اتفاقية الشراكة الأميركية الأفغانية

الموسوعة - epa03531407 US President Barack Obama (R) and President of Afghanistan Hamid Karzai at the end of a joint press conference in the East Room of the White House in Washington DC, USA, 11 January 2013. US President Barack Obama and Afghan President Hamid Karzai, in a meeting at the White House 11 January, discussed the possibility of US troops in Afghanistan beyond 2014. In a joint statement, the leaders said they discussed 'the possibility of a post-2014 US presence' to support Afghan forces and pressure terrorist group al-Qaeda. The leaders did not specify how many troops might remain, with the White House earlier this week leaving open the possibility of withdrawing all US forces from the country after more than 10 years of war. EPA/SHAWN THEW
وقع الاتفاقية الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي (الأوربية)

وقَّع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والأفغاني حامد كرزاي -بالعاصمة الأفغانية كابل- اتفاقية شراكة إستراتيجية بين بلديهما في 1 مايو/أيار 2012، في الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وفيما يلي مقتطفات من أبرز بنود الاتفاقية كما وردت في نصها الإنجليزي.

– تتعهد كل من الولايات المتحدة وأفغانستان بموجب هذه الاتفاقية بتعزيز التعاون الإستراتيجي الطويل الأجل في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الإسراع بإرساء السلام والأمن والمصالحة، وتقوية مؤسسات الدولة، ودعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان على المدى البعيد، وتشجيع التعاون الإقليمي.

– يؤكد الطرفان مجددا التزامهما الراسخ بسيادة أفغانستان، واستقلالها، ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية.

– اتفق الجانبان على التزامهما الراسخ بحماية القيم الديمقراطية والإعلاء من شأنها، وعلى أن حقوق الإنسان سمة متجذرة في شراكتهما وتعاونهما طويل الأجل.

– تؤكد أفغانستان التزامها الراسخ بإرساء حكم ديمقراطي تعددي رشيد يسع الجميع، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها الشعب الأفغاني كله بحرية ودون تدخل محلي أو خارجي.
– يجدد الطرفان تأكيدهما على أن وجود وعمل القوات الأميركية في أفغانستان منذ عام 2001 يهدف إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة والمنسوبين إليه.

– اتفق الجانبان على ضرورة الشروع في مفاوضات عقب التوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية هذه بغية التوصل إلى اتفاق للأمن الثنائي في غضون عام ليحل محل الاتفاقية الخاصة بوضع الجيش الأميركي والأفراد المدنيين التابعين لوزارة الدفاع الأميركية الموجودين في أفغانستان والمنخرطين في جهود تعاونية تتعلق بالإرهاب والمساعدات الإنسانية والمدنية والتدريب العسكري وأنشطة أخرى.

– تستمر العمليات العسكرية الجارية الآن من خلال الأطر القائمة بما فيها مذكرة التفاهم بخصوص نقل منشآت الاعتقال، ومذكرة التفاهم بشأن العمليات الخاصة المتعلقة بأفغانستان، إلى أن تحل محلها اتفاقية الأمن الثنائي أو تدابير أخرى يقررها الطرفان.

– وبموجب هذه الاتفاقية تمنح الولايات المتحدة أفغانستان صفة "حليف رئيسي من غير دول الناتو".
– تلتزم الولايات المتحدة بعد عام 2014 بالسعي للحصول على الأموال اللازمة سنويا لمقابلة تكاليف تدريب قوات الأمن الوطني الأفغانية وتزويدها بالمعدات وتقديم المشورة والدعم لها.

– يدعو الطرفان الدول الأعضاء في حلف الناتو إلى دعم القدرات الأمنية الأفغانية والارتقاء بها بعد عام 2014 وذلك باتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ إعلان حلف الناتو والحكومة الأفغانية بشأن شراكة دائمة والذي تم التوصل إليه في قمة الناتو بلشبونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.

– تلتزم أفغانستان بأن تتيح للقوات الأميركية حرية الوصول إلى التسهيلات الأفغانية واستخدامها طوال عام 2014 وما بعده حسبما يُتفق عليه في اتفاقية الأمن الثنائي وذلك بغرض محاربة تنظيم القاعدة ومنسوبيه، وتدريب قوات الأمن الوطني الأفغانية، والاضطلاع بمهام أخرى يحددها الطرفان لتعزيز المصالح الأمنية المشتركة.

– تجدد الولايات المتحدة تأكيد التزامها بنقل المسؤولية إلى الأمن الأفغاني، وبأنها لا تسعى للحصول على تسهيلات عسكرية دائمة في أفغانستان أو التواجد بشكل ينطوي على تهديد لجيران أفغانستان.
– تتعهد الولايات المتحدة بعدم استخدام الأراضي أو المنشآت الأفغانية كنقطة انطلاق لهجمات ضد دول أخرى.

– اتفق الطرفان على تبادل المعلومات الاستخبارية بغرض التصدي للأخطار المشتركة المتمثلة في الإرهاب، وتجارة المخدرات، والجريمة المنظمة وغسل الأموال.

وفي مجال تعزيز الأمن والتعاون الإقليميين، نصت اتفاقية الشراكة الإستراتيجية على أهمية أن تحتفظ أفغانستان بعلاقات صداقة وتعاون مع جيرانها. كما ناشدت كافة الدول احترام سيادة أفغانستان ووحدة أراضيها، والكف عن التدخل في شؤونها الداخلية وفي سير العمليات الديمقراطية.

وفي مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التزم الطرفان بالعمل على تعزيز اقتصاد السوق ونموه على أن تضطلع الولايات المتحدة بدعم جهود أفغانستان في إدارة ثرواتها الطبيعية وفق نظام يخضع للمحاسبة ويتسم بالكفاءة والفعالية والشفافية.

واتفق الطرفان على تشكيل لجنة ثنائية مشتركة فيما بينهما وآليات التنفيذ المرافقة لها بغية دفع التعاون إلى الأمام ومراقبة سير تطبيق بنود اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

المصدر : الجزيرة