما) وأغلبهم مستقلون، ولم يشكل أي منهم منافسة جدية له. 

والمرشحون هم على التوالي عبد المحمود عبد الجبار، وعصام علي الغالي تاج الدين، وعلم الهدى أحمد عثمان محمد، ومحمد عوض البارودي، ومحمد أحمد عبد القادر، وعادل دفع الله جابر بشير، وفضل السيد، وفاطمة عبد المحمود، وياسر يحيى، ومحمد الحسن، وحمدي حسن، وخيري بخيت، وأسد الدين الصافي، وأحمد الرضى سليم، وعمر عوض الكريم. 

وشملت عملية التصويت في الانتخابات التشريعية ثلاث بطاقات الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25% من مقاعد البرلمان بنص الدستور. كما خصصت ثلاث بطاقات لانتخاب المجالس التشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية. 

undefined 

على مستوى الانتخابات التشريعية، فاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بأعلى الأصوات بحصوله على 323 مقعدا من أصل 426.

مقاطعة المعارضة
وجرت الانتخابات بمقاطعة أحزاب رئيسية منها حزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي، والحزب الشيوعي، وسُجل إقبال ضعيف في اليوم الأول، وقالت السلطات إنه شهد تزايدا في الأيام الثلاثة اللاحقة. 

ورأى خبراء أن واحدا من تأثيرات المقاطعة وجود قناعة لدى المواطن السوداني بعدم حدوث تغيير إثر هذه الانتخابات.  

ووصف زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الانتخابات بأنها "مهزلة" و"تمرين لخداع الذات" قام به حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال في مقابلة مع الجزيرة نت إن الانتخابات افتقرت للاعتراف الوطني والدولي، ووصف التعديلات الدستورية التي سبقتها بـ" التشويهات"، كما أكد أن نظام الرئيس عمر البشير "يترنح". 

وأثارت عملية الانتخابات انتقادات دولية، وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج بيانا مشتركا أعربت فيه عن أسفها إزاء "فشل حكومة السودان في تنظيم انتخابات حرة نزيهة في أجواء مواتية".

المصدر : الجزيرة + وكالات