هدنة 1953

MOUNT KUMGANG, -, DEMOCRATIC PEOPLE'S REPUBLIC OF KOREA : (FILES) This file photo taken on October 31, 2010 shows an elderly South Korean man wiping his tears as a North Korean relative (in the bus) waves to say good-bye after a luncheon during a separated family reunion meeting at the Mount Kumgang resort on the North's southeastern coast, near the border. North Korea agreed on February 3, 2014 to hold talks with South Korea on organising a rare reunion event for families separated by the 1950-53 Korean War, Seoul's Unification Ministry said. REPUBLIC OF KOREA OUT AFP PHOTO / FILES / KOREA POOL
وضعت الهدنة حدا للحرب عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الكوريتين (الفرنسية)

أنهت اتفاقية الهدنة الموقعة يوم 27 يونيو/حزيران 1953 في مدينة بانمونغوم الحرب الأهلية بين الكوريتين الشمالية والجنوبية التي اندلعت عام 1950 حيث تم بموجبها رسم منطقة منزوعة السلاح بين البلدين بعرض أربعة كيلومترات تمتد على مسافة 241 كيلومترا.

ووضعت هذه الهدنة حدا للحرب عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية) والولايات المتحدة تحت لواء الأمم المتحدة، الذي وقع يوم 27 يوليو/تموز 1953.

واندلعت الحرب الكورية يوم 25 يونيو/حزيران 1950 عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسعت جبهة القتال عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة ثم الصين في الصراع.

وكانت شبه الجزيرة الكورية مقسمة إلى معسكرين، شمالي يخضع لسيطرة الاتحاد السوفياتي، وجنوبي تسيطر عليه الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة.

ولا تزال الجارتان الشمالية والجنوبية في حالة حرب من الناحية الفعلية، لأن الهدنة الموقعة هي أساس لوقف إطلاق النار وليست معاهدة سلام. وهددت كوريا الشمالية مرارا بالانسحاب من الهدنة لا سيما في أوقات تصاعد التوترات.

ونفذت بيونغ يانغ التهديد فعلا يوم 27 مايو/أيار 2009 عندما أعلنت عدم التزامها بهذه الهدنة، وذلك ردا على مشاركة كوريا الجنوبية في المبادرة الأمنية الأميركية لمنع انتشار الأسلحة النووية.

وقبل هذا التطور بأيام تصاعدت الأزمة في المنطقة بعد إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة قالت إنها تمت بنجاح.

في 26  مارس/آذار 2010، انفجرت السفينة الحربية "شيونان" التابعة لكوريا الجنوبية  في البحر الأصفر، ما أدى إلى انشطارها ومقتل 46 من بحارتها، واتهمت سول جارتها بيونغيانغ بإغراق السفينة بطوربيد.

وفي إحدى المواجهات -الأعنف منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953- تبادل الجيشان الكوري الشمالي والكوري الجنوبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 نحو ساعة  من إطلاق النار في جزيرة يونبيونغ التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات إلى جنوب الحدود البحرية و120 كيلومتراً إلى غرب العاصمة الكورية الجنوبية سول.

وأسفر القصف عن مقتل جنديين كوريين جنوبيين على الأقل وجرح 13 آخرين إضافة إلى أربعة مدنيين. وشكّل ذلك التوترَ الثاني الأهم بين الكوريتين خلال 2010.

المصدر : الجزيرة